السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة للكاتبة نورهان محسن

انت في الصفحة 57 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


مراتي والمدير التنفيذي للشركة
مدت رانيا يدها لكارمن لتصافحها قائلة بابتسامة حلوة اهلا وسهلا بحضرتك يا مدام اتشرفت بيكي..
كارمن بإبتسامة رقيقة الشرف ليا.. فرصة سعيدة
رانيا ميرسي عن اذنكم معايا صحابي
اردفت بنعومة مقصودة وهي تنظر لأدهم وقريب هنتقابل عشان العرض يا ادهم بيه
بعد ذلك تركتهم وذهبت بهدوء فحاولت كارمن تهدئة نفسها من خلال أخذ عدة أنفاس عميقة لردع نفسها عن مشاعر الغيرة القوية التي اصبحت تراودها كثيرا.

ادهم بهمس عميق دافئ ايه اللي واخذ تفكيرك وانا معاكي
صدمت كارمن من صوته بجوار أذنيها فرفعت رأسها في اتجاه الصوت لتجد وجهها قريبا جدا من وجهه وكان يجلس بالقرب منها ويميل جسده تجاهها وملاصقا لها.
بينما خلال شرودها قام أدهم من مقعده ليجلس بجانبها فأحست بيده خلف ظهرها تلفها بحنان.
لا تعرف لماذا شعرت بالأمان عندما أحاطها بذراعه.
شعرت كارمن بالاسترخاء على عكس المرات السابقة عندما كان يجلس بجانبها كان جسدها يصبح متيبسا لكن الآن تتنفس بثبات ودقات قلبها تنبض بهدوء وبفرح ربما لأنها تعرف الآن أن هناك حبا بداخله لها.
بلا شك ان تلك المساحة المحصورة بين ذراعي المحب تغني عن اتساع كل هذا الكون وهذا ما يسمى بالاحتواء.
اجابت كارمن بصدق وبشكل عفوي للغاية علي سؤاله وشعور قوي يغمر روحها وهي تحت تأثير لمساته الرقيقة على ظهرها وكتفها انت
لا تعرف حقا من أين حصلت على تلك الجراءة لتجد نفسها ترفع يدها وتلمس ذقنه بلطف ونعومة بابتسامة تزين ثغرها.
اتسعت حدقتى عينيه التي لمعت عشقا من اجابتها وحركتها اللطيفة مما ألهب المزيد من المشاعر في جسده وواصل حديثه في نفس الهمس العميق بأذنها وهو ينظر مباشرة في عينيها ويسألها تحبي ترقصي معايا
تشعر كما لو أنها مسحورة  والاستمتاع بتلك اللحظات.
بدأوا في التأرجح بسلاسة وخفة وبعد ثوان اندمجت في هذا الجو الرومانسي من حولها.
ادهم بإبتسامة دافئة طلعتي بترقصي حلو اهو.. اومال ليه الخۏف دا كله
كارمن بضحكة خافته بصراحة كنت مكسوفه شوية في الاول
تورد خديها قائلة بحرج ادهم عيب كدا الناس حوالينا
ادهم بغمزة براحتنا محدش له عندنا حاجة
مد يديه وربت على خديها الوردية التي تزامنت مع رقصهما فأغمضت عينيها مستمتعة بدفء يده وكأن حنان العالم كله تكمن في تلك اليد ثم مرر أصابعه في شعرها يداعب خصلاتها ببطء ونعومة وقربها إليه ليستنشق رائحتها التي تثمله.
رفعت كارمن وجهها إليه ونظرت عيناها الزرقاوتين إلى عينيه بحب يغطي كيانها بدون كلمات.
ف للعيون لغة صريحة خاصتا عندما تركز على وجه الحبيب وتترجم المشاعر له بخجل وتلقائية دون اللجوء إلى الكلمات.
كانت في عالم آخر لا ترى سوى عينيه تشعان بحب لم تكن تعلم أنها ستلتقي 
دخلوا القصر معا ليفاجأ الاثنان بالشقراء التي تجلس أمامهما وتضع قدمها اليمنى بإغراء على يسارها بفستانها الأحمر المرتفع لقبل ركبتها بكثير ويكشف بسخاء عن مفاتن جسدها الرشيق.
نهاية الفصل الثلاثون
السهرة الرومانسية 
الفصل الحادي والثلاثون غرق لذيذ مزيج العشق
في قصر البارون
دخلوا القصر معا ليفاجأ الاثنان بالشقراء التي تجلس أمامهما وتضع قدمها اليمنى بإغراء على يسارها بفستانها الأحمر مرتفع لقبل ركبتها بكثير ويكشف بسخاء عن مفاتن جسدها الرشيق.
كانت نادين جالسة على الكنبة بإسترخاء وتبدو في حالة سكر شديد وأمامها زجاجة نبيذ وكوب في يدها اليسرى بانتظار وصولهم.
تحدثت نادين بلسان ثقيل وقامت من مكانها وسارت نحوهما مترنحة في مشيتها انت اتأخرت ليه كدا يا حبيبي وسايبني لوحدي.. تؤ تؤ انا زعلانه منك اوي
قلب أدهم عينيه وهو يتنهد بملل من تكرار ذلك المشهد والسيناريو الذي سئم منه حقا.
على عكس حالة كارمن التي صدمت بشدة من الوقاحة التي تراها من نادين لم تكن تعلم أنها تشرب الكحول من الأساس.
ادهم بإزدراء انتي اټجننتي يا نادين ايه اللي انتي عاملة في نفسك دا 
نادين برقه متصنعه كنت عايزة اتكلم معاك شوية
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 102 صفحات