الجمعة 22 نوفمبر 2024

الصمت... الصمت هو الهروب من العالم إلى العالم الخاص بك .. الصمت هو السكينة والراحة الداخلية .. الصمت احيانا يكون مؤلم إلى درجة لا تحتمل ورغم ذلك لا نقدر على أن نبوح بكل شىء .. الصمت احيانا هو ما الا جرح للقلب .. الصمت احيانا يكون العشق ذاته .. فهو كان صمته عشقها ..

رواية صمتي هو عشقك كاتبة شهد طارق

انت في الصفحة 5 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز
الفصل الثالث بتشرق شمس جديدة على ابطالنا. وتستيقظ بطلتنا على حلم جميل للغاية وهي لا تعرف تفسيره أو مصدره. داليدا بنوم: هو انا مالى. بقالى يومين بصحى لوحدى من غير كوباية المياه الساقعة بتاعة ماما. هههه اخيرا اترحمت منها شوية. امم لما اقوم اخد دش. قامت بطلتنا وخدت الدش وابدلت ملابسها بفستان رقيق للغاية مثلها. واخدت شطنتها وطلعت. احلام بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم. داليدا بعبوس: ايه يا ماما شوفتى عفريت. احلام: انتى صحيتى ولبستى كمان. خير اللهم اجعله خير. داليدا: شايف يا بابا ولا كدة عاجب ولا كدة عاجب. ياخد ابنته باحضانه. محمد بحنان: لا يا حبيبة بابا عاجب متقلقيش. قامت بتقبيله على وجنتيه. داليدا: حبيبى انت يا عبده والله. محمد: وانتى عيون بابا والله. داليدا: اه صحيح المايسترو بيسلم عليكوا. احلام بفرحة: زاهر اخويا كلمك. داليدا: كلمنى امبارح بليل وبيسلم عليكوا وقال هيتصل تانى عشان يكلمكم. محمد: الله يسلموا يا حبيبتى. انتى نازلة السنتر. داليدا: اه يا حبيبى. هروح السنتر اخلص الكلاس ال عندى انهاردة وبعدها اروح ل مدام زينب ال بعلم ابنها. محمد: اه صحيح مقولتليش امبارح عملتى ايه. انتى دخلتى نمتى على طول. داليدا: ايوهه يا بابا مقولكش على الكسفة ال كنت فيها. محمد باستغراب: ليه. داليدا: اصل كنت فاكراها طفل صغير. طلع شاب ايه مقولكش. محمد: غريبة. طب مجاش السنتر ليه يتعلم. داليدا بحرج: احم. أصله مبيتكلمش وبيسمع ضعيف فوق ما تتخيل. احلام بتأثر: يا عينى يا بنى. داليدا: عرفت من مامته أنه الحصله من حادثة. محمد: ربنا يشفيه انشاء الله. بس انتى هتقدرى تعلميه. داليدا بحماس: متقلقش يا عبده بنتك ادها. محمد بحنان: طبعا عارف ان عيون بابا اد اى حاجة بإذن الله. داليدا: ربنا يخليك يا بابا. يلا سلام. هتأخر. محمد: سلام يا عيون بابا. نزلت داليدا زى عادتها خدت تاكسي وراحت على السنتر واول ما دخلت. وجدت سلمى منهارة من العياط. داليدا بفزع: لومة مالك. رفعت رأسها وعينيها حمراء من شدة البكاء. سلمى ببكاء: على. على رمى الدبلة في وشي وسابنى. داليدا بشهقة: ليه. ايه الحصل. سلمى ببكاء شديد: هقولك. فلاش باك... على بصريخ: انا مش قولت مفيش تعليم الزفت ده تانى. سلمى: بس انا بحب البيانو. على: انا مال امى تحبيه ولا تكرهيه. انا خطيبك يا هانم يعنى ال اقول عليه. تنفذيه وانتى الجذمة في بؤك. سلمى بانفعال: ليه شايفنى جارية عندك. انا هعمل ال انا عيزاها. على: كدة. خلاص يا ختى اعملى الانتى عيزاها. وادى ام الدبلة اهى. والقى بوجهها الدبلة. خلى البيانو ينفعك. باااك... داليدا بهدوء: افهم بتعيطى ليه دلوقتى. انتى ربنا خلصك منه. سلمى ببكاء: انا مش فاهمة ليه عمل معايا كدة. ده أنا يستخمل تحكمه وعصبيته وكل حاجة وحشة فيه ف الآخر يرمى الدبلة في وشي. انا استاهل كدة يا داليدا. داليدا بحنان: لا يا قلب داليدا. انتى ربنا بيحبك عشان كدة خلصك منه. واكملت بمرح للتخفيف عنها. كفاية نكد بقا كنت هعزمك على شاورما ملكيش في الطيب نصيب بئا. مسحت دموعها بسرعة كالاطفال. سلمى: لا طالما فيها شاورما اهو. داليدا بضحك: مفجوعة طول عمرك. يلا يا ختى الكلاس هيبتدى. سلمى: يا ختى. وكلاس مش جايين مع بعض. داليدا بخنق مصطنع: قومى يا سلمى الله يخليكى. سلمى بضحك: خلاص خلاص قايمة. بعد ذهاب سلمى. خرجت من صدرها تنهيدة ارتياح. لأنها جعلت الابتسامة على ثغر صديقتها. وكذلك هي قامت لعملها. بعد الانتهاء من تدريب الكثير من الأطفال. ذهبت لبيانو كعادتها حتى تعزف. وسارحة في عالمها الجميل. الهادىء. ولاول مرة يأتى في خيالها. شخص في هذه الخيالات. وما هو إلا... سعاد: داليدا. داليدا بفزع: فيه ايه. ايه. سعاد بخوف: ايه حبيبتى مفيش حاجة. واكملت بعتاب. انتى كل مرة بتسرحى اوى كدة. داليدا: اسفة يا مدام سعاد. مبقدرش اتحكم في نفسي اول ما بلمس البيانو. سعاد: يااااه اد كدة بتعشقى البيانو. داليدا: جدا جداا... سعاد: كنت جاية أسألك عملتى ايه مع قاسم. داليدا: احم. احم. لا تمام. سعاد: يعنى مضايقكيش خالص. داليدا: لا بالعكس. كان لطيف معايا جدااا. سعاد باستغراب في نفسها: قاسم. ولطيف. مينفعوش مع بعض. ما علينا. سعاد: طب كويس يا حبيبتى. انتى هتقدرى تروحى كل يوم. داليدا: انشاء الله. متقلقيش. انا همشي حضرتك عايزة حاجة قبل ما امشي.

انت في الصفحة 5 من 63 صفحات