رواية كاملة بقلم سهام العدل مكتملة لجميع فصول
يائسا ماشي يلا بينا اما نشوف.
في منزل فاطمة تطرق عزيزة غرفة نور وتدخل لتوقظها
عزيزة نور ... نور ... اصحي ياحبيبتي
نور تفتح عينيها عايزة ايه يادادة
عزيزة صباح الخير ... اصحي عشان تفطري وتلحقي جلسة الدكتور مراد في الفترة الصباحية .
نور متذمرة يوووووه ...طيب ... اخرجي وانا هجهز .
بعد مرور حوالي ساعة ... جهزت نور وأمها للذهاب للطبيب وبينما هي سائرة بكرسيها المتحرك خارجة من مدخل البيت فإذا بشابين يماثلاها في السن داخلين من بوابة المنزل ....
الفصل_الرابع
جهزت نور نفسها للذهاب لجلسة الطبيب ارتدت فستانها الزيتي وحجاب موضوع بإهمال بنفس اللون يتخلله زهرات صغيرة باللون الأصفر والأحمر ... بينما انسدلت بعض الخصلات البنية المموجة من تحت الحجاب .
وبينما هي تسير بكرسيها المتحرك مع أمها في الحديقة خارجة من المنزل فإذا بشابين مماثلين لها في السن يدخلان وتنفرج أسارير فاطمة لرؤيتهما فقد شعرت أن الله أرسل معهما الڤرج.
تقابل الجميع عند بوابة المنزل القيا مصطفي وعلي التحية
السلام عليكم ورحمة الله
مصطفي للسيدة فاطمة ازيك ياست الكل.
فاطمة أهلا يامصطفي ... اتفضلوا.
فاطمة أيوة فعلا ... خارجة مع نور بنتي مشوار ساعة وراجعين وأخفضت بصرها علي نور.
انتبه مصطفي لوجود نور وأخفض بصره ناظرا لها ولكنه لم يستطع أن يرفعه وكأنه يدرس ملامحها وفي نفس الوقت نظرت له نور نظرة اللامبالاة خاصتها ولكنها طالت النظر.
تعجب مصطفي في نفسه من جمال عينيها البنيتين مع أنفها الصغير اللتان لا يهدأن من الحركة من فرط توترها ... لم يكن قمة الجمال في نور ولكنه جمال آخاذ ...مختلف بمعني الكلمة ... ولكن الغريب خليط المشاعر الذي تمتليء به عينيها من القسۏة والحزن والجمود والكسرة وهذا ماجعلها غامضة ... ولم ينكر شعوره نحوها بالشفقة فتاة في ريعان شبابها قعيدة كرسي متحرك ويدها اليسري أصابعها منطوية ... هل مرضها هو السبب في عرض أمها للزواج منها ... أم شخصيتها الغامضة ... أم ماذا
عندما أطال النظر نكزه علي ليرفع بصره من عليها قائلا طب احنا هنمشي يامصطفي ... ونيجي وقت تاني ياهانم.
مصطفي استرد عقله الذي ذهبت به نور محاولة منه أن يسمع صوتها تشرفنا آنسة نور .
نور بلامبالاة أهلا.
مصطفي في نفسه دي بتتكلم الحمد لله بس شكلها تنكة.
علي مقاطعا لا إحنا نيجي وقت تاني .
مصطفي لا ياعلي ... خلاص ياست الكل هنتستناكي وأدار بصره ناحية نور دون أن يتحدث.
فاطمة خلاص اتفضلوا.
في سيارة فاطمة يقود سائقها الخاص بينما هي ونور يجلسان في الخلف ...تتذكر نور صورة الشاب الذي حاوطها بعينيه تتذكر ملامحه وتفاصليه طويل عريض المنكبين رياضي القوام حليق الرأس بينما كثيف الشارب والذقن رغم قصرها عينيه باللون العسلي المائل للخضرة تتذكر نظراته وتتألم منها فهي في أي مكان ملفت الأنظار ومحل العطف والشفقة من الجميع .
في استراحة الحديقة دار هذا الحوار بين مصطفي وعلي.
علي بس الست دي شكلها محترم أوي يادرش وهتوافق تسلفنا المبلغ.
مصطفي سارحا في نور مش حرام شابة زي بنتها تقعد كده محرومة من متع الحياة.
علي ماهو ربنا مبيعطيش كل حاجة يامصطفي الناس الأغنياء دول تلاقي حياتهم فيها اي حاجة معكراها .
مصطفي عندك حق ياعلي مبتكملش .
علي بس بنتها عاملة زي القطة اللي بتخربش تحسها كده فيها نسبة شړ .
مصطفي الله أعلم بظروفها ياعلي ... ربنا يعافيها.
علي ياااارب ... بس انا حاسس انه خير وهتفرج يامصطفي.
مصطفي ان شاء الله.
في عيادة الدكتور مراد تجلس فاطمة وابنتها في غرفة الانتظار تنتظر الدخول للدكتور وبعد دقائق جاءت السكرتيرة لنور الدكتور