رواية راائعة كاملة بقلم منة العدوي من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( حكاية يونس ومريم )
الله يرحمه كنت انا ابنه الوحيد..كان لما قرر يشتري البيت هنا اخد البيت كله بالتلت ادوار..كان حابب ان يكون دور ليه ودور ليا وكانت ماما الله يرحمها كانت حامل وكان بابا من النوع اللي هو بيعمل للمستقبل..بس للاسف بعد ولادة اخويا بشهر اټوفي..ومن لما كبرت وحس انه مۏته قرب وهو كتب كل حاجة باسمي
ربنا يرحمه.. وبعدين رجع ابتسم..طيب هاا بقي ناوي تبيعها بكام اصل مش معقول الاقي فرصة زي دي تجمعني بصديقي وارفض
يا راجل متقولش كدا وخودها كدا من غير فلوس
لا دا حقك ولازم ادفع
بابا انا مستحيل اعيش في شقة زي دي..دي مقرفة وللناس الفقيرة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بس المرادي عم بلال متعصبش وقرر يبقي هادي..انا فعلا دلعتك زيادة عن اللزوم..بس حابب اقولك يا داليدا اني هشتري البيت ده وهنعيش فيه..وافتكري كويس ان ابوكي كان في يوم من الايام كان عايش في بيت اوحش من دا..قولي الحمد لله يا بنتي لان في ناس كتير مش لاقية بيت اساسا
مر اليوم بسلام حتي غربت الشمس وبدا الظلام يسيطر علي المكان..
وفي تلك الغرفة البسيطة فتح الباب ودخلت منه وعلي وجهها الارهاق لتغلق الباب خلفها وتاخد نفسها عميقا وهي ټشتم رائحة الورد المنبعثة من غرفتها..او لنقل انها منبعثة خاصه من البالكونه الصغيرة التي يملائها الورد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ظلت الافكار تدور في راسها الي ان انتفضت جالسة علي الفراش وهي تحدث نفسها پغضب..اه يا بجاحتك قاعدة لازقة فيه وعاملة نفسك رقيقة قال
لحظة طيب وانا مالي..ظلت الافكار تدور في راسها حتي رسمت البسمه علي وجهها وارتمت مرة اخري علي الفراش وهي تغمض عيناها وتستنشق راحة الورد الذي تعشقة..
وهاا قد سيطرت الافكار علي عقلها لتتسع ابتسامتها اكثر وهي تتذكر ملامحة وضحكاته اللطيفة..ولكن ما يدور في عقلها الان ما هي تلك النظرات التي ظل يرمقها بها طيلة اليوم وماذا تعني
لو سمحتي ممكن تعمليلي بوكيه ورد علي زوقك لخطيبتي..
ابتسمت له بهدوء واومات له لتبدا باعداد باقة من الورد..
لتبدا بسقي الورد بعدها وهي تدندن احدي الانغام الهادئة.. وبعد ان انتهت امسكت احدي الوردات تستنشق رائحتها وهي تبتسم لانها واخيرا قد حققت حلمها
بدات تحدث نفسها وهي تستنشق رائحتها..يااه انا مش مصدقة نفسي..واخيرا حققت حلمي وشايفاه بيكبر قدام عنيا..
عدت التلت سنين بالسرعة دي..
_ممكن من فضل مريومه تحضرلي بوكيه ورد علي زوقها..
الصوت كان جاي من ورايا..دقات قلبي بقيت عالية والابتسامه اترسمت علي وشي..لفيت عشان اشوفه..واه علي جماله طول عمره بيخطف قلبي وعيوني كانت عايزة تطلع قلوب مخصوص عشانه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_هاي مريومه روحتي فين
فوقت من سرحاني علي صوته وهو واقف قدامي تماما وبيحرك ايده قدام عيني
ابتسمت..هاا معاك اهو..قولي بقي عايز الورد لمين..خالتوا زينب صح..انا عارفة هي بتحب اي ثانية واحدة احضره..
_لا لا هو مش ليها..
رجعت لفيت تاني ليه وبصتله باستغراب..امال لمين
_يونس ابتسم..لخطيبتي..
يتبع
الفصل السابع
_يونس ابتسم..لخطيبتي..سكت لحظة ورجع كمل تاني..الورد عايزة لخطيبتي..
مريم كانت واقفة قدامه مصدومه ومش مصدقة..خطيبة ازاي لا مستحيل..يو..يونس هو انت خطبت و وامتي
_يونس ابتسامته وسعت اكتر..لا هو في الحقيقة لسه مبقتش خطيبتي رسمي..انا استاذنت من والدك وقولتله هاخدها عشان عاملها مفاجاة وهناك هعترفلها بحبي
مكنتش مستوعبة حاجة..هو هو ازاي هيخطب طيب وانا..دا بيحبها..حسيت بدوخة بسيطة ونغزة في قلبي..
