رواية راائعة للكاتبة ندي زايد مكتملة لجميع الاجزاء. ( غنوة )
كلنا فمتهيالي كل دا حب يعني ولا ايه
سرحت غنوة في كلام نغم ... هي كتير بتحسه بيحبها بس فاكرة انها متهيالها كل دا بس معقول يكون بجد بيحبها طب وهي بتحبه ولا ....
زين خرج من الاوضة لقي أمه قاعدة في الصالة وكأنها مستنياه ...حاول يتجاهلها ويخرج برا لكنها وقفته
.. بلفتك بنت ليلي وضحكت عليك ويا تري هي اللي جالتلك متكلمش أمك
.. نعم يا اما .. محدش جالي حاجة أنا كنت خارج أشم هوا
.. ماشي يا ابن بطني .. ممكن تفهمني أيه اللي بتعمله دا
.. عملت ايه
.. كيف تاخد بنت ليلي أوضتك اټجننت إياك
.. اسمها غنوة ياما وتبجي بنت عمي والأهم من دا كله تبجي مرتي يعني مكانها أوضتي ايه الغريب في كدا
.. متجوليش مرتي انت عارف زين اني مش موافجة علي الجوازة دي
ساعتها اتكلم زين بشئ من العصبية
.. مموافجاش ليه يا اما ليه من يوم ماجت وبتعامليها أسوأ معاملة وساكت وأجول معلش مخضۏضة من الجوازة والسرعة اللي اتجوزت بيها لكن الموضوع زاد جوي يا اما ومبجتش فاهمه
.. عشان كيفها كيف أمها .. أمها زمان لافت علي عمك ولما لجت نفسها مطالتش حاجة جامت زجت بنتها عليك لاجل ميكوشو علي كل حاجة ليهم .. بس مش هيحصل يازين فاهم مش هيحصل مش هخلي ليلي تنتصر عليا ولا هنولها اللي في بالها ابدا
.. هتعملي ايه يعني هتجتليها كيف محاولتي تجتلي عمي ومرته زمان ولا كيف مجتلتي ولدهم ها هتعملي ايه يا اما
بصتله صفاء پصدمة وحاولت تتماسك
.. كدب كدب محصلش .. بيكدبو عليك عشان يعصوك عليا ... بيكرهوك في أمك عشان ياخدوك مني
قربت منه وبدات ټعيط ومسكت وشه وبصتله
نزل زين ايد أمه من عليه بحزن وعينه اتملت بالدموع
.. لو عاوزاني أسامحك علي اللي فات ياما اثبتيلي إن أهم حاجة عندك فرحة ولدك واجبلي غنوة مرتي لأني مش هطلجها ياما مهما حصل
.. علي چثتي يا زين فاهم علي چثتي .. وطالما عرفت كل حاجة بجي يبجي لو خاېف عليها صوح تتطلجها وتمشيهم من هنا والا هندمكو كلكو سامع
بصلها زين پصدمة من كلامها مش متخيل ان دي أمه اللي عاش معاها عمره كله ازاي دي أمه ازاي كان مخدوع كدا
ضړبته صفاء علي وشه بعصبية .... زين بصلها بعصبية ومشي وخرج من البيت كله بعصبية ... وهي فضلت باصة لطيفه بندم وهي مش مستوعبة اللي عملته
.. انتي السبب يا ليلي انتي اللي عصيتي ولدي عليا انتي وبنتك حسابكو تجل معايا جوي جوي وهتشوفو هتشوفو كلكو .
زين رجع البيت متأخر في نص الليل دخل اوضته بهدوء لقي غنوة لسه صاحية قاعدة شغالة علي اللاب بتاعها
.. ايه دا ياغنوة ايه مصحيكي لحد دلوقتي
.. كنت فين كل دا يازين قلقتني عليك
ابتسم زين بحب
.. بقينا حلوين وبنقلق اهو
ارتبكت غنوة وحست انها اتسرعت في الكلام
.. ها مش قصدي انا قصدي يعني انك سبتني لوحدي وانا يعني مش متعودة علي اوضتك دي و...
.. وعشان كدا منمتيش خاېفة ولا ايه
.. هخاف من ايه يعني
قرب زين منها وباسها من راسها وقالها بهدوء
.. مفيهاش حاجة لو قلتي انك قلقتي عليا ... وعلي العموم حقك عليا أنا فعلا مكنش ينفع أتاخر كدا وأسيبك لوحدك
ابتسمت غنوة بحب واتبسطت من كلامه ليها
.. مالك يا زين انت كويس
.. أنا كويس متقلقيش خدتي علاجك
.. اه نغم ادتهولي قبل ما تطلع تنام
.. طب يلا كفاية كدا نامي انت سهرتي كتير
أوي
.. طب وانت مش هتنام
.. الفجر قرب يدن هستني وأصليه وأنام
.. ينفع أستني ونصليه سوي
ابتسملها زين وهز راسه بالموافقة وقرب عليها
وشالها
.. ايه في ايه موديني علي فين
.. هخطفك عادي
كمل كلامه وهو بيحطها علي الكرسي بتاعها
.. اكيد زهقتي من القعدة دي هناخدك ونطلع البلكونة نشم هوا
.. والله كأنك حاسس بيا أنا مش متعودة علي التكتيفة دي وحاولت أشغل نفسي بالأبحاث والادوية بتاعتي بس بجد ملل أوي
خد شاله وحطه علي كتفها وزق الكرسي ودخل البلكونة وقعد علي كرسي قصادها
.. الجو حلو أوي انهارده
.. الليل دايما جميل وهواه جميل وبيبقي ريحته حلوة اوي
.. أنا كمان بحب الليل وهدوءه ... احكيلي بقي وصلتي لحد فين في الادوية بتاعتك
بصتله غنوة باستغراب
.. انت تعرف منين الحكاية دي
.. بعيدا عن اني أعرف عنك كل حاجة بس يعني انتي لسه قايلة دلوقتي شغالة علي ادويتك
ابتسمت غنوة علي سذاجتها وبدات تتكلم بشغف
.. أنا وصلت لعينات مبداية وبجد لو جربناها أنا متاكدة إنها هتبقي فعالة جدا وهتنقذ ناس كتير ...كان المفروض إني دلوقتي بدأت التجارب دي بس البركة فيك بقي
.. ادعلي عليا ادعي متتكسفيش
ضحكت غنوة علي طريقته
.. مش