الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

الرايحة والجاية تعايرني وتقولي أنا خيري على ابنك وانا اللي عملته وكلام كتير ملوش لازمة.. هيييه.. هقول ايه بسهتستني ايه من واحدة قليلة الأصل.. مش لو كنت خدت بنت عمك كان عمك اشترالك المحل كله وكانت فضلت تحت رجليك بدل الهانم اللي شايلها في مرضها وبرضه بتعايرك وتعاير أمك وتقل أدبها عليها.. أنا مش عارفة بس باقي عليها ليه
عقد عادل حاجبيه يضم قبضتيه بقوة يود الآن لو ارتكب چريمة قتل.
____________________
فتحت صفية الباب لتطالع شابا وقف يقول بعملية
_مدام هند عبد الكريم
هزت صفية رأسها نفيا قائلة
_لأ مش أنا.. أي خدمة
_هي المدام موجودة
نادت صفية هند لتحضر هند فقالت الأولي
_الأستاذ عايزك.
عقدت هند حاجبيها قائلة
_خير ياأستاذ
_من فضلك تمضيلنا هنا بالإستلام.
أمسكت القلم تمضي قائلة 
_هستلم ايه يعني أنا مش فاهمة حاجة.
_لما تقري هتفهمي.. عن اذنكم.
أمسكت هند الورقة تفتحها تجري عيونها على سطورها پصدمة بينما شهقت صفية تضع يدها على فاهها وهي تقرأ بدورها قبل أن تقع الورقة من يد هند وتقع هي بدورها مغشيا عليها.
____________________
لا يخيفني مۏت الجسد وإنما يخيفني مۏت القلوب و خذلان من ظنناهم السند كسرتهم هذه لا يجبرها ألف إعتذار تترك ۏجعا يكفيك العمر كله.. ودموع ټحرق لا تنضب أبدا.. حين تدرك أنك أحببت شخصا غير موجود سوي بمخيلتك فلا وجود لأمثاله في الواقع..قد كنت وفيا أكثر من اللازم وكان خائڼا أكثر من اللازم فعلمك ان لا تثق بأحد وأن لا تمنح قلبك مطلقا لأحد.. ففي النهاية كلهم خائڼون.
_انت هتفضلي قاعدة حاطة ايدك على خدك كدة لحد امتى
طالعت هند ابنة خالتها قبل أن تشيح بوجهها قائلة
_لحد ماأموت وأرتاح.
اقتربت منها صفية تمسك كتفيها قائلة
_كل مااكلمك تجيبي سيرة المۏت وكأنه بقى شيء عادي بالنسبة لك مش حاجة هتقهرنا لو حصلت.. انت مستعدة ليه لكن احنا مش مستعدين نخسرك.
ليتهدج صوتها وهي تردف قائلة
_احنا منقدرش نعيش من غيرك ياهند.
تساقطت دموع هند على وجهها قائلة
_وتفتكري اني فرحانة بأن المۏت قريب مني ومضطرة استسلمله ومقاومش.. بس اعمل ايه.. ماانت عارفة تكاليف العلاج وفي الآخر مفيش نتيجة يبقى ليه نضيع الفلوس على الفاضي
_ملكيش دعوة.. دي فلوس جهازي وانا حرة فيها.. انت عارفة اني خلاص مش ممكن هتجوز بعد محمد يعني الفلوس دي ملهاش لازمة بالنسبة لي لكن ليها بالنسبة لك..حتي لو نسبة الأمل واحد في المية.. هنتمسك بيها عشان ترجعيلنا.. قلتلك منقدرش نعيش من غيرك ياست هند.. أغنيهالك يعني
احتضنتها هند على الفور تقول بحب امتزج بالعبرات
_انا مش عارفة من غيركم كنت هعمل إيه
_بس ياعبيطة ده انت اختي اللي ربنا رزقني بيها صحيح اللي بيني وبينك سنة واحدة بس بحس اني أمك وأختك وصاحبتك وكل حاجة بالنسبة لك زي ماانت بالنسبة لي.. نعمة من ربنا بحمده عليها في كل وقت.
سمعا صوت السيدة نبيلة بالخارج تنادي على صفية فأخرجت هند من حضنها قائلة
_هخرج لماما أشوفها عايزة ايه أكيد جايبة حاجات من السوق وعايزاني أظبطها معاها.. امسحى وشك وظبطي نفسك وحصليني.. مش عايزة ماما تشوفك بالشكل ده.. هتقهريها ياقلب خالتك.
مسحت دموعها وهي تقول
_بعيد الشړ عنها.
_ايوة بقي.. هو ده الكلام.. خمساية وشك يهدي وتحصليني.. ماشي.
هزت هند رأسها وهي تبتسم لقبلة هوائية أرسلتها إليها صفية قبل أن تخرج من الحجرة.
____________________
_انت بتقولي ايه ياماما متأكدة من اللي بتقوليه ده
_الست رجاء جارتهم اللي قالتلي الكلام ده بنفسها ومش عارفة أوصله لهند ازاي
_لأ توصليلها إيه بس دي تنقهر فيها ولا يحصلها حاجة.. آه الندل.. بيتجوز وهو لسة مطلقها مبقالوش أسبوعين.. منهم لله اللي معندهمش رحمة ولا ضمير......
