رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )
بس لا ده احنا هنقرب من بعض اكتر.
عشان خطيبى وعريسك زملاء عمل وأصحاب كمان يا ستى.
يعنى بعد الجواز هنهيص زيارات وكلام عليهم هما الاتنين.
تقى بضحك...يخربيتك فطست ضحك يا مهببة.
والنبى حارسه وصاينه ده وأمه داعية عليه، اسمه ايه ؟
زينب...اسمه يا ستى عبدووو
تقى...عبددوووو بس ده عايز فاطنة مش تقى.
زينب بضحك...ليه هو مش عبد الغفور البرعى.
ده عبد الرحمن.
تقى...عبودى يعنى، تمام ميضرش.
المهم هيشرف امتى ؟
زينب...هانى رقم والدتك وهخليه يتصل بيها وتحدد معاه معاد يناسبكم انتم الاتنين.
فأملتها تقى الرقم، وأثناء ذلك ولج زين إلى المنزل فتتطرق لاذنه قول زينب.
متأكدة يا بنتى من رقم الست والدتك.
تقى...اه تمام،وهروح دلوقتى ابلغها بالموضوع.
سلاموز يا تقى يا قمر.
دق قلب زين عند سماعه رقم انهار، لينتهز فرصة ترك زينب الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم اتجاهها نحو المرحاض.
فأمسك بالهاتف سريعا، ونقل رقم انهار إلى هاتفه، ثم وضع هاتف زينب حيث كان.
ثم ولج إلى غرفته سريعا.
ليهاتفها.
استمعت انهار إلى نغمة هاتفها.
فالتقطته سريعا لترى من المتصل ولكنها وجدت ربنا غريبا فظنت أنه أحد من عملائها يطلب شيئا.
فابتسم زين عند سماع صوتها وردد..وعليكم السلام.
فاضطربت انهار لسماع صوته بعد أن أخبرها قلبها أنه هو...فتمتمت بألم...اه يا قلبى.
ثم حاولت التماسك لتقول بغلظة...ايوه مين حضرتك وعايز ايه ؟
تنهد زين بحرارة قائلا....انا العاشق فى جمالك سيدتى.
واريد وصالك.
انهار....انت تانى، وجبت رقمى منين:؟
زين....مش مهم منين، المهم انه معايا وهقدر اسمع صوتك.
أنتِ مطلعتيش حلوة فى الشكل وبس، انتِ كمان صوتك سحرنى.
انهار بغضب.....احترم نفسك يا استاذ زين.
وعيب على فكرة الكلام ده،وكما انت مش صغير على أفعال المراهقين دى.
ولو سمحت انسى الرقم ومتحولش تتصل تانى بيه.
ثم أغلقت الخط فى وجهه قبل أن تستمع إلى رده، كى لا تتيح لنفسها العطشى الحب أن تقع فى براثنه.
فما الجدوى وقد حكمت عليه منذ زمن طويل بالمoت من أجل ابنتها الوحيدة تقى..
انهار...انت طلعتلى منين ؟
حرام عليك قلبى، انا مش ناقصة.
حرام حرام.
ثم لمعت عينيها بالدموع.
فولجت إليها تقى، وعلى وجهها ابتسامة مرددة بمرح...ست الكل يا ست الكل
انت يا قمر انت يا عسل.
فجففت انهار دموعها سريعا حتى لا تراها ابنتها..ورسمت على محياها ابتسامة مزيفة مرددة...خير يا ست البنات أنتِ ؟
وضعت تقى يديها على كتفها بخيلاء مرددة....ايوه ايوه.
انا ست البنات وعشان كده العرسان عليا زى الرز.
ولسه مستلمة عريس دلوقتى.
يارب يقع فى حبى المرة دى ويسلم الراية،مش يخلع زى اللى قبليه.
فانشق قلب أنهار وحدثت نفسها...كسرت بخاطر البنت يا زين وكسرت قلبى بعد ما حولت كتير ارممه من سنين.
جيت انت فى لحظة هديت كل اللى بنيته.
ولكنها حاولت التماسك وأظهرت الفرحة لأبنتها
انهار...مين اللى أمه دعياله وهياخد القمر بتاعى ؟
تقى...زميل خطيب زينب يا ماما.
اسمه عبد الرحمن، وزينب عطيته نمرتك وهيتصل بيكى تحددى معاد وخليه يوم الجمعة افضل عشان إجازة.
للتسع عين انهار مرددة...هى زينب بقت خطبة،كل شوية تبعتلك عريس.
تقى بضحك...عايزانى اونسها فى الجواز.
انهار..على العموم ربنا يقدم اللى فيه الخير، ويجعلك النصيب فيه.
.............
ليأتى الليل وتأتى معه اوجاعه.
وحاولت أنهار أن تخلد للنوم ولكن هاجمها التفكير به.
واذا بها تتذكر كلماته لها وابتسامته ولمعة عينيه، لتجد نفسها تبتسم بدون شعور.
فلا سلطان يعلو سلطان الحب، ومهما أنكرت إلا أنه بالفعل بدء يستحوذ على قلبها.
واستطاع بالفعل تدمير حصونها التى طالما كانت ساتر لها من الفتنة.
وبينما هى كذلك رن هاتفها فانتفضت وكأنها شعرت أنه هو المتصل.
وبالفعل كان هو، فهى لم تسجل اسمه ولكنها حفظت الرقم عن ظهر قلب.
انهار محدثة نفسها......انت تانى، لا مش هقدر ارد عليه.
مش هخلى قلبى يحن.
ولو حن هحطه تحت رجلى وادوس عليه.
انا هحظر رقمه بعد ما تخلص الرنة.
لا مش هسمحله يلعب بمشاعرى.
انا مبقتش صغيرة على كده.
ده خلاص بنتى عروسة، فحب ايه وجواز ايه تانى.
كنت جوزت وهى لسه فى اللفة، بعد ما ابوها م١ت فى البحر.
وفعلا انتهى رنين الهاتف ومع كل رنة كان قلبها يدق بأسمه ( زين ).
ثم حاولت أن تنفذ ما قالته وتضغط على كلمة حظر.
ولكنها لم تستطع وانهمرت دموعها الحارة على وجنتيها.
والقت بالهاتف بعيد.
ليعاود زين الاتصال مرة أخرى.
حدث زين نفسه...ردى يا أنهار ارجوكى، سمعينا حتى صوتك وانتِ بتتعصبى عليه، المهم اسمعك، لكن كده صعب، انا محتاجك جدا.
ردى حرام عليكى، صدقينى مش قادر.
انا فعلا حاسس انك بقيتى حتة منى، ومقدرش استغنى عنك، حد يقدر يستغنى عن روحه يا ناس.
ولكن للاسف انقطع الرنين فى المرة الثانية.
فلم يجد أمامه سوى أن يبعث لها برسالة على الواتس.
أهمس لك أنا أحبّك، لأجل تخفيها داخل قلبك، كل ما ضاق بك صدرك، ترددها بهمساتي.
استمعت انهار إلى رنين يفيد بوصول رسالة.
فأسرعت إليها كالطفل الذى ضل المسير فبكى ثم فجأة ا رأى والدته، فأسرع إليها.
لتفتحها على عجل، لتقرء كلماته ومع كل كلمة تتنهد بألم وتنهمر عينيها بالدموع.
لتجد نفسها بدون وعى تردد...وانا كمان بحبك.