رواية صعيديه وجديدة بقلم روان محمد صقر مكتملة لجميع فصول ...( رابعة و طيف )
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
بالكامل وكأن الرفض عن تلك الزيجة ليس بكافي
وكأن روحها وقلبها يعذبها لرفضها طيف
حملها الحج سالم ونادى على أمها بقوة حتى أتت على صوته بسرعة البرق
حاولوا بكل الطرق آفاقتها ولكنها لا تستجيب لأى شئ حتى خرج الحج سالم وتوجه إلى المشفى لكى يأتى بطييب ولم يجد سواه نعم إنه طيف المنشاوى أو بالأحرى الدكتور طيف المنشاوى الذى يمتلك نصف الأراضى الصعيد الأخرى ويعمل طبيب فى المساء فى مشفى الوحيدة الموجودة فى الصعيد حتى يساعد اهالى الصعيد
همت أمها بإحضار المطلوب وخرج أبوها من الغرفة لأنه لم يطق أن يرى فلزة كبدها طريحة الفراش وحالها بذلك السوء
وبمجرد أن تأكد طيف من عدم وجود أى أحد بالغرفة حتى جلس بجانبها
ما تقلقيش يا حبيبتى أنتى بس ضعفانه هبابه شوية مقويات وهتبقى زينه!
هم طيف بالجلوس على الكرسى بمقابلها حتى أتت أمها بدموع وأعطته المياة والقماشه حتى يضمد لها على جبينها حتى تزول تلك الحرارة من عليها وتستعيد وعيها مرة أخرى
كتب لها على بعض الأدوية وهم بالخروج ولكن وهو فى طريقه للخروج من الدوار بأكمله حتى أوقفه صوت الحج سالم استنى يا طيف يا بنى!
وضع الحج سالم يديه على كتف طيف وردف بصوت ملئ بالحيرة أنا ودى جولك أنى طلبك مرفوض يا ولدى!
جحظت عيون طيف بشدة حتى اغرورقت عينيه بالدموع ولكنه أصر على. معرفة السبب كاملا طلب أى يا حج سالم !
الحج سالم طلب جوزك من رابعه بتى
ازدادت الدموع داخل عينيه حتى لفظ بعض منها وإخراجها أمام الحج سالم لم يستطع تخبئت عشقه لها لم يعرف لما يعشقها هكذا!
الحج سالم أؤمر يا ولدى
طيف بدموع ترجو العالم خلينى أتكلم معها شوية بس لأجل غلاوتى عندك أتكلم معها دقيقة واحدة بس ومش عاوز حاجه من الدنيا
لم ينطق الحج سالم بأى شئ وهم للدخول إلى الدوار ليردف وهو فى طريقة للداخل تعاله بكرا بعد العشاء تكون رابعه فاقت دقيقة واحدة بس يا ولد المنشاوى!
ليأتى النهار على ابطالنا ولكن هل يحمل النهار لهم الفرح والسعادة أما أنها الخيبات المتتالية المعهودة
طيف جاى يقابلك النهاردة يا رابعه دقيقه واحدة بس فاهمه
حاضر يا أبوى هقعد معه دقيقة واحدة بس مش اكتر من أكده
أتى الليل و حان مجئ طيف إلى الدوار أعدت رابعه نفسها وكأنها عروس ارتدت ثيابها كاملة ووضعت الكحل فى عينيها وتركت شعرها لعڼان الليل كعادتها وارتدت حجاب يغطى بعض من خصل شعرها فقط كانت ملاك بعيونها البنيه وشعرها الطويل الناعم وجسدها الممشوق وكأنها حورية حاءت من السماء لتطيح عقل طيف للفضاء
وبعد انقضاء بعض من الوقت أنى طيف وبمجرد أن اشتمت رائحته حتى وقفت وحدقت به پخوف
وعشق كانت نظراتها مزيج من الشئ وضده
تركهم الحج سالم وأمها على انفراد تقرب طيف منها ببعض العشق لتنظر له رابعه بوهن واستغراب أنت بتعمل أى يا طيف !
وفعل ما لا اتوقعه أنا ولا أنت
الفصل الأخير
أنت بتعمل أى يا طيف
فعل طيف ما لا اتوقعه أنا ولا أنت!
ترك كل شئ ولم يركز سوى بإسمه المنطوق من فمها وكيف أخرجته بتلك النعومة والبراءة والصفاء وكأنها طفلة صغيرة تتعلم الكلام والحديث
نظر فى عينيها بضعف على غير عادته وركع أمام قدميها وردف پخوف من رفضها للمرة الثانية تتجوزينى يا رابعه!
ملست رابعه على رأسه بحنان الأم موافقة يا طيف
بكى طيف بشدة على موافقتها
اتوحشتك يا جلب رابعه
كنت عاوزه اشوفك يا ولد المنشاوى مشان أكده رفضت فى الاول عرفت خصالك وأنك عنيد كيف البحر
كنت عاوزه اشوف من اللى جالى فى الحلم واخد جلبى منى ومشى أكده
صعق طيف وأخذ يبكى حتى خرت قواه بين يديها
ډخلتنا بكرا يا رابعه ماشى!
هزت رابعه رأسها موافقة وهى تبكى لينظر لها ويخرج من الغرفة بتوهان ويردف للحج سالم بقوة بكرا ډخلتنا أن ورابعه يا حج سالم !
خروج رابعه التى ظلت تنظر لطيف وهى تتحسس وجهه بانظارها العاشقة
ليأتى الصباح ويبدأ الجميع فى تجهيز العرس الأضخم فى الصعيد
حتى جاءت لحظة عقد القران وقول المأذون الأشهر بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
لم تنجب رابعه طوال تلك السنوات هى وطيف كانوا أرض بور كما اذاعوا لهم الأطباء وكأن حلم رابعه يتحقق مرة أخرى ولكن بصورة مختلفة ولكنه تحقق ولكن طيف لم ييأس ولا بأى شئ حتى بعدما تأكد من عدم انجابهم
ظل معها وهو ممسك فى يديها و عاهد نفسه على إلا يفلتها ما دام حيا يرزق وهى تشبثت به عن الدنيا وما فيها وكأن قطعة النقص القابعة بداخلهم امتلأت بقربهم واتحاد أرواحهم
كنت حلم أتوق إلى انتهائه
و كنتى حقيقة إلى ما لانهاية
تمت بحمد الله