قطعت كلامها وصوت ټحطم يأتيهم من الخلف ليتطلعوا إلى مصدره لتشهق نبيلة بينما تتسع عيون صفية هلعا وهم يرون هند متكومة على الأرض وبجوارها مزهرية محطمة ليسرعا إليها يبتهلان إلى الله أن تكون بخير وان تكون نوبة فقط ستتجاوزها.. يرجوان أن لا تكون قد سمعت أي شيء من حديثهما وإلا لن تتحمل هذه الرقيقة اكثر ووقتها ستستسلم حقا للمۏت.
يتبع
الفصل السادس
خرج الطبيب من الحجرة فسارعت كل من الخالة نبيلة وابنتها صفية إليه تسأله الأولى عن حالة سعاد ليقول
_للأسف جسم المړيضة مبقاش متقبل العلاج نهائي وده أدى لإنهياره بالشكل ده أنا مستغرب من اللي بيحصل.. آخر تحليل عملناه كان فيه نسبة تحسن صحيح بسيطة لكنها كانت مبشرة دلوقتي الحالة مش بس تراجعت لأ وأصبحت كمان خطېرة لإن الجسم رافض العلاج وكأن المړيضة فقدت الأمل في الحياة وأصبح معندهاش رغبة تعيش.
انها الصدمة في زوجها السابق وخذلانها اللذان جعلاها تفقد الأمل وتتمنى المۏت أيها الطبيب..
فكرت نبيلة قبل أن تقول بهلع
_طب والعمل يادكتور
_مفيش قدامنا غير اللجوء لحل أخير.
_وإيه هو الحل الأخير ده 
_زرع نخاع عضم.
_يعني ايه الكلام ده
_يعني هنبدل نخاع العضم التالف للمريض بخلايا جذعية سليمة تنتج جميع انواع خلايا الجسم المختلفة.
فغرت نبيلة فمها قائلة 
_ها!
_الحقيقة أنا فهمت المړيضة قبل كدة وكمان الآنسة صفية لما جت معاها ان ده الحل الوحيد قدامنا في حالة عدم استجابة المړيضة للعلاج الكيميائي وان العملية بتكون نتايجها أفضل لو كان المتبرع قريب للمريض من الدرجة الأولى يعني من أخ ليها او أخت لزيادة نسبة تطابق الأنسجة ده غير انها بتعتمد برضه على نوع المړيض وعمره وحالته المړضية..الآنسة صفية لما عرفت عملت الفحوصات اللازمة عشان نعرف اذا كانت مطابقة للمريضة ولكن للأسف مطابقتش.
نظرت نبيلة الي إبنتها التي أطرقت برأسها في حزن قبل أن تنظر إلى الطبيب قائلة
_طب وأنا يادكتور مينفعش اتبرعلها باللي انت قلت عليه ده
_لأ طبعا ياست نبيلة مرض حضرتك يمنع أكيد عملية بالخطۏرة دي.
_وهتعمل ايه بس الغلبانة اللي راقدة جوة
هز الطبيب كتفيه قائلا
_هتدوري في محيط قرايبكم على متبرع لعل وعسى حد فيهم تكون أنسجته مطابقة.
قالت صفية بحسرة
_وهو فاضل في العيلة حد غيرنا
ظهر التفكير على وجه نبيلة بينما استأذن منهم الطبيب وذهب لتقول صفية بمرارة
_مش لو كان عمي محمود الله يرحمه خلف كمان كنا لقينا للغلبانة دي أخ ولا أخت يتبرعلها بنخاع العضم ده ماما.. ياماما انت روحتي فين بس
_ها.. بفكر ياصفية.. فيه حاجة كدة في دماغي أمل بس خاېفة يخيب.
قطبت صفية جبينها في حيرة قائلة
_قصدك إيه ياماما انا مش فاهمة حاجة.
_تعالي معايا وأنا أفهمك.
مشت جوارها تقول بحيرة
_رايحين على فين
_رايحين ندور على آخر أمل لهند في الحياة.. ادعي ربنا ياصفية ان الأمل ده ميخيبش والا هبقى فتحت علينا باب جهنم على الفاضي.
ازدادت حيرة صفية ولكنها تبعت أمها دون كلمة تأمل أن توضح لها مقصدها وتبتهل إلى الله أن لا يخيب هذا الأمل كما طلبت منها والدتها وإلا فقدت هند.. إلى الأبد.
_________________
أخبرتها الخادمة بوجود سيدة لدي الباب تدعي نبيلة منصور تود رؤيتها.. قطبت السيدة منيرة حاجبيها.. لا يمكن أن تكون هي نبيلة التي تعرفها.. ليس بعد كل هذه السنوات.. منحت الخادمة الإذن بإدخال السيدة إليها ففعلت وما إن رأت نبيلة حتى تأكدت من ظنونها.. هي بالفعل نبيلة التي تعرفها منحتها السنوات بعض النضوج وبعض تجاعيد في الوجه ولكنها أبقت على جمال و

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات