رواية راائعة وكاملة للكاتبة رحمة سيد ... مكتملة لجميع فصول ( غرام )
سببها غيرة حواء التي اهتاجت كالأعصار داخلها
ايوه جايه انا عايزه اشتري برضو شوية حاجات!
حينها نهض بدر متدخلا في الحوار بنبرة أجشة
يبقى تروحي تلبسي حاجة محترمة وبسرعة ماتاخدش اليوم كله عشان أنا مش فاضي ورايا شغلي
ثم نظر لمريم لترق نبرته في حنو
واديني رنة اول ما تخلصوا وتجبيها وتيجي هتلاقيني عند البوابة تمام
تمام يا حبيبي
غادر بدر تحت أنظار أيسل التي كادت تحرقه حيا هو وتلك الفتاة التي اصبحت تمقتها دون سبب واضح وصريح سوى الغيرة الانثوية التي تطفو على كافة مشاعرها....!!
بعد فترة.......
وصلوا احدى المولات الفخمة التي بداخلها محلات تجارية للملابس النسائية كانت مريم تسير جوار بدر محاوطة ذراعه كالعادة بينما أيسل تسير بمفردها كالمنبوذة وملامحها تحكي عن كم الغيظ والغيرة اللذان يطحنان احشائها...!
بدر انا عاوزه ادخل الحمام وانتي تعالي اعدلي جزمتك جوه يا أيسل وحطيلها منديل لو عاوزه
ثم نظرت لبدر متابعة
لو عاوز تروح تقعد في اي حته تشرب سېجارة يا بدر روح لأن هنخلص وممكن ندخل المحل اللي هناك ده فيه حاجات حلوه تقريبا
انا هدخل الحمام أعدل جزمتي وشعري وهدخل المحل اللي انا عاوزاه!
اومأ بدر دون رد ثم قال
تمام انا هنزل تحت أشرب قهوة كده عقبال ما انتوا تلفوا لفتكم وابقي رني عليا يا مريم كالعادة تمام
اومأت مريم موافقة برأسها وهي تسير نحو المرحاض سبقتها أيسل التي سارت بخطى بدا فيها الڠضب كعين الشمس وغادر بدر بالفعل... وما إن دلفت أيسل للمرحاض حتى وجدت سيدتان فقط تقفان امام المرآة بملامح غامضة بينما في الخارج بمجرد أن غادر بدر حتى توجهت مريم نحو المحل لتدلفه وهي تبتسم تلك الابتسامة الشيطانية....
وبينما كانت أيسل تسير فاصطدمت بها تلك المرأة عمدا پعنف حتى سقطت حقيبة أيسل فصاحت أيسل فيها تلقائيا بحدة
مش تاخدي بالك
فصاحت فيها الاخرى بنبرة سوقية
انا اللي اخد بالي ياختي ولا انتي عاميه وبتخبطي فيا كمان مش عاجبك يا بت!
إنفعلت أيسل وثار بركان ڠضبها الذي كان على أهبه الاستعداد ليقذف حممه الحمراء
فتحفزت ملامح الاخرى الشيطانية وكأنها وجدت الفرصة لتهجم عليها فزمجرت بشراسة موجهة حديثها للسيدة الاخرى التي كانت تجاورها
بتقول عليا انا مهزقه و مش محترمة يا نفيسه شوفتي لا دي شكلها بت عايزه تتربى وانا لازم اربيها بطريقتي واسيبلها عشان كل ما تيجي تقل ادبها على حد تفتكرني!
واخيرا استجمعت أيسل كامل قوتها ودفعت التي كانت تقيدها بكل قوتها لتترنح وتكاد تسقط فاستغلت ايسل الفرصة لتركض نحو الباب صاړخة بصوت عالي فبدأت السيدة التي كانت تمسك السکين تخفيها بسرعة في حقيبتها بينما أيسل تفتح الباب هاربة منهم كالمچنونة ركضت بسرعة غير عابئة بنظرات الناس المتعجبة بشأنها وفجأة وجدت من يسحبها بقوة من يدها نحو ركن صغير جانبي مغلق بباب ويبدو أنه مخصص لقياس الملابس تبعا لاحدى المحلات.....
دفعها نحو الحائط وكادت أيسل تصرخ بفزع لم تتخلص من خيوطه التي أحاطت بجوارحها في اللحظات السابقة ليكتم بدر فمها بسرعة بيده... استكانت نظرات أيسل المڤزوعة وهي تتعمق النظر لبدر الذي حذرها بنظراته من إخراج أي صوت فتنفست أيسل بصوت مسموع تحاول إلتقاط أنفاسها.... لم تلحظ حتى أنها تقريبا ملتصقة به ويده تغطي شفتاها الحمراء الصغيرة ويده الاخرى تحيطها مستندة على الحائط من خلفها...
كانت أنفاسهم المبعثرة اللاهبة هي التي تغطي
ذلك السكون... ودقات القلوب تتقافز لتدوي كأحدى طبول الحړب...!
فسمع بدر خطوات في الخارج وصوت احداهن تغمغم بغيظ
هي الارض إتشقت وبلعتها يعني دوري معايا كويس لازم نلاقيها لو اضطريت اخدرها وأنفذ اللي كنت هعمله وأرميها في اي حته هعملها
إتسعت حدقتا أيسل وهي تنظر لبدر الذي كانت ملامحه جامدة مشتدة بالصمت الذي يفرض حصاره على تعبيراته فلا يظهر أيا منها....
إبتعدت خطواتهم عن الباب فانتبه بدر لنفسه ليستدرك نفسه سريعا مبتعدا عن أيسل خطوة واحدة حيث سمح له هذا المكان الصغير جدا ودون مقدمات كانت تندفع نحو بدر بكل قوتها وهي تتنفس بعمق مغمضة عيناها بقوة لا تصدق أنها نجت من بين يداهم...!
بينما بدر بدا وكأنه فقد القدرة فجأة على النطق فحاول إبعادها بصمت ولكنها شددت من لتغمره رائحتها...وذلك الشعور بها بين يداعب شيء مدفون بين أعماقه يحارب للظهور....!
فأمال وجهه قليلا ليسنح لأنفه الفرصة لتنال اكبر قدر من رائحة خصلاتها الڼارية بين رئتيه وبمجرد أن تغلغلت رائحتها المسكره أنفه حتى تنفس بصوت مسموع لتصدم أنفاسه رقبة أيسل التي ظهرت اسفل خصلاتها.... فارتعشت أيسل پعنف لتفيق