رواية مكتملة لجميع فصول بقلم ندا سليمان « ورد و ازهار »
بقى شهر والشهر بقى اتنين كانوا حاسين بالونس في وجودي وأنا كمان كنت حباهم أوي وبدأت أفهم جدو عصمت وأفسر تصرفاته نظراته كانت كلها لهفة وحب كإنه شايف فيا بنته كان بيحب يتفرج عليا وأنا بتكلم وبيسمعني بإهتمام حتى ولو كان بيبين العكس كنت بعمل نفسي مش واخده بالي عشان لما ببصله بيكشر وأوقات نكون بنضحك أنا وتيته شريفة وألمحه بيضحك معانا وأول ما يلمحني يكشر ويبص الناحية التانية الكلام بينا كان قليل جدا لحد ما في يوم دخلت أوضة مكتبه لما عرفت من تيته شريفه إن فيها مكتبة مليانه كتب وروايات أذنتلي أدخل وهو مش موجود كنت منبهرة بالمكتبة.
سبتهم ورحت لمېت هدومي أنا كنت حابه البيت ده وحابه تيته شريفة وجدو عصمت كنت متونسه بيهم أوي ومونساهم أول مرة أعيش في حياتي مرتاحة من غير هم وشقا أول مرة أعيش وأنا متطمنة ودعت كل ركن في الأوضة وطلعت لقيتهم قاعدين في الصالون تيته شريفة أول ما شافتني بشنطتي عيطت طبطبت عليها ووعدتها إني هاجي أزورها وعلي كمان وعدها إنه هيجيبني ليها كل فترة واتفاجئنا بجدو عصمت بيقول بس هي مش محتاجة تجيبهالها عشان ورد مش هتتحرك من هنا بصيناله پصدمة فقال أيوه من انهاردة ورد هتعيش معانا وهنعتبرها بنتنا
يتبع
9
اتفاجئنا بجدو عصمت بيقول بس هي مش محتاجة تجيبهالها عشان ورد مش هتتحرك من هنا كلنا بصيناله پصدمة فقال أيوه من انهاردة ورد هتعيش معانا وهنعتبرها بنتنا.
ماقدرش أوصف فرحتي في اللحظة دي ماما شريفة حضنتني يومها وبكت بس المرة دي من الفرحة أيوه من يومها بقيت بقولهم ماما وبابا دي أقل حاجة ممكن أقدمها عشانهم كانوا بيعاملوني كإني بنتهم بالظبط بدأوا يغيرولي كل حياتي ماما شريفة أخدتني محلات راقية اشترينا منها لبس جديد وكتير أوي ليا وبابا عصمت قدملي في الثانوية العامة ورجعت المدرسة أخيرا وبدأت أحقق حلم أزهار كنا عايشين في بيت كله سعادة وبهجة بروح المدرسة وأرجع أذاكر وآخد بالي منهم وأونسهم وأسليهم ماما شريفة كانت بتحتاج تلاقي إللي يسمعها فكنت بقعد أسمع حكاياتها بصبر وإهتمام وبابا عصمت كان بيحتاج إللي يسليه ويونسه ويسمع أصوات غير التليفزيون فكنت بقعد معاه في المكتب اقراله الجرايد وكتب وروايات ونتناقش فيها علمني الشطرنج لحد ما بقيت بغلبه فيه حتى أولادهم وأحفادهم لما بيجوا البيت بيتعاملوا على إني واحدة من أهل البيت وخصوصا علي اعتبرني حقيقي أخته الصغيرة كنت بهزر معاه وأقوله المفروض تقولي يا عمتي على فكرة حتى خطيبته عرفني عليها وبقينا أصحاب اتعرفت على كل العيلة بعد ما ماما شريفة عملت حفلة جمعتهم فيها عشان تعرفهم عليا ماعدا واحد من ولادها كانت كل ما تيجي سيرته وهي بتحكيلي ټعيط وتوصفلي أد إيه مشتقاله ونفسها يستقر وسطهم في مصر كانت دايما بتحكيلي عنه وعن حنيته عليهم وحب العيلة كلها ليه لحد ما سافر يدرس بره وحب واحدة هناك واتجوزها رغم رفض بابا عصمت ليها ومن هنا بدأت الخلافات بينهم وبعد ما مراته ولدت بنتهم جابها زيارة لمصر وبابا عصمت طردهم ومن ساعتها مابقاش بيجي مصر بيتواصل مع ماما شريفة وعلي بس من العيلة من ورا بابا عصمت والباقيين كلهم مقاطعينه عشان خاطر بابالما حاولت أفتح سيرته قبل كده قدام بابا عصمت اتعصب وطلب مني ماجيبش سيرته مرة تانية فاحترمت رغبته ومابقتش بتكلم في الموضوع.
ابتسملي بحنان وقالي
_ أنا ماقولتش إنك مچنونة وهو يعني أنا وشريفة مجانين إحنا الاتنين روحنا لدكتور نفسي قبل كده إنت زي الفل بس يمكن محتاجة حد يوجهك عشان تتخطي إللي حصلك وتتخلصي من كوابيسك
دخلت معاه للدكتور كنت برفض اتكلم تماما لحد ما خلاني أحضر جلسات علاج نفسي جماعية كنت بفضل قاعدة ساكته أتفرج عليهم وأسمع حكاياتهم ولما يجي دوري بسكت معرفش ليه بس أنا حاولت كتير أتكلم وماقدرتش!
خلصت الأجازة بسرعة وبدأت أجهز للجامعة علا جت معايا أشتري كل إللي هحتاجه وكان معاها أختها منى هي في نفس سني بس في سنة تالته في كلية إقتصاد وعلوم سياسية اتعرفنا على بعض كانت ودودة أوي وده خلانا نبقى أصحاب بسرعة.
كنت منبهرة بكل حاجة شيفاها وبالناس كنت بشوفهم بعيون