رواية كاملة بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
وبالفعل أتى به لتظهر نتيجته إيجابية فسعد الزوجين بما منّ الله عليهم من فضل .
وأخبر معاذ والدته فزادت غيرتها محدثة نفسها...هي ناقصة دلع بت بهية ، آه يا ڼاري.
ذهبت أم معاذ لزيارة جارة لها عادت بعد سنوات من الغربة مع زوجها وتحاكى الإثنان عن أخبار البلدة وعندما أخبرتها أم معاذ عن زواج معاذ بـ زهرة تجهم وجه الجارة أم حسن .
أم حسن....إزاي اتجوزوا ؟
أنا دخلت عليكِ مرة زمان ، لقيتك بترضعيها ، يعني تعتبر أخت معاذ بالرضاعة ، وجوزاهم باطل ولازم يتفرقوا .
انبسطت أسارير أم معاذ وحاز كلامها القبول مرددة...أيوه عندك حق ، إزاي غاب عني الموضوع ده ؟
نزل الخبر كالصاعقة على مسامع معاذ وزهرة .
معاذ پصدمة ...أختي ، إزاي ؟ لا لا حرام .
أم معاذ...الحړام إنك تستمر معاها ، ثم وجهت حديثها لـ زهرة التي كانت في عالم آخر .
يلا يا حبيبتي ، لمي هدومك وروحي على بيت أبوكِ.
فقامت زهرة ولكن
ن لم تحملها قدماها من الصدمة فإنهارت مغشية عليها .
فأسرع لها معاذ وحملها إلى الفراش وأتى بالطبيب الذي أعلن إنها تعرضت لصدمة .وعندما أفاقت طلبت أن تذهب لبيت والداها .
وبالفعل فُرق بين الأحبة وما أصعب الفراق على النفس كإنه إنفصال بين الروح والجسد .
حتى أصبح حبيس غرفته لا يخرج منها ورفض الذهاب لرؤية طفله المولود حتى لا ينكسر قلبه أكثر .
حزنت أم معاذ على حالة ولدها كثيرا ومن الحزن أصابتها جلطة في قدميها أقعدتها بدون حراك .
فعلمت زهرة فأسرعت إليها لخدمتها رغم ما فعلته بها .
فكانت تؤكلها بيديها وتُنظفها وتبدل ملابسها .
حتى جاء اليوم الذي صړخت فيه أم معاذ .
أنتِ ليه بتعملي كده معايا بالرغم من اللي شوفتيه مني ، عذبتني طيبتك وحنيتك يا بنتي .
ابتسمت زهرة ابتسامتها العذبة قائلة...( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) .
فبكت أم معاذ وفاجأت زهرة ومعاذ بقولها... يا معاذ يا ولدي تعال عايزاك ، فأتى معاذ على التو واللحظة.
أم معاذ مطأطأة الرأس وبصوت خاڤت ...سامحوني يا ولاد على اللي عملته فيكم وفرقتكوا عن بعض بسبب غيرتي ، بس أنتم مش أخوات .
دي كانت رضعة وحدة غير مشبعة عنك.
تعانق قلبي المحبين من الفرحة للقائهم بعد الفراق المُميت .
وعادت السعادة لقلبيهما فكان معاذ خير زوج لخير زوجة وصدق الله حين قال ( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
( بقلمى شيماء سعيد )