الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

إن الشاي مش حلو و دي مجاملة أصل أي حد بيعمل شاي.
سمية قالت بحب
هو فعلا اي حد بيعمل اي حاجة بس النفس بيختلف و برغم إن الشاي حاجة بسيطة إلا إن في ناس مش بتعرف تظبطه...... و فعلا الشاي دا جميل بصراحة.
عمر وجه كلامه ل ميريهان و قال بمرح
اهو يا ستي في امل تبقى ست بيت شاطرة العيلة بتحلف بالشاي بتاعك..... و أنا بحلف بالقهوة بتاعتك.
سمية قالت بخبث
و أنت شربت قهوتها أمتي
عمر قال بمرح
قولي امتى مشربتش من قهوتها دي من سنة و نص بتعملي قهوة اكتر ما بتشتغل.
ميريهان ضحكت و قالت لسمية
برشيه بالقهوة عشان يخفف عني الشغل.
الكل ضحك ف هدي قالت
هنشد ودنه عشان ميتعبكيش في الشغل..
ميريهان قالت بعفوية و پخوف
لاء يا طنط ودنه كدا توجعه!
كلهم ضحكوا تاني ف عمر قال بتوضيح
هي مش هتشد ودني بالمعنى الحرفي ماما هدي تقصد إنها هتزعقلي يعني عشانك.
ميريهان بتراجع
لاء خلاص رجعت في كلامي انا أصلا بحب شغلي مع البشمهندس و مبسوطة بيه جدا دا شخصية محترمة جدا و الله و دايما بيراعي الشخص اللي معاه و مش بينكر مجهود حد.......... حقيقي شاكرة من قلبي ل بابي و علاء عشان بسببهم اتعرفت ع البشمهندس.
عمر بتكبر مصطنع
بلاش كلامك دا عشان هتغر و هشوف نفسي كدا.
ميريهان بمرح
متنساش انني ممكن في يوما ما اكون المديرة و ساعتها هرفدك.
الكل ضحك على كلامها و هزارها مع عمر اللي باين جدا إن في بينهم تفاهم و واخدين على بعض و فضلوا قاعدين سوا و في جو عائلي كله ضحك و هزار بسبب وجود ميريهان اللي حسستهم بوضع العيلة قبل ما يارا تظهر في حياتهم.
عمر طلب من ميريهان تطلع شقته و تبات فوق و هو هيبات في أوضة جده الله يرحمه و نورا رجعت بيتها و كل واحد اخد مراته و طلع شقته و من ضمنهم أحمد و يارا اللي فضلت تسكت و متتكلمش عن نظرات أحمد ل ميريهان عشان ميتخانقوش ك العادة بسبب إنه مبقاش محترمها و لا محترم وجودها في حياته كأنثي من ساعة الحمل و هو بقى شايف إنها مش حلو و دايما بقى ينتقد شكلها و بقى بيزهق لما تقوله إنها تعبانة أو فيها حاجة بسبب الحمل و مبيهتمش بيها و لما بيكونوا من بعض برا و شاف بنت حلوة بيقارن بين البنت و بين يارا من غير حتى ما يراعي مشاعرها. 
أحمد حرفيا اتغير معاها بعد الجواز و تحديدا من ساعة ما حملت و بدأ جسمها يتعرض لتغيرات الحمل و بقى عصبي و پيتخانق معاها على اتفه الأسباب.
كان نايم على الكنبة اللي في الصالون و ماسك الفون بتاعه و بيبحث على الاكونت بتاع ميريهان على وسائل التواصل دخلت يارا و هي حاسة بتعب و قالت برجاء
معلش يا أحمد ممكن تنزل تجيب العلاج بتاعي من تحت
اتكلم من غير ما يبصلها و قال
الصبح الصبح ابقى جبيه.
يارا پألم
مش هقدر استنى للصبح ضهري بيوجعني و عايزة استخدم مرهم يسكن الۏجع شوية.
أحمد سمع و مردش فهي قالت
أحمد أنا بكلمك سيب الفون و بصلي.
أحمد باقتضاب
عايزة ايه من سي زفت
يارا بحزن
بقولك ضهري بيوجعني و عايزه العلاج.
و هو العلاج ايه اللي نزله تحت!!
كان عندي علاج المفروض اخده بعد الغدا عشان كدا نزلته بس نسيت اجيبه و أنا طالعة.
أحمد بعدم اهتمام
خلاص زي ما نزلتيه انزلي هتيه أو استني بقى للصبح عشان بعد كدا تبقى تنسي كويس.
يارا پألم
بس أنا تعبانة و محتاجة العلاج دلوقت.
أحمد قام من مكانه يدخل الأوضة و قال
مليش دعوة بقى اتصرفي أنا داخل أنام.
على الجانب التاني كانت ميريهان مش عارفة تنام بسبب إنها جعانة فقررت إنها تنزل تحت عند عمر و تطلب منه يساعدها و بالفعل نزلت و هو كان لسه صاحي و بيشتغل على اللاب و قاعد في الصالون اللى بيفصل بينه و بين المطبخ سلم البيت.
ميريهان دخلت و قعدت على كرسي جنب الكنبة اللي قاعد عليها و قالت
كويس إنك صاحي

أنا كنت هتصل عليك أصحيك.
عمر قفل اللاب و بصلها باهتمام وقال
لاء أنا صاحي و كنت عارف إنك هتنزلي.
ميريهان ابتسمت و سألت بحاجب مرفوع
و عرفت ازاي بقى!
عارف إنك مش بتنامي و انتي جعانة.
ميريهان باستغراب
ايه دا عرفت منين أنا مقولتش حاجة زي كدا! 
عمر بهزار
العصفورة قالتلي.
ميريهان بتخمين
يبقى علاء هو اللي قالك.....صح
لاء علاء مقالش بس أنا ببقى معاه لما بتكلميه بالليل و تطلبي منه يجيبلك برجر و عشان كدا عملت اوردر عشان نتعشى سوا..
ميريهان ابتسمت و قالت
شطور يا عمر و الله دا أنا على شوية و كنت هعيط.
عمر بضحك
لاء يا ستي متعيطيش بس خليكي جدعة بقى و اعمليلي شاي زي بتاع الصبح.
ميريهان بترحاب
بس كدا! دا من عيوني بس تعال معايا عشان أنت طويل تساعدني اجيب علبة القرنفل.
عمر باستغراب
تعملي بيها ايه
عشان الشاي ما أنا بعمله بالقرنفل.
عمر بتذكر
يبقى عشان كدا
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات