الثلاثاء 05 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم دعاء عبد الرحمن... فارس

انت في الصفحة 51 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

 

على انفراد بعد أن أصبحت زوجته كانت متوترة وعيناها تفصح عن شىء ما مجهول ولكنها صامتة عندما حاول بثها شوقه لم تتجاوب معه وتعاملت معه ببرود ثم اعتذرت وكأن الأمر خارج عن سيطرتها حاول أن يعرف ما بها ولكنها لم تجب بشىء واضح غادرهو الآخر

ومرت الشهور تلو الشهور وسنة يعقبها سنة تتسابق تتلاحق وكأنها فأر يقرض فى عمر الزمن فى سرعة وخفة لم يلتفت لها فارس وهو منهمك فى تحضير الدكتوراة التى نفذت معه طاقته ولقد كان هو أكثر من مرحب وهو يشعر بتباعد دنيا عنه يوما بعد يوم

ورزقت عبير من بلال بأربع توائم دفعة واحدة وكأن الله سبحانه وتعالى قد صرف لها الأقدار ومنحها دفعة واحدة جوائزه وعطاياه كما لو كانت تزوجت منذ سنوات كثيرة وليس أقل من ثلاث سنوات .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

وحاول عمرو إقناع والد عزة بأن يتم الزواج فى شقة والده ولكن والدها رفض نظرا لأن لديه أخ أصغرمنه وهو محمود والذى ألتحق بالجامعة هو ويحيى صديقه فكيف ستعيش عزة مع محمود فى منزل واحد! باءت المحاولة بالفشل وبدأ عمرو فى البحث عن شقة إيجار فى مكان قريب منهم.

وخاضت مهرة فى مرحلة جديدة وهى مرحلة الثانوية العامة ورحلة بحثها عن ذاتها التى لم تنقطع طوال الفترة السابقة ولكنها ظلت البنت العنيدة التى لا تستسلم بسهولة ولا تصمت على شىء تراه خطأ من وجهة نظرها وكانت تحاكى أفعال فارس فى كل شىء بل وتتحدث مثله وتستمع إليه وتدون النقاط المهمة فى حديثه تحفظها عن ظهر قلب حتى أن الجميع كان يلقبها بالفارس الصغير! كانت أنوثتها قد لاحت فى الأفاق بقوة وطالت قامتها فجأة وأصبحت تضاهى أقرانها بجمال بري مشاكس ملفت للأنظار ولكن فارس لم يراها يوما إلا طفلته الصغيرة العنيدة التى يفخر بها دوما.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

الفصل السابع عشر

طرقت مهرة باب شقة فارس وهى تمسك بيدها بطفلين صغيرين بالكاد أتما السنتين من عمرهما أبتسمت أم فارس وهى تفتح لها الباب وتنظر إلى الولدين فى يدها وقالت وهى تنحنى لتأخذ واحدا منهما وتلاعبه

تعالى يا ام العيال ادخلى

دخلت مهرة وهى تضحك لمداعبة أم فارس وجلست ووضعت طفل منهما على قدمها وأخذت تهزه وتأرجحه و تقول

اه والله يا طنط .. أنا حاسة انى انا أمهم فعلا

أعطتهم أم فارس أحد قطع الألعاب الصغيرة وهى تقول

من يوم ما شوفتيهم بعد ما اتولدوا وانت شايلاهم.. بصراحة يا مهرة انت شلتى عبء كبير عن عبير

وضعت مهرة يديها فى خصرها وهى تقول بمشاغبة

يا سلام مش ساعتها كنتوا بتقولوا صغيرة ومش هتعرف تخلى بالها منهم.. وعزة مش مكفيها تاخد منهم واحد ..لا كمان كانت طمعانة فى اللى حطيت عينى عليه

ضحكت أم فارس وهى تقول باستغراب

هما طبق كشرى بتفرقى فيهم يابنتى.. دول أطفال

بس عرفت اخد بالى منهم ولا لاء

قالت أم فارس بإعجاب 

عرفتى وابصملك بالعشرة

دارت مهرة ببصرها فى المنزل وهى تقول

هو فارس لسه مجاش من الشغل

ضړبت أم فارس بيدها على جبينها وهى تقول متذكرة

الأكل على الڼار ېخرب عقلك يا مهرة نستينى

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

نهضت واقفة وتابعت وهى فى طريقها للمطبخ

ده زمانه جاى هو ومراته ..عازمها على الغدا عندنا النهاردة

مطت شفتيها بامتعاض وهى تقول بصوت مرتفع 

الله يكون فى عونك يا طنط أنا عارفة هتستحمليها ازاى

خرجت أم فارس من المطبخ ونظرت إلى مهرة بعتاب وقالت

لاء يا مهرة محبش اسمعك بتقولى كده لو فارس سمعك هيزعل أوى.. دى مراته برضة

لوحت مهرة

بيدها وهى تقول معترضة

مش مراته .. دى خطيبته بس

أبتسمت أم فارس وهى تقول 

لاء مدام كتب كتابه عليها تبقى مراته

عادت للمطبخ ثانية تكمل ما بدأته من طعام الغذاء بينما وضعت مهرة الطفلين على الأريكة وأخذت تلاعبهما وتضاحكهما ببعض الألعاب ثم وضعتهما على الأرض يمرحان بألعابهما ووقفت تنظر لغرفة فارس التى اعتادت الدخول إليها يوميا منذ أن كانت مجرد طفلة وقفت وسط الغرفة تتأمل المكان حولها وكأنها تدخل لأول مرة وفعلت كما تفعل يوميا جلست خلف مكتبه الصغير وفتحت أحد أدراجه وأخرجت بعض من صورها الذى التقطت لها وهى صغيرة ومازال فارس محتفظا بها فى درج ذكرياته كما يسميه تأملت صورها قليلا وهى تبتسم تارة لصورتها بشعرها الأشعث المتناثر وصورة أخرى بملابس العيد الجديدة وصورة جمعت بينهما وهما ينظران لبعضهما البعض ويخرج كل منهما لسانه للآخر بمشاغبة وهى تحمل دميتها المفضلة باربى هدية فارس لها أنتزعها من ذكرياتها صوت ثلاث طرقات على باب الشقة تعرفهم جيدا وتحفظ نغمتهم أعادت الدرج إلى وضعه سريعا وخرجت مسرعة فوجدت والدته قد سبقتها وفتحت الباب قبلها ورأت دنيا تدلف من الباب ونظرها مصوب باتجاه مهرة برغم من أنها تقبل أم فارس وتصافحها دخل خلفها فارس يلقى السلام فوجد مهرة واقفة مستندة على حافة باب غرفته المفتوحة فابتسم لها وقال محذرا بمزاح

عارفة لو لعبتى فى شغلى من ورايا هعمل فيكى ايه

قالت باندفاع 

لا والله ما لعبت فى حاجة

أبتسم

 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 128 صفحات