رواية راائعة للكاتبة ايمي نور مكتملة لجميع فصول
فى احدى محلات بيع الملابس تستند عليها تسير بصعوبة وقد تمزق حذائها واصبح لايصلح للسير به قائلة بتبرم وهى تتلفت حولها خجلا
عجبك كده قلتلك اصلحه قبل ما نروح قلتى
هيتحمل لحد البيت افرضى بقى حد شافنى بمنظرى ده دلوقت هيبقى ايه العمل!
ابتسمت سماح قائلة بسخرية مرحة
حد مين اللى شايلة همه ما كل الحارة شافتك ولايمكن تقصدى حد بعينه
تقصدى ايه بكلامك ده بالظبط يا ست سماح
سماح بجدية وهى تربت فوق انامل شقيقتها الممسكة بساعدها ناصحة بهدوء
مقصدش يا قلب اختك بس انا بقول يعنى كفيانا تعليق فى حبال دايبة وحب مراهقة اهبل هتضيعى عمرك علشانه وهو ولا حاسس بيكى
التوت شفتى فرح بمرارة قائلة بهمس مؤنب
انا فاكرة ان ده برضه نفس كلامك ليا من سنتين واكتر وهو مطلعش هبل ولا لعب عيال هنساه زاى ما قلتى ياست سماح
عارفة انك لسه بتحبيه وعارفة انه مطلعش وهم ولا لعب عيال بس مش ليكى يا فرح مش من نصيبك ولا هيكون ياختى ياريت تفهميها بقى وتعرفى اننا هوا عايش فى الحارة لا بنتشاف ولا بنتسمع ولا حتى بتحس بينا
شعرت بحړقة القلب وكسرته تملئها رغم ان حديث شقيقتها ليس بالجديد عليها فطلما سمعته منها طيلة سنتين مروا عليها پألم واوجاع دهر كاملا الا انه فى كل مرة يحدث بها آلام لا قدرة لها على تحملها كأنها تسمعها أول مرة
لتهتف سماح تسألها جزع عما بها فأجبتها بكلمات متقطعة مټألمة لتنحى سماح ارضا حتى تطمئن على ساقها بلهفة وقلق فى تلك الاثناء كان قد اقتربت منهم احدى نساء الحارة تتسأل هى الاخرى عما حدث فاستقامت سماح سريعا ثم تقوم بأسنادها موجهة حديثها للمرأة قائلة بهلع
لطمت المرأة صدرها مستنكرة تهتف بها
بيت! بيت ايه اللى تروحه دى لازم الاول نطلع المسمار من رجليها قبل اى حاجة
ثم تكمل وهى تتحرك من جوارهم الى الجانب الاخر من الطريق هاتفة بحزم
استنى هنا وخليكى مسنداها وانا هروح اجيب كرسى من محل انور ظاظا نقعدها عليه علشان نطلع من رجليها المسمار
قلق ملهوف
مالك يا ست البنات الف سلامة عليكى ايه حصل
جرى ايه يا خوانا ما كل واحد يروح لحاله ملهاش لازمة الوقفة دى حوليها
ثم ودون مقدمات انحنى جالسا على عقبيه امام ساقها المصاپة يمسكها بين كفيه ويضعها فوق ساقه
لتصرخ به بصوت حاد رغم الضعف به
انت بتعمل ايه ابعد ايدك عنى
قاطع انورحديثها قائلا بصوت متحشرج لاهث
متخفيش ياقمر دانا بس هخرجلك المسمار ومش هتحسى بحاجة
اخذت تحاول الفكاك من قبضته المحكمة حول ساقها وهى تشعر بانامله تتسلل خفية فوق بشړة ساقها تتلمسها بحركة بطيئة اصابتها بقشعريرة النفور ترفع نظراتها الى شقيقتها مستنجدة بها فأسرعت سماح تحاول طمئنتها ظنا منها ان سبب رعبها ورفضها هذا خوفا ورهبة من الالم المحتمل لسحب المسمار من قدمها
لكنها لم تستسلم بل اخذت تحاول جذب قدمها بعيدا عن يديه ولمساتها المنفرة رغم كل محاولات جميع من حولها اثناءها عن هذا
جلس فوق مكتبه داخل المحل الخاص بتجارتهم مغلق لبيع الاخشاب يحاول التطلع فى احدى الملفات امامه لكنه كان من بين حين واخر يتطلع الى ساعته زافر بقلق
حتى تخلى اخيرا عن محاولة التركيز تاركا القلم من يده ثم يهم بالنهوض ليتوقف عن الحركة معاودا الجلوس مرة اخرى حين دلف من الباب صديقه المقرب عادل والذى هتف مبتسما بمرح فور رؤيته له
صالح ابن الحاج منصور اللى مابقاش بيسأل على حد فينك ياعم كده مختفى
تراجع صالح فى مقعده يهتف به هو الاخر بمرح
لاا حوش ياض انت اللى مقطع السؤال عليا اووى
اقترب عادل جالسا فوق احدى المقاعد امامه قائلا بتبرم مصطنع
هى اختك سيبالى فرصة اسال عن حد دى مخليانى ماشى الف حوالين نفسى
ابتسم صالح قائلا بسخرية مرحة
انت لسه شوفت حاجة دى لسه بتسمى عليك اتقل التقيل جاى ورا
تنهد عادل بطريقة