رواية راائعة كاملة بقلم إسراء عبد اللطيف.. مكتملة لجميع فصول ( حلمي أصبح كابوس )
_ أنا .. آآ . أنا ماعملتش حاجه ...آآآآه ...
صفع عمر مريم بيده بقوه علي وجهها مما جعلها تسقط علي الأرضيه واضعه يدهوجنتها و الدموع تنسال من عينيها ..
صړخ عمر فيها
_ بطلي كدب بقي ... هتفضلي لحد أمتي عايشه في دور الضحيه و المظلومه ... إنتي بتتحكمي فيا لييييه ..!!
كنتي أشترتيني بفلوسك ... أولعي بعيد عني ..
أغمضت مريم عينيها بأسي و مازالت تضع كفها علي وجنتها مكان الصفعه قائله لنفسها
_ بقي كده يا عمر ده جزاتي ... !!
بس .. بس أنا ماشوفتش خالو علشان أشتكيله ... هي خالتو ... أكيد هي اللي قالتله ... أنا فعلا غلطت لما حكيت لخالتو حاجه بيني و بينه ..
وقفت مريم أمام عمر الجالس علي الفراش ناظره إلي الارضيه و دموعها تنسال قائله بحزن
_ أنا ..آآآ .. أنا أسفه يا عمر .. فعلا مكنش لازم حد يعرف أي حاجه بينا ..!!
نظر إليها عمر بضيق قائلا
_ خلاص ... ماحصلش حاجه ..
_ ماتسبنيش يا عمر ... مهما حصل ... أنا بحبك جدا
_ حاضر ... و أنا ..آآ ..أسف أني مديت أيدي عليكي ... بس أنا متعصب لأني أتخنقت مع والدي ..
_ أنا مراتك يا حبيبي ... ولازم أستحملك في كل حلاتك ..
أبعدت مريم يداها عنه و ظلت تفرك بكلتا يداها ببعض بتوتر ...
ألتف عمر بوجهه ناحية مريم و قطب حاجبيه متسائلا
_ أيه يا مريم ... عايزه تقولي أيه ..!
رفعت مريم رأسها ناحيته في توجس و أزدردت لعابها بصعوبه قائله بتردد واضح
أنتصب عمر في جلسته ناظرا إليها بجديه قائلا
_ أه هو كلمني .. بس أنا كنت مشغول شويه ... أه صح مش المفروض نتايج التحاليل تطلع النهارده ...!!
_ هي .. آآ .. هي طلعت أمبارح .. آآ . و علشان كده الدكتور كلمني و طلب يقابلني ..!
_ طيب خير ... يعني سبب التأخير أيه ..!
_ أنا .. آآ ..أنا مش ممكن أخلف يا عمر ...!
_ أيه ...!!
_ أيه اللي جابك تاني يا يسمه ...!!
قالها كريم و هو جالس علي الأريكه ناظرا إلي بسمه بسخريه
أقتربت منه بسمة و جلست بجانبه و أمسكت يده بكلتا يديها قائله بدموع
سحب كريم يده من بين يديها و وقف يسير مبتعدا عنها موليا إياها ظهره قائلا بسخريه
_ بس علي حد علمي .. أنك أتجوزتي عمر في السر ...
ثم ألتف إليها متابع حديثه
_ يبقي أزاي عايزانا نتجوز ... أحنا خلاص ماينفعش نكون مع بعض ..!!
_ أنا عارفه يا عمر إنه خبر صعب ... بس ماينفعش أخبي عليك ... !
قالتها مريم و هي تنظر إلي عمر بحزن و دموع ..
و قف عمر و سار بالغرفه پغضب و هو يحك فروة رأسه بكلتا يداه ..
وقفت مريم متجها ناحيته و أمسكت يده بيدها و وضعت يدها الأخري علي خده قائله بدموع
_ عمر .. أنا بحبك ... وده قضاء وقدر و مكتوب ..
أبتعد عنها عمر بفضب صائحا
_ و أنا مليش دخل بالكلام ده ...!
نظرت إليه مريم محركه رأسها كدليل علي عدم الفهم قائله
_ يعني أيه يا عمر الكلام ده ... مش علي أساس إننا بنحب بعض ... !!
قال عمر پغضب أكثر
_ لا يا مريم مش علي أساس كده .... العيب منك إنتي ... مش مني .. و أنا من حقي أكون أب فاااهمه ..
_ و أنا كمان من حقي أكون أم ...!!
و لأول مره كانت مريم تصيح بعمر ..
جحظت عيناي عمر من الصدمه فهي المره الأولي التي تحدثه فيها مريم بهذه الطريقه
_ و العيب منك إنتي يا مريم مش مني .. وأنا من حقي إني أنجوز و أخلف ..
أقتربت منه مريم بهدوء ينافي حالتها منذ لحظه قالت بدموع
_ و أنا ... أنا يا عمر .. أنا أكتر واحده حبيتك ... ناسي أنا عملت أيه علشانك ...!!
نظر إليها عمر پغضب صائحا
_ يوووه ... أنتي هتزليني علشان فلوسك يعني ...!!
هزت مريم رأسها نافيه
_ لا يا عمر .. لأ أنا عمري ما عملت فرق بينا .... بس أنت ليه بتتخلي عني فأشد وقت أنا محتجاك فيه .. ليه ..!!
هدأ عمر قليلا قائلا
_ أنا متخلتش عنك .. و ماقولتش إني هتخلي عنك ..!!
رفعت مريم رأسها ناحيته و الدموع بعيناها قائله پغضب
_ بس