رواية كاملة بقلم داليا الكومي .. مكتملة لجميع فصول ( فريدة )
رؤية منزل جدتها الذى ذكرها بيوم طلاقها فهى لم تدخله من يومها ... ذكرها بفعلتها الدنيئه وسبب طلاق عمر لها.. فتناقصت احتمالات تناسي عمر لاستخراج وثيقة رسميه ...سألت جدتها علي استحياء وهى تتمنى ان تسمع ما تريد ...سألتها ... فين قسيمة طلاقي...
فريده تكاد تجزم انها رأت بريق عابث في عيون جدتها التى اجابتها ببساطه ما فيش قسيمه
فريده اطرقت برأسها واجابتها .... ايوه عرفت لكن ليه ...
الجده اجابتها ... عشان عمر مطلقكيش رسمى عند المأذون لحد النهارده
يا الله انها الاجابه التى تمنت سماعها ...انها زوجته قانونيا الي الان ... بالطبع لن يشكل ذلك أي فارق في موقف عمر من جهتها لكنها شعرت بالسعاده ولا تدري لماذا ...فهى تسمى زوجته ولو علي الورق ...سألتها بلهفه ... ليه عمر مطلقنيش رسمى لحد النهارده .. اخر اجابه توقعت سماعها ....ربما توقعت ان تسمع انه لم يجد الوقت او حتى انه نسيها واسقطها من حساباته ولم تعد تشغل باله فلم ينتبه الي استكمال الاجراءات لكن الاجابه التى حصلت عليها كانت صادمه بدرجة مخيفه لم تتحملها وأتتها من من مصدر مختلف ...فالاجابه الصادمه التى حصلت عليها قدمت من مصدر رجولي يتحدث من خلفها بتأن ...التفتت بسرعة مذهله لتجد عمر يقف عند الباب وهو يربع ذراعيه امام صدره ويراقبهم بعيون حاده مثل عيون الصقر ...كان ينتظر بتحدى بعد ان القى قنبلته شديدة الانفجار ...
12 سجينه في انتقامه لا تعرف متى بالتحديد انسحبت جدتها وتركتهما بمفردهما لكنها كل ما وعت له جيدا كان تعجبها من انها كيف من لحظات قليله كانت تري غرفة جدتها متسعه للغايه والان تراها ضيقه كجحر جرذ صغير بعدما احتلها عمر بوجوده المفاجىء ...منذ متى وهو هنا .. فهى دخلت كطلقة المدفع ولم تعطى لنفسها فرصة لاستكشاف محيطها قبل دخولها لغرفة جدتها ...معرفتها انها ما زالت زوجته شرعا وقانونا كانت فوق احتمالها وكادت ان تفقد الوعى ...ولكن صمته وعدم بوحه عن ذلك السر الرهيب طيلة اربعة سنوات حفز عقلها ومنعها من فقدان الوعى ...سألته وهى ترتعد ... ردتنى اجابها بجمود ... ايوه...قبل ما العده تخلص بيوم ...تماسكت وهى تسأله مجددا ... ليه ... كانت تريد سؤاله عن سبب صمته كل تلك السنوات ... انها الان مرتبكه بشده والامور اصبحت معقده تمام ...انها زوجته ولديه خطيبه محبه ...لماذا الان فقط علمت ...هل عاد لتصحيح الامور ...ربما عاد ليطوى صفحة الماضي ويبدأ حياة جديده ... هل تملك الشجاعه والقوه كى تحاول استعادة حبه المفقود ...هل تستطيع جعله يحبها من جديد ... ارادت ان تسأله الكثير لكن حلقها اختنق بالعبرات فلم تستطيع مواصلة الكلام ...وعندها وجدت عمر يقول بإشمئزاز ....
تفهم ارادت ان تعود فريده القديمه التى تهب لكرامتها لكن الفكره البشعه التى تحتل فكر عمر شكلت حاجز منعها حتى من الدفاع عن نفسها ...ما اهمية تبرئة نفسها من تهمه عمر مقتنع انها تستحق ان توصم بالقذارة بسببها ... فلمن اذن ستبريء لنفسها .. لا يهمها من العالم احدا سواه..حتى وان نالت البراءه ولم يقتنع عمر فما اهمية تلك البراءه .... في الماضى كانت تتعصب وتصدر الاحكام المتسرعه بدون تفكير اما الان فحتى حقها في الدفاع عن نفسها تخلت عنه بكامل ارادتها فما فائده تبرئة نفسها اذا كانت ستخسره في كل الاحوال.. سمعته يستطرد بقرف واضح ... برودك مقزز ...مش همك حتى انك تدافعى عن نفسك ...انا لما رجعت من الامارات كنت ناوى اعوضك ... ناوى افتح صفحه جديده ..الغلط كان متبادل بينا والشهور اللي قضتها بعيد خلتنى اهدى وافكر كويس ...لكن لما رجعت وشفتك معاه في الكافيه كان ممكن ارتكب چريمه واقټلك ... فعلا فكرت انى اقټلك لكن افتكرت انك بتتصرفي بحريه لانك معتقده انك مطلقه... خلصتى من هم تقيل وبدأتى تشوفي حياتك
صوتها خرج ضعيف