رواية كاملة بقلم داليا الكومي .. مكتملة لجميع فصول ( فريدة )
كله ما عداغرفته لم تتجرأ علي دخولها واختفت فى غرفتها فور شعورها بعودته ...مع انها ما زالت مرتديه لكامل ملابسها الا انها لن تغامر مجددا ...ليتها تستطيع السيطره علي اشتياقها اليه والعوده لبرودها السابق لكانت واجهته بدون خوف لكنها اصبحت ضعيفه مهزوزه... عجيب امر الحب
يحول الانسان تماما ويجعله شخصا اخر ....في غرفتها اغلقت الباب خلفها لكنها ترددت في غلقه بالمفتاح فهى لا تريد ان تثير غضبه ...كم يصبح مخيف عندما يغضب ....
بالطبع تريد التحدث اليه فهى اخيرا استاطعت التركيز وتأكدت من تورط فاطمه ....لكنها ماذا ستخبره وهى لا تعلم أي تفاصيل ...فقط تعلم انها اجبرت علي الذهاب الي حفلة شهد بسبب ضغط فاطمه ذلك اليوم وان فاطمه يومها اصرت علي جلوسها الي طاولتها والتى دعت اليها احد اصدقاء باسم بدون استأذانها ...لكنها ترجتها بأن تسمح له بالجلوس لانها معجبة به كثيرا وتريد لفت انتباهه اليها ...بالطبع فريده احرجت وقررت النهوض فور جلوسه لكن فاطمه اختفت فجأه وتركتهما بمفردهما وهى اضطرت للابتسام بنفاذ صبر حتى يمر الوقت وتعود فاطمه ....هل شاهدها عمر في ذلك المقهى ... هى اكيده من انها لم تخرج ابدا خلال ايام عدتها الا ذلك اليوم واليوم الذى سبقه...وذلك اليوم كان يوم من الچحيم لانها اصبحت وقتها اكيده من تخلي عمر عنها للابد ... لو كان لديها أي امل ضئيل في عودته اليها فقد واري هذا الامل التراب... فاليوم انتهت عدتها واصبحت مطلقه رسميا ...لن تنسي ابدا حسرتها يومها وربما كانت تبتسم بمراره طوال اليوم لانها فقط في هذا اليوم اكتشفت انها تحب عمر ...
افكارها قطعت علي طرقات علي الباب اعقبها دخول عمر الي غرفتها ... حياها بأدب ثم قال ... انتى متغديتيش ليه ....
اجابته بحذر ... اكلت ...لاحظت انه اغلق عينيه كأنه يخفى مشاعره عنها ثم قال ... انا عارف انك لما بتتوتري ما بتاكليش ...فريده صدقينى من هنا ورايح انا مش هأذيكى تانى لكن لازم تاكلي ...عندى شغل ضروري لمدة اسبوع وهنا وبعدها هنرجع القاهره وهناك صدقينى هترتاحى منى للابد...
يا الله لماذا لم يتجرأ ويخبرها صراحة عن نيته في طلاقها ...لماذا هربت منه الكلمات واصبح يلف ويدور حول موضوع فراقهما ...
مر اسبوع اثنان بل ثلاثه وعمر يعاملها بأدب وتحفظ ...الم يخبرها من قبل انهما سوف يرحلان بعد اسبوع واحد...الاسابيع كانت بمثل اعلان الهدنه وعمر لم يحاول استفزازها او اهانتها كما وعدها وهى كانت كالتى تمشي رؤس اصابعها خشية اغضابه ..لقد اعاد الخادمة الي عملها وهى قضت وقتها في التفكير ..مع انها لم تخرج منذ قدومها الي دبي سوى مرة واحده الا انها لم تعترض ...في تلك المره اليتيمه عمر اخبرها بضرورة ذهابهما الي مشفي قريب لاجراء بعض التحاليل الخاصه بتأشيرتها ...بعد ان انتهت التحاليل فوجئت به يقول ... انتى مشفتيش دبي ...هخدك في جوله