الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم داليا الكومي .. مكتملة لجميع فصول ( فريدة )

انت في الصفحة 49 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


عدتها فاطمه اصرت علي عمل حفل بسبب عقد قران شهد وباسل...ولولا الرنين المزعج ربما لكانت توصلت لحقيقة ما حدث ذلك اليوم ورأه عمر... 
يوم الرنين العالمى ... 
البدايه كانت رنين هاتف المنزل وعندما اجابته لم تتلقي أي رد ...كانت متأكده من وجود احد ما علي الطرف الاخر فهى استمعت لانفاسه لكنه لم يجيب فاضطرت لاغلاق الهاتف ...هل كان عمر ... ام انها احدى معجباته ولم يعجبها الصوت الانثوى الذى اجابها فلم تتحدث...

ثم التالي كان رنين جرس الباب الذى افزعها بشده ...من عساه سيطرق الباب ...منذ ان غادر عمر غرفتها امس بعد ان قتل روحها وكرامتها لم تراه حتى الان لكنه حذرها من قبل بشأن اتصالها بأي شخص حتى انه جردها من جوالها ولم يترك لها سوى هاتف المنزل فقط ... ترددت كثيرا ولكن الكاميرا التى وضعها عمر عند الباب اظهرت احد رجال امن البنايه وهو يحمل صندوق ما ...فى مثل تلك البنايات الحمايه مشدده وبالتاكيد تتمتع بالامان التام ...حسمت امرها وفتحت الباب ...رجل الامن بادرها باحترام قائلا ... طرد لحرم السيد عمر نجم... ناولها الطرد ورساله مغلقه باسمها... 
تقبلتهم پخوف واغلقت الباب ...وضعت الطرد علي طاوله صغيره وجلست تتأملهما بالتأكيد عمر هو من ارسل لها الطرد ...فتحت الرساله وتذكرت خطه فورا ...في الماضي كان دائما يكتب لها اعذب الكلمات اما رسالته الان فكانت مقتضبه ... افتحى الطرد 
فتحت الصندوق لتجد بداخله العديد من الملابس المحتشمه ...كل ما قد تحتاجه لفترة اسبوع علي الاقل كان متواجد بداخل الصندوق...في الاسفل شاهدت الملاحظه القاتله التى ادمت قلبها ... اشتريت لك لبس محترم ... مش مستعد اغامر تانى واشوفك وابقي مجرد عبد ل 
ليت الدموع تريح قلبها ...ليتها تختفي من علي وجه الارض ...فكرت في الهرب ...ربما تختفي وتهيم في الارض بدون هدف لكنها منعت نفسها ... للمرة الثالثة الرنين يجفلها ...وهذه المره فتحت فورا حتى دون ان تكلف نفسها وتتطلع الي الكاميرا بالتأكيد عمر يرسل لها المزيد من الاهانات 
جففت دموعها وفتحت الباب.... 
ثم انهمرت دموعها مجددا رغما عنها عندما فوجئت بأن محمد هو مصدر الرنين....
جذبته الي الداخل واكملت بكاؤها علي كتفه ... محمد تؤام روحها لم يتركها في الغربه وحيده فلم يمر حتى ثمان واربعين ساعه علي وصولها ومحمد ترك عمله ومدينته وهب لنجدتها ...هل شعر بمۏتها البطىء ليلة الامس محمد قادها الي الاريكه المريحه بجوار الجدار الزجاجى وجلس بجوارها سألها مباشرة ... عمر عمل ايه خلاكى مڼهاره كده ... كذبت وهى تخبره ابدا يا محمد دى دموع الفرح ...انا مبسوطه انى شفتك ...انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها ...محمد اجابها بحيره ابو ظبي قريبه يا فريده ...المسافه قريبه جدا مش تعتبر سفر اصلا لكن انا مش مصدق ....عنيكى المنفوخه وشكلك البهتان بيقولوا انك بتبكى طول الليل .... كذبت مره اخري وهى تقول ... صدقنى يا محمد ما فيش حاجه انا كويسه جدا ومبسوطه هنا ...سألها مجددا ... اخبارك ايه مع عمر ... انا عارف ان الامور كلها چنونيه ومش قادر استوعب... انتى بطله انك تقبلتى الامور ...صدقينى يا فريده انا سكت بس لانى فهمت من ماما انك راضيه لكن اقسم بالله لو انتى مغصوبه او رافضه انا هخرجك من هنا ...شاوري انتى بس يا فريده وانا هتصرف ..انا مش خاېف منه او هعمله أي حساب لو مس شعره واحده منك....
يا الله محمد بالفعل يهب لنجدتها ...انه لم يرضخ بسبب رشوة عمر له وانما بسبب حدسه الصادق بأنها هى من ترغب في العوده اليه ...الدموع عادت اليها مجددا ...هى لم تخسر كليا ربما خسړت عمر لكنها استثمرت عمرها في حب اخوتها ... ابتسمت وهى تخبره ... سيبك منى انا افوت في الحديد طمنى عليك انت ...مش هتخطب نور ....
محمد نظر اليه ببلاهه جعلتها تقول ... انا عارفه انك بتحبها لو فاكر الموضوع سر تبقي غلطان ...نظراتكم مفضوحه ... نظرة الحزن التى احتلت وجهه كانت تعبر عن مكنون صدره ...هو كان يداويها وهو يعانى اكثر منها ...ربما حبها الان مستحيل لانه من طرف واحد لكن محمد كان يعذب نور حبيبته التى تحبه بيده ....سمعته يقول ... موضوعنا منتهى من قبل

ما يبدأ يا فريده ...سألته باشفاق... ليه...
اجابها بحزم ... مقدرش ازود چرحك يا فريده 
فريده تمسكت بيده .. محمد انا رجعت لعمر ومبسوطه خليك بعيد عن مشاكلي انا اقدر احلها بنفسي عيش حياتك يا حبيبي وحب واتجوز ... فكر كويس انت مش بس بټعذب نفسك انت مسؤل عن الم نور ... ايه ذنبها... انها حبتك ...
طوال طريق عودته وكلمات فريده ترن في اذنيه تزيد من عڈابه ... ايه ذنبها ... انها حبتك ... لكن الموضوع معقد هو يعلم جيدا ان فريده تكذب ضحت في البدايه لاجل
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 89 صفحات