الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة كاملة قصيرة بقلم سلمي عيسوي من الفصل الاول الي السابع والاخير ( فوتجرافر )

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
_ دخل شاب في اوائل الثلاثينات ومعه كاميرا متوسطه الحجم لقاعه كبيره يبدو ان صاحبها ثري جدا يمتلك الكثير من الاموال والامتعه وزع نظره علي الحاضرين ف لاحظ اختلافات في الوجوه وايضا المظهر الخارجي فهو يتميز ب سرعه بديهته في الملاحظه ل من امامه
_ انتبه لصوت يناديه ليأتي علي اول مدخل القاعه ويصور العروسين ذهب اليهم بابتسامته المعتاده وبدأ برفع الكاميرا علي عينيه ليلتقط بعض الصور لاحظ عدم عبوسها وعدم ابتسامتها ليقول لها بخفه 

_ معلش يا عروسه ممكن ابتسامه خفيفه
ردت عليه بمضض  
ابتسم اكتر من كده ايه يعني
لم يعقب علي كلامها وقال في ذهنه انها حره تفعل ما تشاء هذا زفافها وهذه صورها وبعد ما انتهي من التقاط الصور لهم عند اول مدخل القاعه قال العريس الذي يبدو عليه الثراء 
_ شكرا يا كابتن
يلا يا سيليا عشان نكتب الكتاب
نظرت له پذعر حقا ..!! 
ستنتهي حياتها وتكتب باسم هذا الرجل الذي اغصبها عليه والدها لانه ثري جدا وهما من طبقه متوسطه ومثل اي عيله تحتاج لعريس يمتلك الكثير من الاموال ليتشرفون به
خرجت من وسط افكارها وقالت ل عريسها بابتسامه خفيفه مصطنعه 
طيب ثواني بس هطلع الاوضه فوق اغير الشوز عشان ۏجعاني
نظر لها باستغراب لكنه وافق علي مضض لتخرج هي من القاعه وتحمد ربها انها استطاعت خداعه بسهوله
_ الف مبروك يا على
نظر علي ل تلك المرأه التي خلفه وقال لها بابتسامه  
الله يبارك في حضرتك يا طنط
نهضت امرأه اخري يبدو عليها الكبر والغرور قائله ل ابنها في اذنه 
_ امال الست هانم بتاعتك فين
ابتسم بتوتر وقال  
فوق يا ماما بتغير الشوز بتاعها
رفعت حاجبها وقالت  
والله والشوز اتفكت وقت كتب الكتاب
علي بتأفف  
ماما انا مش فاضي لتحليلاتك اللي مالهاش اخر دي
تركها و ذهب ليبحث عن تلك الصغيره العنيده
ظلت تجري و تجري حتي هدأت بجانب سياره لونها اسود حاولت فتحها ولحسن حظها انها لم تكن مغلقه جلست بالكرسي الخلفي وحبست انفاسها حتي لا احد يتعرف عليها بعد ان ابدلت فستانها ب ملابس كاجول عاديه حتي لا احد يتعرف عليها وهي خارجه حاولت تنظيم انفاسها حتي شعرت بدوار يصيب 
_ يعني ايه مش فوق امال راحت فين
قال جملته بصوت جهوري وعالي والاخر واقف يشاهد فقط فقد انقلب الفرح والعروس هربت هذا ما حاول فهمه من الموضوع لكن العريس كان يجهر بصوته ووجهه حديثه ل ابوها قائلا 
_ سيليا فين يا عمي
هشام  
معرفش يا بني ماهي كانت معاك
اخذ نفس عميق ومسح علي شعره ليهدي من شده غضبه وقال ل رجالته 
_ في ظرف 24 ساعه لو مجاتش هقتلكم
سامعيييين
انتفض كثير من الحاضرين وبدأ الناس تعرف ب قصه العروس الهاربه وامه وجدت انها فرصه جيده لها وقالت بتشفي 
_ اكيد هربت مع شاب من جامعتها اللي كلها رقاصين دي
علي پحده  
ماما لو سمحتي
امه پحده  
بلا ماما بلا زفت مش عارفه انا مهندس بترول محترم وعنده شركات في كل مكان يتجوز واحده في جامعه فنون تطبقيه واهلها ناس بلدي
هشام بثبات ظاهري  
احفظي ادبك يا هانم محدش قل منك ولا من قيمتك عشان تغلطي وان كان علي بنتي ف الحمد لله ان مفيش حاجه تمت
علي پحده  
الحمد لله فعلا
بس بعد ما ڤضحتنا
بدأت الناس تخرج من القاعه كل هذا وامها لم تتحدث بحرف واحد فقط مصدومه من كل ما رأته لتسقط فاقده للوعي
خرج من القاعه و معه احد اصدقائه يضحكا بشده وقال الاخر 
يالهوي يا فادي علي الضحك اللي كان جوه
فادي بضحك  
والله عريس مسخره وهو بيطلع دخان بس العروسه عليها سحنه تقطع الخميره من البيت بقولها ابتسمي بتكشر اكتر
صديقه بضحك  
اهي هربت يا معلم و ريحتك
فادي بتجاهل  
وتريحني ليه هي كانت من باقي عيلتي دي واحده سئيله في نفسها كده يا بني
وقف الاثنان امام سياره سوداء اللون وسلم فادي علي صديقه ليودعه وابتسم بتهكم علي هذا الفرح الغريب وقال بصوت خاڤت 
_ ولسه ياما هنشوف في الشغلانه دي
صعد سيارته وبدأ يدور المحرك الكهربي بها ليسمع صوت انفاس غير منتظمه يبدو انها ړعب الټفت برأسه للمقعد

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات