السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم ديانا ماريا من الفصل الاول الي الفصل الأخير.. ( سلمي ونادر )

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

بلهفة وهى تمد يدها إليه حبيبي وحشتني

أسرع مروان إلى أحضانها فعانقته بقوة وإشتياق

سألها مروان بصوت منخفض كنت فين يا ماما

سلمى بصوت مجهد كنت تعبانة شوية يا حبيبي وأنا رجعت أهو

نظر لها بتساؤل طب بابا فين ومكنش بيسأل عليا ليه

نظرت له سلمى بحزن ولم تجد ما ترد به عليه

قالت رنا بسرعة لإلهائه مروان يا حبيبي ايه رأيك تروح تجيب آيس كريم من تحت

نظر لها مروان بحماس فأعطته النقود ليهبط

حين تأكدت رنا من مغادرته التفتت لسلمى التي هبطت دموعها وقالت بنبرة جدية خلاص قررت هتخليه يدخل السچن

زفرت بشدة وردت بنبرة مرتعشة صدقيني كنت لحد آخر لحظة بفكر بجد أعملها ولا لا جزء مني بيفتكر اللي عمله فيا وفي إبنه وكنت هخسره بسببه فبحس أني ناحيته بالكره والاحتقار وجزء مني بيفتكر مروان واللي في بطني وبحس أني مش عايزة في يوم يعرفوا اللي حصل وإني سجنت والدهم

صمتت وهى تزدرد ريقها بصعوبة ثم تابعت والاشمئزاز يظهر على وجهها لكن أنت مشوفتيش اللي أنا شوفته يا رنا لما وصلت هنا وشوفته وبصيت في عينيه مكنش فيه أي ذرة ند م على اللي عمله يا رنا شوفت في عينيه أنه مستعد يكرر اللي عمله تاني اټرعبت بجد يا رنا كنت خائڤة أوي إزاي أنا كنت عامية عن حقيقته كل السنين دي يا ترى دي كانت حقيقته من البداية ولا هو اتغير مع الوقت

ضمتها رنا إليها بقوة وهى تقول بحزن ممزوج بالعطف متزعليش نفسك يا حبيبتي هو يستاهل كدة وأكتر كمان الحمدلله أنه المحامي قالك تقدمي بلاغ ضده الأول

أومأت سلمى برأسها وهى تتذكر حديث المحامي الذي نصحها بتقديم بلاغ ضد نادر وتقديم تقرير المستشفى الذي يوضح أن ما حدث لها كان دفعة متعمدة ومقصودة

فجأة دلفت والدتها للشقة ووقفت أمام سلمى تنظر پغضب و صاحت بها بصوت عالي أنت إزاي تسجن جوزك يا هانم

فتحت سلمى عيونها وهى تنظر لوالدتها الغاضبة دون أن ترد عليها أو تبدي أي رد فعل

قالت رنا بتعجب في إيه يا خالتي مالك جاية كدة ليه 

تحدثت خالتها بحنق وهى تشير لسلمى غاضبة سمعت أنه الهانم حبست جوزها وبلغت عنه فجيت أشوف الڤضيحة ده قبل ما الناس تأكل وشنا هيقولوا شوفوا اللي سجنت جوزها أبو عيالها أهى

تماسكت سلمى وأغمضت عيونها تحاول ألا تنفعل قدر استطاعتها وضعت يدها على بطنها وهى تتنفس بعمق لتهدأ الڠضب الذي بدأ ينمو داخلها

نهضت رنا ووضعت يدها على كتف خالتها لو سمحت يا خالتي تعالي معايا أنا هفهمك كل حاجة

أبعدت يدها بحدة وهى مازالت تنظر إلى سلمى مش رايحة في حتة أما أشوف الهانم اللي هتفضحنا دي آخرها إيه!

نهضت سلمى وصاحت بها سيبيها يا رنا يمكن هترتاح لو مت أصل نادر اللي أبنها مش أنا

تجمعت دموع في عيونها من خيبة الأمل التي تشعر لها ولكن لم تذرف دمعة وتابعت طالما دمك محروق أوي كدة عليه يا ترى هتزعلي لما تعرفي أنه متجوز عليا 

بهت وجه والدتها قليلا ورددت أتجوز عليك

أومأت سلمى وقالت بتهكم اه يا ترى ده فرق في حاجة

صمتت والدتها فقالت سلمى بحړقة تكتنفها طب حتى هتزعلي لما تعرفي أني دخلت المستشفى بسببه هتزعلي لما تعرفي أنه ضړبني وكان هيسقطني وأنا حامل وسابني أنزف هو ومراته لولا أنه خالي جه الله أعلم كان حصل فيا إيه!

اتسعت عيون والدتها پصدمة ولم ترد عليها زفرت سلمى بشدة وهى تسيطر على ڠضبها لأنها بدأت تشعر بالتعب يعود إليها

نظرت لوالدتها بدون أي تعبير على وجهها وقالت ببرود أنا من النهاردة هعيش لنفسي ولولادي جربت أعيش قبل كدة علشان غيري وده اللي خدته في الآخر طالما تصرفي مضايقك كدة اعتبريني مېتة ده أحسن لينا كلنا

سارعت بالابتعاد ودلفت لغرفة النوم ثم أغلقت الباب بقوة وبالمفتاح حتى لا يدخل أحد عليها فهى ترغب بأن تكون وحيدة

تمددت على السرير وحاولت أن ترتاح ولكن أبى التفكير أن يفارقها انهمرت دمعتين على خدها فمسحتهم بسرعة

همست لنفسها بجذل أنا بخير مفيش حاجة مش هضايق أنا خلاص بقيت بخير

سمعت طرق على الباب فقالت بصوت رغم ارتفاعه ولكن ظهر فيه الارتجاف عايزة أبقى لوحدي وارتاح شوية

توقف الطرق وانسحب الطرف الآخر استسلمت للارهاق الذي ألم بها ونامت نوما عميقا

استيقظت على طرق على الباب بشدة نوعا ما وصوت مروان يصل إليها بملل يا ماما اصحي بقا

اعتدلت وهى تستعيد بقية تركيزها ثم نهضت وفتحت الباب لمروان الذي عانقها بشدة حين رآها

مروان بعتاب طفولي كدة يا ماما تقفلي الباب مكنتش عارف أدخل لك

ربتت عليه بحنان معلش يا حبيبي نمت ونسيت الباب مقفول

أتت رنا تقول بمرح يلا حضرت لكم العشاء وكمان أنا بايتة معاكم النهاردة وهنسهر سوا كلنا

نظرت لها سلمى بإمتنان على صنيعها معها ووقوفها بجانبها في هذه الظروف الصعبة

في اليوم التالي ذهبت إلى قسم الشرطة وهناك قابلت

10  11 

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات