رواية كاملة بقلم رانيا أبو خديجة من الفصل الاول الي الفصل الأخير ( احمد وسيرين )
انت في الصفحة 88 من 88 صفحات
الفصل الاخير
الټفت انا وسيرين مع بعض ليه …هو قال ايه
_ حضرتك تقصد ايه بثروة عمها
لقيتة طلع ورق من شنطته دي
_ الحقيقة عمك كان عنده شركة لتجارة وتوزيع المنتجات الغذائية ومنزل في الزمالك وبنت عمك السيدة علا رحمة الله عليها كان عندها حساب بنكي ضخم وسيارة فارهة لكن شريف الوحيد اللي كان يمتلك سيارتة الخاصة فقط وشالية بالغردقة ….ودي ورقة فيها حصر رسمي لكل املاك عمك اللي هي حالياً ممتلكاتك ويجب عليكي استلامها
بعد رغي كتير منه وانها لازم تنزل القاهرة في اقرب وقت تستلم ميراثها لجروب روايات رانيا أبو خديجة لقيتها قاعدة سرحانة ومش معايا خالص
_ سبحان الله اهو كدة المال الحړام يا بنتي دايما يدخل على اهلة بالخړاب بعيد عن السامعين يارب
_ بس يعني يا سيرين فعلا مفيش وريثة غيرك لعمك واولادة
مردش على ريم رفعت كتفها وهي سرحانة بس بمعنى معرفش
قربت وقعدت جنبها
_ طب ممكن يا امي بعد اذنك تحضروا الغدا يلا …عايز اتغدا عشان اخرج اشوف مشاويري
_ عيني يا ضنايا…يلا يا ريم قدامي نحط الغدا
بعد ما امي وريم خرجوا من الاوضة حاوطت كتفها بايدي
_ ايه …هتفضلي سرحانة ومش معانا كدة كتير
لقيتها اتكلمت وهي على نفس وضعها
_ سبحان الله يا احمد…اهو انا كل اللي كنت اعرفة عن عمي دة وولادة قبل ۏفاة بابا انه كان موظف بسيط في شركة الكهربا و ولا كان عندة ولا عند ولادة حاجة من الحاجات دي وشركة الاغذية دي بتاعت بابا بدأها بمكتب توزيع صغير كان يا حبيبي يقعد يحكيلي هو ازاي بيحب شغلة وبيحب الشركة دي لانها كبرت معاه مع سنين عمري انا وعشاني
بعدين بصتلي
_ عمري ما كنت اتخيل او افكر ان ممكن الشركة دي ترجعلي تاني بالطريقة دي بعد ما اخدوها مني
_ لأ يا احمد انا هاخد الشركة بس …مليش دعوة ببقيت حاجات شريف وعلا
_ طيب قبل ما ينصبوا عليكي وياخدوا منك الشركة هما كان عندهم الحاجات دي؟!
حركت دماغها بمعني لأ وهي بتفكر
_ يبقى اصل كل دة فلوسك وحقك وغير كل دة انتي الوريثة الوحيدة ليهم يعني في الاول و في الاخر حقك برضه
بصتلى شوية بعدين لقيتها بتسألني
_ هنسافر امتى طيب… عايزة ادخل شركة بابا وحشتني ذكرياتي معاه فيها ووحشني اني ادخل مكتبة قوي
_ خلاص يبقى ننزل معاك انا وچوري
_ طبعا وانا هعرف اقعد في مكان من غيركم
_ بس عشان خاطري يا احمد نيجي هنا تاني … ومنتاخرش بالشهور في مجينا زي المرة اللي فاتت
_ حسب ظروف الشغل وبعدين احنا بقالنا هنا فترة مش قصيرة اهو
_ احمد ..سيرين يلا يا ولاد الاكل
سمعنا صوت امي بتنادي من برة … اخدت جوري من على رجليها وخرجنا
لقينا ريم بتفرش في الارض اللي قدام البيت و امي بتحضر الاكل عالحصيرة …لقيتها ابتسمت بفرحة وسابتني انا وجوري وراحت تحط معاهم الاكل …من وقت ما جينا هنا وهي بټموت في الارض ودايما عايزة تقعد فيها وهما خلاص اتعودوا منها على كدة
قعدنا كلنا في جو العصاري دة نستمتع بيه و البنت على رجلي وسيرين قاعدة جنبي
_ طب متغيبش علينا يا ضنايا … بتوحشنا
_ مقدرش يا امي اغيب عليكوا بس انتي عارفه ظروفي وظروف شغلي اللي انا سايبه بقالي فترة دة
_ طب ما تيجوا يا ماما تقعدوا معانا … عشان خاطري …طب عشان خاطر جوري
_ يو رجعنا تاني يا سيرين… مانتي عارفه يا بنتي اني مرتحش لمصر بتاعتكوا دي اني مرتحش الا هنا وسط ارضي وزرعي وجيراني وطيوري
_ حق يا احمد ..امك عاملة زي السمكة لو طلعتها برة الارض ممكن تبقى مقلية او مشوية
ضحكنا كلنا حتى مامتة
_ بقى كدة يا مقصوفة الرقبه بتضحكي اخوكي ومراتة عليا طب تعالي هنا
كانت عايزة تجيبها من شعرها لكن احمد ادخل وسحبها جنبة والاتنين مش قادرين يفصلوا من الضحك ..اخدت البنت منه على رجلي لتقع وريم بتستخبى فيه كدة…وبصتلهم من وسط ضحكي انا كمان …. ومش عارفه لية دلوقتي بالذات تفكيري اخدني لو مكنتش قابلت احمد وكنت لسة وحيدة حزينة انطوائيه كان اية هيبقى وضعي وحالتي دلوقتي…بصيت لچوري ولية وهو لسة بيكلم مامته واخته وبيضحكوا .. بعدين بصيت للسما وانا من جوايا بشكر ربنا قوي على رزقة ليا بأحمد و چوري والعيلةدي كلها في حياتي…انا بحب ربنا قوي عشان ربنا جميل وكريم … الحمد للة
وتمت بحمد الله