الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم ديانا ماريا من الفصل الاول الي الفصل الأخير.. ( سلمي ونادر )

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

وجلس كلا منهما في مكانه

قال الرجل بهدوء أقدر أساعد حضرتك في إيه

نظرت له سلمى بهدوء وقالت بنبرة ثابتة أنا عايزة أرفع قضية خلع على جوزي يا حضرة المحامي

شهقت رنا أما هى فتابعت وقضية تانية عليه وهو ومراته پتهمة الضړب والعڼف الأسري ومعايا كل الإثباتات بكدة

الجزء الثالث

نظر لها المحامي باهتمام طب حضرتك أنا هرفع لك القضية بس محتاجين دليل مادي على أنه جوزك ضړبك

أبتسمت سلمى نصف إبتسامة أنا وقتها كنت بتكلم مع بنت خالي على الموبايل وتليفوني بيسجل المكالمات والمكالمة مسجلة كليا وهى كانت سامعة كل حاجة وشاهدة بكدة كمان

نظرت سلمى سريعا لرنا التي فهمت ثم أومأت برأسها بتأكيد ايوا يا حضرة المحامي وكمان كانت بتشتكي لي أنهم سرقوا فلوسها

حدق المحامي إلى سلمى بإبتسامة ده كويس جدا وهيساعدنا كتير في القضية حتى ممكن يتسجنوا بسهولة

نظرت رنا لسلمى بتردد هو أنت هتسجني نادر يا سلمى

لم ترد سلمى وهى تحدق في نقطة بعيدة شاردة لا تدري هل هذه الخطوة الصحيحة لتفعلها أم تكتفي بطلاقها منه

تذكرت طفلها مروان والآخر الذي ينمو في رحمها لا ترغب بأن يعايرهم أحد في المستقبل بالوالدهم رغم أنه كاد أن يكون سبب مت أحدهما!

كانت عائدة للمنزل بعد أن أوضح لها المحامي ما يحدث وما هى الإجراءات القانونية التي سيتخذها قريبا

سألتها رنا أنت هتروحي البيت هناك بردو

أجابت بهدوء أيوا البيت من حقي بما أني مخلفة منه وكمان حامل يعني حاضنة ولو أني مش طايقة أقعد فيه بس معنديش مكان تاني دلوقتي

كانت رنا على وشك الدخول معها حين قالت هاتي لي مروان يا رنا أنا هستناكم جوا

رنا بدهشة إزاي! طب لو حد كان جوا و

قاطعتها سلمى بإصرار مټخافيش عليا وبعدين خالي يوم الحاډثة قال إني كنت لوحدي يبقى أكيد مش هيبقى عندهم جرأة يجوا تاني

أومأت رنا بإستسلام ثم غادرت بعد أن تأكدت من دخول سلمى للعمارة بسلام حتى تحضر لها أبنها

بعد أن دلفت الشقة نظرت حولها ووقعت عيونها على المكان الذي وقعت فيه كان مازال هناك أثر دماء لم تنظف بعد

أقتربت بخطوات بطيئة من المكان ثم توقفت تذكرت الحاډثة وهى ترتعش وكم شعرت أنها قريبة من فقد طفلها الذي بدأت تتعلق به

انهمرت دموعها لم يكن الذي أذاها شخص غريبا عنها بل من المفترض أنه أقرب شخصا إليها والذي تحتمي به ليكون أمانها!

سمعت صوت حركة فالتفتت حولها بريبة خرج نادر من غرفة النوم لتنظر له بذهول

توقف هو أيضا مقابلها ينظر لها بنفس الذهول حتى قال بشك أنت بتعملي إيه هنا

نظرت له ببرود هكون بعمل إيه راجعة بيتي طبعا

اتسعت عيونه بتعجب وهو ينظر لها كأنه لم يتوقع ردها ولا حتى وجودها هنا حتى

قال بتردد أنت كنت في المستشفى

أبتسمت بسخرية يهمك أوي تعرف مع أنه يومها سيبتني أنزف لحد ما كنت ھموت

أبتسم بمكر ثم قال أنا شايفك بقيت كويسة أهو حتى رجعت هنا تاني هى حماتي رجعتك ولا إيه

زفرت بحنق ثم قالت بإحتقار مش محتاجة حد يرجعني ده بيتي اللي هقعد فيه أما أنت واللي زيك هتطلعوا برة

رفع حاجبه وقال وكأنه مستمتع بالتحدث إلى طفلة صغيرة ومجاراتها اه طبعا وأنت اللي هتخرجينا برة

ردت سلمى بحدة مش عجبك ولا إيه

ضحك بمرح ثم نظر لها بخبث لا طبعا عاجبني يا حبيبتي بس الظاهر أنه نسيت حصلك ايه آخر مرة لما فكرت تقلي أدبك عليا

تحرك نحوها ووجدت في عيونه الټهديد بأنه على وشك تكرار فعلته

صړخت به پخوف لو فكرت تلمسني مش هيحصل كويس

حدق بها بخبث وهو يقترب ببطء ومين يا حبيبتي اللي هيفكر يمنعني ها

نظرت حولها پخوف وذعر حتى تفكر في شيئ ينقذها عندما رأى خۏفها وذعرها ازدادت ابتسامته اتساعا لأنه التمس في خۏفها شعور بالرضا داخله

رن جرس الباب فتوقف جامدا مكانه أما سلمى فأبتسمت بدورها في وجهه إبتسامة لم يفهمها

رن الجرس مجددا فتحرك ليفتحه وهو ينظر لها بريبة

فتح الباب لي شرطي مع ثلاثة عساكر يقفون أمامه فنظر لهم نادر وقد شحب وجهه بشدة أما سلمى فنظرت له بإنتصار

قال الشرطي أنت نادر عبد المنعم

لم يستطع الكلام فقالت سلمى بنبرة عالية من مكانها أيوا هو يا حضرة الضابط

نظر له الضابط بصرامة مطلوب القبض عليك أنت ومراتك مدام شيماء جلال هى فين

تقدم عسكري ليقيد يدي نادر بينما كرر الضابط سؤاله فين مراتك التانية

نطق نادر أخيرا بصوت ضعيف عند أهلها

قيدوه بالاصفاد ثم غادروا بعد أن أكد الضابط على سلمى في الحضور لإكمال الإجراءات اللازمة

حين غادروا كانت رنا على باب الشقة مع مروان ولكن لم يرى مروان والده لأن رنا ضمته إليها ثم أسرعت للداخل

وجدت سلمى جالسة على الأريكة وهى تضع يدها على بطنها ومغمضة عيونها ويظهر على وجهها الإنهاك

أسرعت لها بقلق سلمى أنت كويسة

تنهدت سلمى ثم قالت بصوت منخفض الحمدلله يا رنا بخير

فتحت عيونها وحدقت إلى مروان قالت

10 

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات