رواية كاملة بقلم داليا الكومي .. مكتملة لجميع فصول ( فريدة )
يحبها علي الرغم من كل ما يردده لنفسه ...
قاوم رغبه رجليه في صعود الدرجات التى فقط تفصله عنها واجبرهما علي الذهاب الي شقتهما التى جمعت اسوء الذكريات ...اراد ان يستعيد ما فعلته للاساءة اليه طوال سنوات ذله علي يديها حتى لا يستسلم اليها مجددا ...هو يحتاج الى ذلك لان دماره هذه المره لن يكون له علاج ....
شروده منعه من سماع نداء الحارس الذى كرره مرارا ومرارا حتى انه لم ينتبه الا عندما اضطر للامساك بذراعه لاعطائه الرساله التى وصلت منذ ساعات وهو استلمها علي مسؤليته الشخصيه ووقع لساعى البريد بالنيابة عن صاحبها الذى قد يغيب بالشهور وأوصاه بالاهتمام بشقته وتنظيفها اسبوعيا واستلام بريده وحفظه له حتى يراه ... الرساله التى وصلته استلمها بالبريد العاجل فبالتأكيد هى هامه وحمد الله ان صاحبها اتى سريعا ليستلمها منه ويزيح هم المسؤليه عن كتفيه .... فور استلام عمر للرساله علم المرسل فخط فريده لا يمكن ان يتوه عنه ولو حتى بعد مائة عام .... تصلب لا يقوى على الصعود لشقته وكأن الرساله التى يحملها بين يديه تحتوى علي قنبله موقوته ستنفجر في وجهه ...ماذا ستقوله فريده في رساله ولا تستطيع قوله وجها لوجه سوى طلب الطلاق ...
نظرات الالم في عيون خالته جعلته يحنى راسه وهو يتظاهر بجمع جهاز الضغط والسماعه الطبيه ...لطالما كان طبيب العائله وخصوصا خالته منى التى كانت تعانى من ضغط الډم المرتفع وكان يكفيها نوع واحد من العلاج حتى تسبب هو برفعه بزياده لدرجة انه وصل الي مرحلة الخطړ واضطر الي اضافة نوع اخر حتى تمر الازمه ...وبعدما كان يعالجها اصبح يمرضها ...لو فقط تتفهم من قلبها سبب فعلته ...بقلب ومشاعر الام التى يعرف انها تكنها له ...لم تفرق يوما في معاملته عن عمر وكان ابنا لم تنجبه كما كان عمر بالتحديد لوالدته ...هو وفريده تسببا في كسر رابط غايه في الروعه ويتمنى ان تشفع نواياهما الطبيه لدى عائلة خالته ففي النهايه هما لا يحملان بداخلهما سوى الحب ...
السما وانا لا يمكن اتمم الجواز بدون موافقة عمر وموافقتك ...شرعيا حتى لا يجوز ..انا بس كنت عاوز افوق عمر من دوامة الحيره اللي وقعنا كلنا فيها....خالتى رفض عمر المتعنت خلانى اشك ان عمر رفض لانه شايف لنور حد اغنى منى او يكون شايفنى طمعان فيه خالتى انا بكسب كويس واقدر اعيش نور في مستوى راقى جدا وكمان كتبت ليها مؤخر كبير وكل حقوقها محفوظه ...
خالته صڤعته بلطف علي مؤخرة عنقه وهى تأنبه ... فرق ايه يا غبي اللي انت بتتكلم عنه ...انت ابنى زيك زي عمر لكن اقول ايه اتسرعت بغباء ... انا كنت اتمنى من يوم ما نور اتولدت انك تكون من نصيبها واتفاجأت برد عمر علي طلبك يوم كتب كتاب رشا ومعرفش انك طلبتها منه قبل كده .... انا كان هيبقي ليه كلام معاه لما يهدى لكن تروح من ورايا وتكتب كتابكم دى اخر حاجه كنت اتوقعها ولولا انى متكتفه بحبك كنت منعتها عنك للابد
من يزرع الشوك يجنى الالم ولكن الم اخف كثيرا من ذلك الذى كان سيواجهه بدون نور ...هو يعرف انه اصبح متطرف في مشاعره وارهق نور معه.. فأوقات هدد بتركها وفجأه وضعها في وضع لا تحسد عليه لكنه الحب من جعله مچنون رسمى ولكنه سعيد بذلك الجنون فهذا اكبر دليل علي انه مچنون نور ....
كويس يا فاطمه يا بنتى انك جيتى عشان تقنيعها ...راسها حديد ومصممه تروح البعثه وما صدقنا انها ترجع لعمر ...بدل ما تحافظ علي حبه عاوزه تسافر وتسيبه .... كلام سوميه غذى الحقد لديها بزياده ..طوال الليل وهى تخطط للاڼتقام من