رواية كاملة بقلم زينب محروس
رحلتي كأب.
الشاب
يبقى لازم ترجعها عشان ابنك و إلا تنازل عن حلم الأبوة دا لحد ما تتجوز تاني و ربنا يكرمك.
أحمد بضيق
المشكلة إني خلاص مبقتش قابلها و لا طايق العيشة معاها فمش عارف بقى هقدر استحمل ازاى!
بعد جدال طويل مع والدة ميريهان عشان تاخدها قررت إنها تمشي بعد ما شافت إنهم مستحيل يسبوها تاخدها منهم و مع ذلك قررت إنها مش هتستسلم بس هتصبر شوية عشان تبين صدقها لكن لو اتكلمنا في الحقيقة فهى مش راجعة عشان حبها لبنتها و إنما عشان تتمم بيها صفقة لما تجوزها لابن
رجل اعمال امريكي.
علاء بادر بالكلام بعد ما هي خرجت و قال
أنا بعتذر يا جماعة على القلق اللي سببناه.
عمر طبطب على كتفه و قال
و لا إزعاج و لا حاجة يا معلم.
وائل بتأكيد
عمر معاه حق مفيش إزعاج و لا حاجة بالعكس دا احنا اتبسطنا إنك نورتنا.
علاء بحرج
دا من ذوق حضرتك يا عمي و الله لو تسمحولي هطلع اجيب ميريهان عشان نمشي.
و تمشوا ليه يا حبيبي اهو كدا بقى يبقى بتزعجنا فعلا.
علاء
معلش يا طنط بس لازم نمشي عشان عندي شغل بس إن شاء الله هيكون لينا زيارة تانية في ظروف أحسن.
هدى بإصرار
لاء يا ابني مش هتمشي من هنا غير لما تقعد معانا يومين دا انت غالى أوى على عمر و من كلامه عنك خلانا نحبك كلنا و عشان كدا لازم تقعد معانا بقى يومين.
أحمد فين
هدي اتحركت لعندها و سألت بقلق
أحمد مش هنا في حاجة و لا ايه
مريم عيطت و قالت
يارا....يارا.... ولدت و الطفل نزل مېت.
صدمة نزلت عليهم الجمت لسان الكل كلهم بيبصوا لبعض پصدمة دي هي خارجة امبارح و كانت كويسة فأول واحد سأل هو وائل اللي قال
مريم بتوضيح
يارا وقعت من على السلم و مع الأسف على ما وصلت المستشفى كان الجنين ماټ و من لما فاقت و سمعت الخبر و هي مش بتتكلم و قاعدة بتردد اسم احمد بس.
العيلة كلها وصلت المستشفى عشان يطمنوا على يارا مهما كانوا زعلانين منها بس هي حاليا في موقف محتاجة فيه دعمهم عشان تتخطي خسارة ابنها و بالفعل كانوا موجودين و معاهم ميريهان و علاء و اتصلوا على أحمد و طلبوا منه يروح المشفى فورا من غير ما يقولوا على السبب.
فى ايه يا جماعة كلكم قدامي و بخير اهو بنعمل ايه هنا بقى.
هدى ردت بهدوء
يارا يارا ولدت.
أحمد ابتسم بسعادة بانت فى عيونه و قال
بجد يعني أنا بقيت أب! يعني أنس جه و هينور بيتنا.
كلهم كانوا بيسمعوا كلامه و هما زعلانين عشانه و قبل ما يعطي حد فرصة إنه يتكلم دخل علطول الأوضة اللي فيها يارا فكانت الممرضة بتتحرك من جنب السرير و لما شافته سألت
أحمد بجدية و هو بيدور بعيونه على الطفل
ايوه أنا.
الممرضة بعملية
طيب هي أخدت مهدأ حاول حضرتك تبقى جنبها و تهون عليها و ربنا يعوضكم خير.
أحمد نقل نظره بين الممرضة و بين يارا اللي دموعها بتنزل و هي بتردد اسم أحمد بوهن فسأل پخوف و ترقب
يعوض علينا ليه هو في ايه و أخدت مهدأ ليه و ابني فين أصلا
الممرضة فهمت من كلامه أنه لسه ميعرفش فقالت بأسف
مع الأسف الطفل نزل مېت.
قالت كلامها و خرجت و سابته واقف مصډوم و دموعه نزلت و هو مش حاسس معقول الطفل اللي بيستناه من شهور مبقاش موجود! دور الأب اللى نفسه يعيشه خلاص راح!!
سحب نفس طويل لما حس إنه مبقاش قادر يتنفس اتحرك ببطء و خرج من الأوضة و قفل الباب وراه و قرب من عمر و قال من بين دموعه
أنا آسف آسف على كل الأڈى اللى سببته يا عمر عشان انت شخص كويس و أنا ظلمتك ف ربنا اخدلك حقك أنا أخدت منك يارا و ربنا اخد مني اعز ما ليا أخد مني ابني من قبل ما اشوفه.
نقل نظره ل ميريهان اللي كانت بټعيط عشانه و عشان يارا و قال
و أنا آسف يا بشمهندسة لو كنت ضايقتك بكلامي و بعتذر عشان سمحت لنفسي امسك فونك و أضيف نفسي صديق عندك........ أنا آسف من كل العيلة عشان الاحراج اللي سببته.
خلص كلامه و اتحرك عشان يمشي و من وراه هدي اللي كانت بټعيط عشانه و على قهرته ف دي اول مرة أحمد يعيط فيها و يبان مكسور كدا أما مريم فجريت وراه عشان تمنعه و قالت
أحمد من فضلك خليك يارا محتجاك جنبها.
أحمد بصلها و قال
اهتمي