رواية كاملة بقلم داليا الكومي .. مكتملة لجميع فصول ( فريدة )
انت في الصفحة 89 من 89 صفحات
كنت معرفتش اخلص عليكى بالمۏت يبقي لازم ادمرك وانتى عايش
الفصل الاخير
.لا يمكن اسيبك تتهنى مع عمر ...وقبل ان ينتبه احد الي ما تنتويه كانت خلعت طرحتها ولفتها حول عنقها وبدأت في شنق نفسها بنفسها ....الصدمه جمدت فريده فصړخت بهلع ولم تستطيع التحرك وعمر خرج الي الحراس الذين يقفون خارج الباب واخبرهم علي عجل ...وعاد ليدعم فريده ويغطى رأسها بذراعيه كى لا تشاهد ما يحدث ويقودها الي الخارج... في محاوله مستميته حاول الحراس منعها من شنق نفسها ولكن القوه الهائله التى تتمتع بها في الفتره الاخيره منعتهم من انقاذها فهى تريد المۏت لټعذب فريده وتحسرها علي جنينها الذي سوف تفقده عندما تراها ټقتل نفسها امامها...وعندما فشلوا فى فك طرحتها بعيدا عن عنقها بدأت فاطمه في اصدار حشرجات عجيبه ثم لتجحظ عيناهاحتى كادتا ان تقفزا خارج جمجمتها ويتدلي لسانها وتتوقف انفاسها تماما ثم تسقط بضجيج رهيب كالحجر علي الارض....
شقتهما القديمه ...ارادت الاعتراض ولكن عمر اسكتها بإشاره حازمه من يده .. .لن يترك لها بعد الان فرصه للاعتراض او ابداء رأي مخالف لرأيه..
معظم مشاكلهم في الماضى كانت من تساهله الشديد معها والذى اعتبرته هى ضعف ولكن في الفتره الماضيه انحسرت تلك الغيوم لانه كان المتصرف الوحيد ولم يترك لها مجال للاعتراض ...هو ليس مستبدا ولكن الحياه الزوجيه تحتاج الي الحسم في الكثير من الامور ...
ما ان اغلق الباب عليهما حتى شعرت بالخجل ...تقمصت دور المخطوبه جيدا وشعرت بخجل حقيقي وارادت الهرب ولكن عمر منعها بصرامه .. متحاوليش ...
هز رأسه نافيا بقوه ... ابدا ..انتى قررتى لوحدك وانا خلاص من هنا ورايح مش هسمحلك بأي قرار ...قراراتك كلها غلط واعرفي يا فريده إن من هنا ورايح انا اللي هقرر وانتى هتنفذى بدون اعتراض زى أي طفله مطيعه ..ولو غلطتى هتتعاقبي برده زى أي طفله مشاغبه عندك مانع ..
ابدل لها ثيابها بالكامل بدون اعتراض ..وهى تعلم نواياه الصريحه ... ورغبته التى لا يخفيها ..كيف ستتجرأ وتعترض وقوانينه الجديده واضحه وصريحه ...هو الرجل وستطيعه مهما فعل طالما تعلم انه يعشقها ....فقدان الهويه في العشق لذيذ وله مذاق خاص واخيرا استمتعت به ...هل هناك اثبات علي حبها اكثر من ذلك... احتواها بين ذراعيه وتردد في أذانيهما من حيث لا يعلمان صدى قصيدة نزار قبانى....
يسمعني.. حين يراقصنى ....كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعى ...يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عينى ...يتساقط زخات.. زخات
يحملني معه.. يحملني لمساء .. وردي الشرفات
وأنا.. كالطفلة في يده .. كالريشة تحملها النسمات
يهديني شمسا.. يهديني صيفا.. وقطيع سنونوات
يخبرني.. أني تحفته ... وأساوي آلاف النجمات
و بأني كنز... وبأني.. أجمل ما شاهد من لوحات
يروي أشياء تدوخنى
... تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي تجعلني... تجعلنى امرأة في لحظات
اما قصره فلن يكون قصرا من وهم بل سيكون حقيقي طالما وعى كلاهما الدرس...
تمت بحمد الله