رواية كوميدية قصيرة للمبدعة كريمة حمادة مكتملة لجميع فصول.. ( نادية )
انت في الصفحة 1 من 35 صفحات
١
اغبياااا شوية اغبياااااا مش عارفين تمسكوا حتة بلطجى ... انتو ظباط انتو
يا فندم اقسم بالله كنا هنمسكوا خلاص بس ..
بس ايه انطق
احم .. بسبب الظابط نادية يا فندم ضيعتلنا كل حاجة
نادية نادية تانى اروح منها فين دى بس ياربى .. ابعتهالى فورا ... فورااا
تمام يا فندم ..
قعد على الكرسى بإهمال بعد ما طلع النقيب من مكتبه .. حط راسه بين ايديه بغلب وتعب وقال
_________________
_ قومت جاية مسكاه من هدومه ولعبت بيه الخميسة وشقلبته يمين وشمال لغاية ما فرهد منى زى الفرخة الدايخة
سقفوا المحيطين بيها بحماس وهى كملت بغرور
واول ما حطيت ايدى على كتفه وبرقتله بعيون حادة مثل الصقر اعترفلى بكل حاجة عملها من اول دقيقة فى ولادته لغاية ما مسكته
الله عليكى يا نادية يا جامد .. فخر الشرطة والله
_ انتى اللى هتنقلينا نقلة تانية يا نادية فى المخروبة دى
اكيييد طبعا وهو معانا غير نادية وشطارة نادية
طرقعت بصباعها وبعدتهم عنها بحركة مشمئزة مصطنعة .. اتجهت ناحية مكتبها وقعدت عليه بغرور وهى حاطة رجل على رجل وقالت
لا هو انتى الحقيقة هتتنقلى من رتبة نقيب لتعمليلنا شاى بدل محسن .. اقف ثابت منك ليها
وقفوا باتنفاضة بجانب بعض .. وهى كانت بتتقدمهم والخۏف فى لحظة ملى عيونها .. لف حواليهم بهدوء ممېت وهو بيقول
بقى بتسقفوا وتحيوا وتاخدوا وعايزنها تنقلكم من رتبة لرتبة تانية .. ودا ليه بقى عشان بوظت المهمة وسابت البلطجى يهرب .. ولا هى عشمانة فى حاجة تانى
يهرب
يوه .. هى مقالتلكمش ولا ايه
بصتلهم نادية پخوف وقالت
كنت هقولكم .. بس ايه رأيكم فى تمثيلى بقى
بس منك ليها .. وانتى سيادة اللواء إسماعيل عايزك فى مكتبه ضرورى
ضر بت على صدرها بخضة وقالت
يا لهوى .. روحت فى داهية
_________________
كانت واقفة قدامه وهى تكاد ھتموت من الړعب ... باصصلها بكل برود عكس الڠضب اللى جواه من ناحيتها .. بلعت ريقها بتوتر وجات تتكلم بس قاطعها وهو بيوقفها بصباعه وقال بټهديد
اومأت بنعم وهو خد نفس عميق وقال
ليه بتعملى فيا كدا ليه عايزة تموتينى
هزت راسها بلا وهو كمل
عايزة تجبيلى جزا من الإدارة العليا طيب
ردت بنفس الرد لا فقام وخبط على المكتب بعصبية وقال
اومال ناويالى على ايه يا ناااادية
بلعت ريقها پخوف ومتكلمتش .. فاتجه ناحيتها ومسكها من ودانها وقال بغلب وتعب
كانت بتحاول تتملص من تحت أيده بۏجع .. واخيرا فلتت نفسها منها وقالت وهى بتدلك ودانها من الالم
يوه يا سمعة ايدك تقيلة يا راجل .. مش كدا يا سمعة
اسماعيل بحدة سمعة والله انا سمعتى هتضيع بسببك
_ متقولش كدا يا سمعة داحنا أهل يا راجل
اسماعيل بحدة اخرسى يا نادية .. قوليلى بقى ازاى خليتى بلطجى زى دا يفلت منك
نادية ببلاهة أصله صعب عليا يا اسماعيل
اسماعيل بتشنج صعب عليكى ليه عيطلك وقالك معايا عيال بجرى عليهم ولا ايه
ابتسمت ببلاهة وهزت راسها بنعم .. عيونه وسعت بعدم تصديق وقال
بجد
نادية أصله قالى والله يا أبلة معايا عيال يتامى بجرى عليهم وأمهم ست عيانة ومش عارفين ناكل ووعدنى أنها اخر مرة وهيشتغل شغلانة شريفة
اسماعيل پصدمة وعدك
_ وهيشتغل شغلانة شريفة يا سمعة
اسماعيل بزعيق يخربيتك ... يخربيتك يا نادية ... بتصدقى بلطجى وحرامى ومجر م يا نادية .. بيقولك عيال يتامى وأمهم ست عيانة وهو عايش ..ويتامى .. طب ازاى خاطفهم صح اكيد خاطفهم
وكانهأ تداركت الأمر دلوقتى أنها اتخدعت ومن مين من واحد ساعدته أنه يبتدى حياة جديدة ... بصت لاسماعيل پخوف وقالت
انا اتخدعت يا سمعة .. قلبى اتجرح اوى يا سمعة
اسماعيل بسخرية لازعة سلامة قلبك من الچرح يا عينيا
قعدت على الكرسى وحاوطت وشها بايديها وعيطت .. كانت بتتشحتف وتقول
الا الخداع والخېانة يا سمعة .. اه يا قلبى
ما انتى اللى هبلة وغبية يا ختى
نادية بشحتفة يعنى دى جزاة طيبة قلبى يا اسماعيل
بصلها شفقة شوية وقال
خلاص يابت قومى يعنى هى أول مرة
قامت من مكانها بحماس وقالت
يعنى سامحتنى يا سمعة
اسماعيل بسخرية اه .. بتمثلى يعنى