رواية راائعة كاملة بقلم إسراء عبد اللطيف.. مكتملة لجميع فصول ( حلمي أصبح كابوس )
بإبتسامه فأشاحت إليه بيدها مبتسمه
_ خلاص .. خلاص هتبقي ليا ..!!
نظرت بسمه للأسفل بخجل مصطنع و رفعت وجهها ناحيته لتقول بمرح و هي تزيحه جانبا
_ طيب أوعي كده علي جنب و كفايه نحنحه خليني أحط الشنطه في العربيه ..
أمسك عمر الحقيبه من بسمه و وضعها بصندوق السياره و أمسك بيدها و سارا معا متجهين الي الداخل .....!!
فاقت مريم من نومها و هي تشعر بالآم في أجزاء متفرقه من جسدها ..
نظرت مريم للساعه المعلقه بالحائط في الصاله لتتفاجأ بكونها الثالثه عصرا ... !!
عقدت مريم حاجبيها قائله لنفسها
_ ياااه دا أنا نمت كتير أوي ... عمر أما أروح أشوفه ... !!
هرولت مريم ناحية غرفة النوم لتتفاجأ بإنها فارغه ....
_ معقول ... !!
_ معقول يكون سافر من غير ما أسلم عليه ... مش ممكن عمر ما يعملهاش ...!!
لمحت مريم تلك الورقه الموضوعه علي الطاوله فأمسكتها لتقرأ ما دون فيها ..
مريم أنا لما صحيت لقيتك نايمه ماحبتش أزعجك و أصحيكي ... حبيت أقولك مع السلامه ..
_ ليه يا عمر .. ليه حتي مش عايز تسلم عليا قبل ما تسافر ... !!
_ أنا مش مصدق يا حبيبتي أنك جنبي دلوقت وبقيتي خلاص مراتي ...!!
قالها عمر و هو يقود السياره و هو ينظر إلي بسمه ..
أزاحت بسمه وجه عمر بظهر يدها لتجعله ينظر للطريق قائله بمزاح
ضحك عمر و لف وجهه ناحية بسمه محركا المقود بعدة اتجاهات ليجعل السياره تنحرف
_ أهو .. طيب أنا مچنون و عايز أعمل حاډثه أيه رأيك بقي ..!!
صړخت بسمه قائله برجاء
_ لا يا عمر .. يخربيتك ھنموت ..
كانت مريم تجلس بمفردها بالصاله تشاهد التلفاز حتي أتاها اتصالا ..
_ هو مش المفروض نتايج التحاليل تظهر بكره .. طيب بيتصل دلوقت ليه ..
ظغطت كريم علي زر الرد و وضعته علي أذنها قائله
_ أيوه يا دكتور مكرم خير ..
_ مدام مريم تقدري تيجي النهارده العياده ...!
_ خير يا دكتور ..!
_ لما تيجي هتعرفي ... هستناكي علي الساعه سته كويس ..!
_ مع السلامه ..
أغلقت مريم الهاتف و وضعته بجابها و هي تلوي شفتيها بتساؤل محدثه نفسها
_ يا تري عايزني في أيه ده كمان ... !!
.... يتبع ....
الفصل_الرابع_عشر
بعد أن أغلقت مريم المكالمه مع الطبيب ظلت تفكر فيما يريدها فنتائج التحاليل ستظهر غدا و قررت أن تذهب لتجلس مع خالتها حتي معاد الطبيب ..
أرتدت مريم ملابسها و أستقلت سيارة أجره حتي و صلت لبيت خالتها فطرقت الباب و فتحت خالتها رباب التي ما أن رأتها حتي أحتضنتها ..
جلست مريم علي الاريكه و بجانبها خالتها ..
نظرت رباب إلي مريم بحزن قائله
_ مالك يا مريم زي ما تكوني معيطه ..!!
حاولت مريم أن تخفي حزنها و لكن كانت رباب لها كالأم تشعر بها ..
تنهدت مريم بهدوء و نظرت إلي خالتها طويلا و لكن خانتها قدرتها و أنفجرت باكيه ..
_ أيه يابنتي اللي عمل فيكي كده إنتي ماكونتيش كده يا مريم .... عمر لازم حد يوقفه أنا هروح لمجدي النهارده و أشتكيله .. لما هو مش هيهتم بيكي من الأول أتجوزك ليه ..!!
أنتفضت مريم و رفعت رأسها ناحية رباب و هي تقول برجاء
_ لا يا خالتو أوعي تقولي لخالو مجدي ... المشاكل اللي بينى أنا وعمر نحلها أحنا بنفسنا .... أنا بس .. صعبان عليا إن عمر سافر من غير ما يسلم عليا ...!!
نظرت رباب إليها بشفقه
في الغردقه ...
كان عمر نائم في فراشه بينما كانت بسمه جالسه في الصاله ممسكه بيديها صوره فوتوغرافيه تنظر إليها بعمق و تسقط منها الدموع منهمره ..
رفعت بسمه صورة كريم لتكون في مواجهتها و ضيقت عينيها و هي تحدق بها و الدموع تتساقط علي و جهها قائله بصوت منخفض
_ ليه كده يا كريم ... ليه عملت فيا كده ..!!
أنا مش قادره أتحمل إني أكون مع حد غيرك ...
أنفجرت بسمه باكيه بصوت عالي ثم مسحت دموعها بطرف كمها محاوله تهدئة نفيها قائله
_ صدقني يا كريم ... لو مكنتش ليا مش هتكون لغيري ... و أنا هتحمل علشان أنتقم من عمر و مريم ... بس ..آآ أهئ أهئ .. آآ أنا مش قادره أبعد عنك ..!!
جلست مريم أمام الطبيب قائله بثبات
_ أيوه يا دكتور حضرتك طلبتني ..!
نظر إليها الطبيب بتوتر ثم نقل بصره