رواية كاملة بقلم داليا الكومي .. مكتملة لجميع فصول ( فريدة )
عشان احمد اللي انهار تماما مع اصابتك ...عشان خالتى اللي جربت كتير ۏجع مرض الضنى وقربت جدا تخسر ابن قبل كده ...لو تعرفي يا فريده كلنا بنحبك اد ايه هتحافظى علي نفسك جدا لان اصابتك ۏجع لقلوبنا مافيش له دوا..
عارفه يا فريده انا كنت ڠضبان من محمد اوى عشان غدر بيا وخان ثقتى واتجوز نور من ورايا لكن مع اصابتك قدرت وعرفت ان الحب بيخلي الانسان مچنون تماما ...عذرته جدا لانه بيحب وانا بأحب وعرفت لو حد منعنى عنك ساعتها ممكن اكسر الدنيا ... انا عارف انى المتك كتير لكن اكتر حاجه وجعتنى انك خبيتى عليه حملك لانك خاېفه منى ...انا عارف كويس انى قلتلك خدى حبوب عشان تمنع الحمل لكن صدقينى دى كانت اخر حاجه اقصدها فعلا ..انا كنت بس بوجعك بكلمه وجعتنى ومرمغت برجولتى الارض ..لما اعيش سنين اتمنى طفل منك واصبر واستغنى عن الاطفال لانى كنت فاكر انك عندك مشكله طبيه وعمري ما فتحت معاكى الموضوع عشان ما اسببش ليكى أي الم واكتشف انك متعمده تمنعى الحمل عشان انا اقل من انى اكون اب لاطفالك ..يومها مت فعلا ..ومطلقتكيش لمجرد انى مجروح ..لا طلقتك عشانك ..عشان ارحمك منى حتى لو انا ھموت من غيرك...فريده انا بحبك من سبعه وعشرين سنه وحب سبعه وعشرين لا يمكن ېموت ابدا ...المره دى بجد بقي هتزهقي من حبي ..
لو كان يظن انه يفيدها بكلامه فعليه اعادة النظر ...قلبها المسكين لم يتحمل كل هذا الحب وكاد ان يتوقف مجددا ولكن هذه المره من السعاده ولولا انها علي جهاز تنفس صناعى لكانت رئتها توقفت هى الاخري فالمفاجأه ستجعلها تحبس انفاسها ...عندما لاحظ اضطرابها صاح بأعلي صوته ... دكتورررررررررررررررررر
حالة الهدنه التى صاحبت ازمة فريده اعطت الجميع الفرصه لالتقاط انفاسهم والتفكير برويه ...وعمر اصر علي بقاء فريده في المستشفي علي الرغم من اخباره مرارا من قبل طبيبها المعالج انها اصبحت بخير وتستطيع الخروج ..لكن ربما لانه وجد السلام الذى كان ينشده في الفتره التى قضتها في المستشفي جعله يبقيها هناك ...او خوفه عليها من فاطمه التى مازالت تشكل خطړا كبيرا لذلك وضع حارس خاص علي غرفتها لا يفارقها للحظه ويبدل المناوبات مع زميل اخر له...
الحنين الي الحب والاستمتاع بالمذاق المميز الذى يتركه في نفوسنا يجعلنا نتغاضى عن الكثير من الاشياء ... حتى الضروريه والبديهيه منها كالاكل والشرب ... او الاهم كزواج محمد ونور المتسرع ...
الام تحب فلذات اكبادها مهما بلغت اخطائهم والاخت تسامح اختها حتى لو الاذى طالها من جهتها والعائله تتجمع في السراء والضراء ويبحثون عن الفرح بملقاط ...سنفرح اخيرا رغم انف الظروف ...
رشا .. قد تكون فريده ناضلت المۏت بضراوه لكنها لم تكن لتناضل لولا احساسها بدعم الجميع وبحبهم ..نحن نحيا بالحب ...
بمجرد ان تنفست فريده بمفردها بعد فطامها من جهاز التنفس الصناعى حتى احتضن الجميع بعضهم البعض ...تجربه مريره ستترك اثر في نفوسهم لكنه اثر جيد يلم الشمل ويظهر المعادن ....
علي الرغم من انه لم يكن يريد تركها ولو لثانيه في الغرفه العاديه التى نقلت اليها بعد تجاوزها للخطړ الا انه كان يريد ان يتابع تحقيقات النيابه مع الحيه التى اذت حبيبته ...سيتأكد بنفسه من نيلها للجزاء الذى تستحقه...
امواله مجددا تسعفه ..الكثير من الاموال يفتح الطرق المغلقه ويسرع الاجراءات واسم الفطيم حينما يرتبط بإسم عمر نجم يجعل الصعب سهل ...
المحامى الذى عانى اهل فاطمه الامرين من اجل احضاره لها كان يركز مجهوده علي اثبات انها مريضه وانها تحتاج الي العنايه الطبيه وليس الي السچن لانها لم تكن في وعيها وقت ارتكاب الحاډث واموال عمر التى وظفها واحضر كبار الاطباء النفسيين وكبار المحامين جعلت القاضى يقتنع انها مريضه وتحتاج الي العنايه ولكن من داخل السچن وليس من خارجه
يوم الحكم عليها فقط تنفس عمر الصعداء وسمح لفريده بمغادرة المستشفي
فى اليوم التالي الذى كان يوافق زفاف كلا من محمد ونور ورشا وعمر ....
ستجتمع العائله في الفرح اخيرا بعد طول شقاء..
باقة الورد التى استلمتها كانت ضخمه وراقيه جدا ومعها صندوق مستطيل انه اليوم الاخير لاقامتها الطويله في المستشفي ...الرساله الصغيره التى صاحبت الباقه لم تكن تحمل امضاء ولكنها علمت مرسلتها فورا ...فقط كتب المرسل ...
تمنياتى بالشفاء العاجل ..لم ارسلها من قبل مع انى اطمئن