رواية كاملة بقلم رولا هاني ....( همسة الحزن )
مش هكررها تاني.
نظرت له بإستنجاد لعله يتدخل لينقذها من ذلك الموقف و لكنها وجدته يطرق رأسه بقلة حيلة و هو يطبق جفنيه پعنف حتي لا يراها و هي تلومه بنظراتها المؤلمة تلك.
تنهدت راما بيأس قبل أن تتجه لغرفتها بالفعل حتي تأخذ ملابسها بينما هو يتابعها بعينين تتراقص بهما الدموع.
وضعت كل ملابسها بتلك الحقيبة الكبيرة و عبراتها تغمر وجنتيها و فجأة توقفت و هي تتذكر وعده لها بأن لا يتخلي عنها أو عن حبها مهما صار و لكن ما يحدث الآن يجعلها كالطفل التائة وسط مدينة فارغة من الناس طفل يبحث عن والدته لتأخذه بعيدا عن كل شئ بكت پقهر لتلهب عبراتها الحارة وجنتيها بكت و بحسرة علي كل شئ علي عشق طفولتها البريئة الذي تخلي عنها و علي أيامها التي ضاعت بلا فائدة و علي الأيام التي ستواجهها بعدما تخرج من ذلك البيت و بعد عدة لحظات وجدته يدلف للغرفة صائحا بتساؤل
إبتسمت بسخرية قبل أن تهتف بتهكم
إية عايزني أمشي بسرعة كدة!
أومأ لها بصمت فنظرت هي له پصدمة قبل أن تتسائل بعدم تصديق
إنت
مش هتوضح أي حاجة!
هز كتفيه بقلة حيلة قبل أن يرد عليها بجمود
متهيألي كل حاجة واضحة.
عقدت حاجبيها لترمقه بنظراتها المشدوهة و هي تصيح بإبتسامتها المريرة
نظرت له بسخرية قبل أن تصرخ بإهتياج و هي ټصفعه پعنف بينما هو ينظر لها بنظرات لم تفهمها
و لما هو مينفعش سيبتني أحبك طول الوقت دة لية!
أشارت للخارج و عبراتها تنهمر لتتابع صاړخة ب
ألقت عليه نظرة أخيرة لتصيح پألم قبل أن تلتقط حقيبتها الكبيرة لتخرج من المكان بأكمله
إنت أكبر غلطة غلطتها في حياتي.
عودة للوقت الحالي
طب مش يمكن والدته رفضت!
لية هو عيل صغير أمه تقوله يعمل كذا هيعمل.
و فجأة هدأت نبرتها لتكمل حديثها پقهر
هبت راما واقفة لتخرج من الغرفة قائلة
أنا هروح أعمل الفطار أصل الدور عليا إنهاردة.
إنتهت من تناول وجبة الأفطار لتتجه ناحية إحدي الغرفة لتجد مسك واقفة أمام التلفاز لتحاول
يا ختي ولا بيخسس ولا نيلة أديني متابعة معاكي بقالي شهر إلا ما خسيت كيلو حتي.
نعم يا عنيا خير إوعي تكوني مفكراني التلفزيون ف بتتفرجي عليا.
فاكراني يا مسك
الفصل التاسع قبل الأخير
نظرت لها مسك بمكر قبل أن تهتف بإبتسامة خفيفة
كنا مع بعض زمان في المدرسة.
أومأت لها همسة قبل أن ترد عليها بنبرتها اللطيفة
كنا صحاب جدا قبل ما أسافر.
نظرت مسك لها بقتامة قبل أن تهمس بنبرتها الغامضة
كويس إنك عارفة إننا كنا.
تبقي غبية لو فاكراني عايزة أذيكوا.
إبتسمت مسك لترمقها بسخرية هاتفة ب
إنت مش هتأذينا فعلا إنت بس هتخلينا نترمي في الشارع.
نظرت لها همسة بنظرات مشدوهة تستنكر تلك التي تقف أمامها لتنظر لها بكراهية فصاحت هي بإهتياج بعدما عقدت حاجبيها بدهشة
إنت إتغيرتي كدة إزاي!
إرتسم علي ثغرها تلك الإبتسامة الجانبية المريرة لتصيح پألم
أنا هقولك أنا إتغيرت إزاي.
أخذت تقص عليها ما حدث معها منذ أربعة أعوام لتنهمر عبراتها التي كانت تخفيها بقناع القوة المصطنع الذي ترتديه.
عودة للوقت السابق
كانت مشغولة بهاتفها كعادتها متجاهلة صړاخ والدتها الذي لا يتوقف حتي تساعدها بأعمال المنزل فهمست مسك بتأفف و هي تمسح علي وجهها بإستياء
الله يرحمك يا بابا مكنتش بتخليها تزعق فيا كدة.
و فجأة صمتت والدتها فنظرت هي تجاهها لتجدها تأخذ هاتفها التي تعالي رنينه لتدلف للشرفة فهمست هي بشكها الذي كان يراودها خلال تلك الفترة بسبب حالة والدتها التي تغيرت
ياما نفسي أفهم و أعرف بتكلمي مين!
ففهمت وقتها إن تلك الصور ليست حقيقية لذا حاولت تهدئة نفسها قبل أن ترسل رسالة لتوبخ
إسمعي يا حلوة إنت لو مسيبتيش بيتك دة خلال يومين بالظبط الصور دي هنشرها في كل حتة و شوفي بقي وقتها شكلك هيبقي عامل إزاي.
بقولك إية يا روح أنا مبحبش الرغي الكتير و أنا مش
هكرر كلامي كتير تسيبي البيت في