رواية رحم الخي،ـانة كاتبة / ميمي عوالي
لم تشعر فريدة بيد2ه الا وهى ترت2طم بوج2نتها وهو يهدر باسمها بغضب، ولكنها شعرت بدوار شديد من اثر ص2فعته لها وهى تستدير بعن2ف لتسق2ط برأس2ها مصط2دمة بزجاج2 المائدة ليسقطان سويا على الارض محدثين دويا هائلا زاده سكون الليل ضوضاءا، ليفيق مراد من صد2مته على صراخ صغيريه وهما يشاهدان امهما ارضا دون حراك والدم2اء تغط2ى وجهها ورأسها
ليهرع اليها وهو يرفعها من الارض ليجد ان قطعة من الز جاج قد رشقت بجانب رأسها محدث2ة قط2عا بفر2وة الرأس، ليأمر صغيريه بالرجوع الى غرفتهما حتى يذهب لنجدة والدتهما بالمشفى، وحملها وهر2ع2 بها الى الخارج ولم يدرى كيف وصل الى المشفى، ولكنه وجد نفسه يجلس وحيدا امام غرفة العمليات ويديه وملابسه تلوث2هما دم2اء زوجته، وفى وسط تخبطه سمع رنين هاتفه لينظر الى شاشة هاتفه ليجد ان المتصل ما هو الا شريك عمله مأمون، ليزفر مراد انفاسه ويجيب بخفوت: ايوة يا مأمون
مأمون بلهفة تتضح من نبرات صوته: ايوة يا مراد انت فين، نادر اتصل بيا وهو ممو2ت نفسه من العياط، ايه اللى حصل لفريدة، انت فين
مراد بتيه: انا فى مستسفى …… وفريدة فى اوضة العمليات
مأمون وصوته يعكس هرولته على درجات السلم: انا جايلك حالا، بس قولى ايه اللى حصل لفريدة
مراد: وقعت براسها على الترابيزة، وفى حتة ازاز كبيرة دخلت فى رأسها
مأمون بهلع: يا دى الم2صيبة، يا دى المص2يبة، اقفل يا مراد.. انا جايلك حالا
مراد بانتباه: مأمون
مأمون وهو يدير سيارته: قول بسرعة عاوز ايه
مراد: اتصرف وشوف حد يروح للولاد يطمنهم ويفضل معاهم
مأمون باستياء: انت لسه فاكر، مافيش فايدة فى استهتارك ده، اقفل يا مراد الله لا يسيئك اقفل
ليعيد مراد الهاتف الى جيب بنطاله وهو يتذكر علا2قته بمأمون، مأمون نصار ومراد السعدنى وفريدة مختار، مثلث الاصدقاء الشهير بالجامعة، كلية الهندسة ، كانوا قلما يفترقوا، ونمت قصة حب عنيفة بين مراد وفريدة تكللت بزواجهما فور تخرجهما، فما المانع، وعائلاتهم تتمتع بكل مقومات الثراء
و قرر الاصدقاء الثلاثة انشاء مكتب هندسى يضم ثلاثتهم، مشاركة مادية وعملية، واستمرت فريدة تشاركهم العمل يدا بيد حتى انجبت نادر وهو اول ابنائها والذى يبلغ من العمر حاليا سبع سنوات، وقررت ان تعاونهم من المنزل وقت فراغها لتكون بالقرب من ولدها، ولكن بعد انجاب نهلة والتى تبلغ الان اربع سنوات، قررت التفرغ كليا لابنائها، ليتحمل مراد ومأمون مسئولياتها العملية
لينتبه مراد على صوت خطوات مهرولة، وعند رفع بصره وجد مأمون يهرول اليه شاحب الوجه يبدو على ملامحه الفزع وما ان اق2ترب اليه حتى قال بل2هفة واضحة: طمننى، مافيش جديد
مراد وهو يحرك رأسه بنفى: ماحدش خرج من ساعتها
مأمون برع2ب جلى : ايه اللى وقعها بالشكل ده، هى كانت تعبانة وماقلتليش
مراد بخجل: اتخانقنا سوا
مأمون باستغراب: اتخانقتوا ليه، وافرض برضة.. ايه اللى وقعها بالشكل ده
مراد بتردد: نرفزتنى فضر2بتها بالقلم، ما كنتش اعرف انها هتطوح بالشكل ده، كل حاجة حصلت فى لحظة، ما اعرفش ايه حصل
مأمون بصد@مة: ضر2بتها، ض2ربت2 فريدة يا مراد … فريدة
مراد بتوتر: ما كنتش اقصد، وبعدين قالت لى كلام ماكانش يصح ابدا انه يطلع على لسانها، ماحسيتش بنفسى
مأمون بشك: اتخانقتوا ليه يامراد
مراد ببعض الغضب: واحد ابن ستين …. بعتلها صورتى وانا سهران عند چايدا
مأمون بفضول: والصورة دى كان فيها ايه
مراد بخجل: كانت چايدا قاعدة على رجلى وبنشر2ب سوا