حطيت ايدي علي قلبي وكنت هقع بس يونس لحقني بسرعة وقعدني علي الكرسي وقعد قصادي
_يونس باصلها بقلق..مريوم انتي كويسة..فيكي حاجة
بس انا مكنتش مركزة مع كلامه..كل اللي كان بيدور في دماغي انه بيحبها وهيعملها مفاجاة..لحظة دا قال والدك..هو قصده اي معقول عليا وانا هبلة..
شعاع امل دخل قلبي وبصتله وانا بتكلم بلهفة..انت قولك اي والدي..مين دي اللي بتحبها
_يونس بصلها باستغراب من ردها بس رجع ابتسم تاني..خديجة..انا بحب خديجة اختك..بحبها من زمان بس كنت مستني الوقت المناسب
وكانت الصدمه التانية من نصيبي معقول..معقول طلع بيحب حد غيري لا ومين خديجة اختي
من غير ولا كلمه قومت..قومت وخرجت من محلي الصغير البسيط..ووقفت قدام المحل لثواني..يونس معلش ممكن تقفل المحل..
ومشيت..مشيت قبل ما اديلة فرصة يتكلم..روحت علي البيت وانا سامعاه بينادي عليا..
بس..بس قلبي كان مجروح..قلبي كان دبلان..وعقلي كان مشوش..
دخلت البيت ولحسن حظي مفيش حد منهم موجود كلهم في شقة عمو بلال
دخلت اوضتي علي طول وقفلت الباب واترميت علي السرير وبدات اعيط
عيط كتير اوي بعد ما كنت بحاول امسك دموعي قدامه
هو..هو ليه حبها هي ومحبنيش انا هاا ليه..انا بحبه اوي هي مش بتحبة ليه ليه يحبها..ما انا كنت قدامه اشمعنا هي
قومت بعد فترة من العياط ودخلت البالكونه..سندت ايدي علي السور وغمضت عيني وانا بشم ريحة الورد..عدي تلت سنين..تلت سنين علي اول مرة شوفته فيها..حبيته في خلال الفترة دي كان لطيف كنا بنضحك دايما مع بعض كنا پنتخانق بس في نهاية اليوم كنت انا اللي بروح اصالحة او هو اللي يجي يصالحني
لما العيلتين كانوا بيتجمعوا كان بيجي يسحبني ونقعد احنا الاتنين بس في البالكونه..كنت بحكيلة كل حاجة بتحصل في يومي..وهو كذلك..
ابتسمت بسخرية وانا شايفة الورد حواليا ومحل الورد بتاعي الصغير..كان حلم حياتي من وانا صغيرة اني افتح محل ورد
واخيرا قدرت احققه..خلصت تالته ثانوي وسبت التعليم وفتحت محل ورد.. مكنتش حابة اكمل تعليمي..يمكن الكل كان معارضني في اني اسيبه بس انا ميولي مكنش للتعليم..كان لحياة هادية وبسيطة مع شخص بحبه ومحل الورد الخاص بيا
اصل مش شرط كل الناس تبقي زي بعضها..انا كنت شايفة نفسي في حياة هادية مع محل ورد صغير افرح اي حد بوردة صغيرة..
وكان..كان حلمي التاني من ساعة لما شوفته انه يحبني..ان يونس يحبني ونتجوز ونبني بيت صغير بسيط مليان حب وحنية ودفا
رجعت عيط تاني وانا بفتكر كلامه..
بس مسحت دموعي والابتسامه رجعت تاني علي وشي..وانا عارفة ومتاكدة أن اختي هترفض حبه..هترفض حبه عشان هي عارفة اني من زمان بحبة..انا حكيت ليها عن حبي ليه وانا اكيد مش ههون عليها
وبمرور الساعات هاا قد انتهي اليوم وجاء يوم اخر..ربما اشعر ببعض الخۏف من هذا اليوم ولكن..لا ادري ربما يحدث شىء يملئ روحي بالبهجة..
استيقظت من نومها وهي تبتسم بسعادة واغمضت عيناها لثواني وهي تستنشق رائحة الورد..لحظات حتي فتحت عيناها مرة اخري وقفزت من الفراش بحماس
بدات في ترتيب غرفتها لتخرج من الغرفة بعدها وتبتسم عندما تستمع الي صوت القران الكريم وهو يصدح في المكان ورائحة عودا من الباخور تملئ المكان
ووالدتها جالسة علي الاريكه وهي تقطع بعض الجزر..
ذهبت لها والقت عليها السلام وهي تقبل راسها ويدها وبعدها ذهبت ركضا تصعد الي الاعلي كالعادة.
طرقت عدة طرقات صغيرة علي الباب..وانتظرت ثواني حتي وجدت تلك الامراة التي تدعي زينب هي من تفتح لها الباب وعلي وجهها ابتسامه
ابتسمت مريم لتردف بعد ان دخلت عندما افسحت السيدة زينب لها الطريق..صباح الخير يا ست الحلويات
صباح الورد يا حبيبتي
سارت مريم عدة خطوات قليلة لتقف مكانها وهي تسمع بتركيز الي