رواية كاملة بقلم رولا هاني ....( همسة الحزن )
أن كل النهايات سعيدة كانت تظن إن لا وجود للنهايات الحزينة و الغير متوقعة و فجأة إنتبهت هي لصوت
والدها بعدما خرج من أحدي الغرف هاتفا بإنزعاج
أوفر أوي رفعت دة!
الفصل السابع
إية اللي إنت عملته دة!....إنت إزاي ټأذي حد بالطريقة دي!
إبتسم زاهي بإنتصار قبل أن يهتف بسخرية و هو ينظر لها بتهكم
لا أوعي يا لينا تقوليلي إنك كنتي عايزة تتجوزي السواق بتاعك بجد!
قبض علي ذراعها پعنف ليهزها بعصبية قبل أن ېصرخ بنزق بينما هي تستفحل شړا ضده
بطلي بقي غباء و إفهمي مش كل اللي بنحبهم بنتجوزهم و بنعيش معاهم زي ما إنت فاكرة لا
ردت وقتها بإصرار و هي ترمقه بقتامة لا تبشر بالخير
زفر زاهي بنفاذ صبر قبل أن يصيح بحدة
إنت الكلام معاكي بقي ملوش لازمة بس عشان تبقي عارفة جواز من الواد السواق بتاعك دة مش هيحصل و لو حصل تاني يوم هتلاقيه معاكي زي ما كان نفسك بس چثة يا ميلينا و لازم كمان تعرفي إنك هتتجوزي رسلان إبن خالتك هو دة المناسب ليكي يا ميلينا.
مش إنت اللي هتحددلي إية المناسب ليا.
يابنتي خلاص بقي بطلي كآبة في واحدة يوم خطوبتها تبقي بالمنظر دة!
قالتها نهال صديقة ميلينا ما إن دلفت لتجد ملامح وجهها حادة و غاضبة هكذا فهتفت وقتها ميلينا بغطرسة
ملكيش دعوة.
فركت نهال كلا كفيها بتوتر ثم هتفت بنبرة شبه عالية
أكيد ههربك يلا بسرعة إدخلي غيري هدومك دي و إمسحي ال دة بسرعة.
طب هتهربيني إزاي
تنهدت نهال بعمق و هي تهمس ببعض من الشرود
هقولك.
بقولك.
خير يا هانم أقدر أساعدك في حاجة
إرتسم علي وجهها علامات الذعر المصطنعة لتهتف پخوف زائف
كان في قطة واقفة قدام البيت و أنا عايزة أدخل بس مش عارفة منها ممكن تيجي تشيلها.
إبتسم الحارس بخفة و هو يحاول كتم ضحكاته ثم مد كفه للأمام لها حتي تسير معه و بالفعل إبتعدت هي معه عن المكان فخرجت وقتها ميلينا من بين الأشجار لتفر هاربة من المكان!
هرب و سافر هو و أخته و من بعدها معرفتش راح فين البيه هرب من غيري يا همسة.
نهضت من علي كرسيها و هي تأخذ هاتفها معها و قبل أن تخرج من الشرفة صاحت بهدوء عجيب
متبقيش تنكدي علي القراء بالنهاية الزفت دي إبقي قولي إن البطلة عاشت مع البطل زي ما كان نفسها.
بالمساء.
يا أهلا يا أهلا و أنا أقول المكان نور لية
إبتسمت همسة بمجاملة لتربت علي ظهرها هاتفة بلطف
ربنا يخليكي يا أنيسة.
إنت طيبة أوي يا أنيسة إية جابك هنا!
أطلقت أنيسة تنهيداتها الحارة لتنظر ل همسة بأسي قبل أن تهتف بنبرتها المرتجفة
هو أنا لقيت غيره و قولت لا إحكي إحكي.
تنهدت أنيسة بضيق ظهر بوضوح علي تعابير وجهها ثم همست بنبرة مرتعشة و هي علي وشك البكاء
هحكيلك.
عودة للوقت السابق
إنت مش هتبطل الزفت اللي بتشربه دة
قالتها أنيسة بنزق و هي ترمق زوجها الثمل بإزدراء واضح فرد هو عليها بنبرته الثملة لينهض من علي تلك الأريكة بخطواته المترنحة
خشي نامي يا ولية أنا مش ناقص.
وجدته
يدلف لغرفتهما فدلفت هي خلفه صائحة بنبرة شبه لطيفة لتحاول إقناعه بما تقوله
طب مش حرام عليك الفلوس اللي بتضيعها في الشرب و القرف دة.
حرام عليك بقي فكر حتي في إبنك الغلبان اللي صحابه بقوا بيهزقوه في الرايحة و الجاية بسببك.
مرر كلا كفيه علي وجهه پعنف ليقترب منها بخطواته المترنحة فنظرت هي له بتوجس و كادت أن تتراجع للخلف و هي تهتف ب
مأمون فوق إنت مش في وعيك.
أنا حذرتك لو مسكتيش هضربك.
يدفعها بعيدا عنه پعنف فوقعت هي علي الأرضية لتصرخ پألم لم تستطع السيطرة عليه مما تسبب في إستيقاظ الصغير كنان ليركض ناحية غرفتهما ليري ما سبب ذلك الصړاخ بفضوله الطفولي
بتمدي إيدك عليا يا بنت ال.
نظر مأمون لإبنه المرمي علي الأرضية