السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


علية: مااانتى عارفة ابراهيم ورزالته، مابيبطلش يرزل عليا ودايما معتمد ان ماما على طول فى صفه ومش بتغلطه ابدا 
غادة: فى دى انا عارفة ومتأكدة، بس برضة مش مقتنعة يا علية، ما كان عندك طول النهار، ليه مانزلتيش من بدرى، ليه تستنى لحد وقت متاخر كده 
علية بتوتر: اااصلى كنت فااكرة ان الصداع هيخف لما اخد مسكن، لكن لما لقيت ان الوقت بيعدى وانا زى ما انا قلت مابدهاش بقى، ولازم اكشف
غادة وهى بتبص لها بريبة: لو عرفت بعد كده انك مخبية عنى حاجة هزعل منك زعل جامد اوى 
علية وهى بتدعى المرح: تفتكرى هخبى عليكى ايه يعنى.. النبى تسكتى وتسيبينى فى حالى عشان الخضة اللى اتخضيتها الليلة دى قطعت لى الخلف، ونامى ياختى عشان عندنا بكرة يوم مليان شقى 

غادة بنص عين: ماشى يا علية.. نامى
تانى يوم ممدوح اخدهم كلهم وراحوا على الشقة الجديدة اللى كانت فى مصر الجديدة، واللى عجبتهم كلهم بلا استثناء.. العمارة كانت راقية، وكون ان الدور كله بتاعهم فده خلى عندهم نوع من الخصوصية 
بس طبعا معظم الموبيليا ماعجبش دولت لان ممدوح كان مختار حاجات بسيطة ومش ضخمة عشان ماتبلعش الشقة ولقته عامل الريسبشن كله قاعدة عربى وحاطط لهم شاشة كبيرة بكل ملحقاتها
لكن طبعا دولت ركزت مع اوضة نوم كبيرة مفروشة فى النص اللى ممدوح قال انه هيتجوز فيها ولقت الاوضة اللى جنبها فيها شنط سفر كتير وواضح انهم مقفولين على اللى فيهم وما اتفتحوش
و اول ما قعدوا ممدوح قال: ها.. ايه رايكم 
ابراهيم بمرح: راينا فى ايه يا عم.. دى وهم 
علية: جميلة اوى يا ممدوح ماشاءالله
ممدوح بص لدولت وسألها وقال: ها يا ماما ايه رايك 
دولت بكبر: هى حلوة، بس كان المفروض العفش يبقى حاجة اعلى من كده شويتين تلاتة 
علية: ليه يا ماما، ما العفش كله حلو اهو ماشاء الله 
دولت بامتعاض: فين ده.. فين الصالون المدهب واللا الباچيرات، واللا النجف، مافيهمش ولا نجفة كريستال اصلى 
غادة: ماهو على اد امكانياته برضة يا مراة عمى 
دولت: كان قاللى وانا ساعدته
ابراهيم: هى الشقة دى تمليك يا ممدوح
ممدوح: ايوة.. بس لسه طبعا عليها اقساط 
دولت: كمااان هتبقى مديون 
علية: ان شاء الله ربنا يسد ماعليك وتمنها يخلص هوا 
دولت: وعلى كام سنة بقى دى ان شاء الله
ممدوح: خمس سنين يا ماما 

علية بتشجيع: طب يعنى مش مدة كبيرة اوى، اذينك داخل جمعية كبيرة 
ممدوح: مانا قلت كده 
ابراهيم: طب وهننقل هنا من امتى 
ممدوح: من النهاردة لو حبيتوا، انتو يا دوب محتاجين الهدوم، ولو حد محتاج حاجة من هناك يقول 
دولت: طب وهنعمل ايه فى الحاجة اللى هناك 

ممدوح: اللى مش محتاجينه انا هتصرف فيه وابيعه، بس عاوزكم تنجزوا عشان اظبط كل حاجة قبل ما اجازتى تخلص من غير ما اعمل كل اللى انا عاوزه عشان عندى كمان حاجة مهمة عاوز اعملها فى الاجازة 
دولت بمكر: ايوة يا حبيبى، بس هى مش الشقة هنا كده هتبقى بعيدة اوى عن شغل غادة، واللا انتى ناوية ترجعى بيتكم يا غادة عشان تبقى جنب شغلك 
غادة بصت بسرعة لممدوح اللى قال: لا يا ماما، غادة اصلا مش هتنزل الشغل تانى 
دولت بدهشة: وليه بقى.. مش ده شغلها اللى بيصرف عليها ويجيب لها احتياجاتها كلها 
ممدوح: انا هفهمك كل حاجة بينى وبينك 
دولت بقت تبص له هو وغادة بريبة وريبتها زادت لما شافت غادة ساكتة تماما ومابتتكلمش
ابراهيم: وهو انت بقى اجازتك هتخلص امتى
ممدوح بمرح: بعد شهر العسل 
دولت بانتباه: شهر عسل ايه.. ماتوضح كلامك 
ممدوح: ايه يا ماما، مش آن الاوان بقى انك تفرحى بيا واللا ايه 
دولت: والله اختار انت بس بنت حلوة كده وراقية ومتعلمة علام حلو ومن مستواك وانا اروح اخطبهالك النهاردة قبل بكرة 
ممدوح: ماشى كلامك، وانا هقعد معاكى واعرفك كل التفاصيل 
ابراهيم: طب هنبات هنا  و اللا هنرجع بقى عشان نلم حاجتنا واللا ايه
ممدوح: ياللا بينا لو خلاص كده 

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات