قصة رائعة جدا بقلم ناهد خالد من الفصل الاول الي الفصل السابع والاخير « ياسر & زهرة » قطر وعدي ..
بشئ غامض في نظراته ! ..
الحمد لله يا دكتور .. أنا سألت على حضرتك عشان أعرض عليك التركيبة الأخيرة قالوا إن حضرتك مش موجود .
أومئ برأسه مجيبا
كنت تعبان شوية وفضلت ارتاح تعالي يلا وريلي التركيبة .
أومأت بإبتسامة لينغمسا بالعمل لساعه كاملة لتتفاجئ به يسألها من بين عمله
واضح إنك مجتهده أوي في مجالك وأكيد ده أثر على حياتك الشخصية صح بشوف إن صعب توازني بين الإتنين .
فعلا .. يعني مثلا أنا سنجل لدلوقتي ..
أنهت جملتها بضحكة خاڤتة ليبادلها ضحكة مماثلة لكنها مذهولة وهو يردد
توقعت .. بس متخيلتش إن ممكن واحده بجمالك تفضل لدلوقتي من غير جواز .
مرت سحابه حزينة على عيناها وهي توضح
الحقيقة إن الدراسة خدت كل وقتي لحد من سنتين بس .. وكل الي قابلتهم لحد الآن مش مناسبين .
رددها سريعا لتقطب حاجبيها باستغراب فابتسم بتوتر وهو يكمل
أقصد ده جواز مش لعبة ولازم تختاري صح .
أومأت بتفهم وهي تطالع نظرته وابتسامته المتوتره بشك تتمنى لو صدق !..
تخبط ... هذا تحديدا ما ينتابه تجاهه يشعر بمشاعر ما مجهولة الهويه أو ربما معلنه لكنه ينكرها .. بدأت تشغل تفكيره منذ أول يوم رآها به جذبته بهدوءها وذكائها وملامحها الجذابة رغم بساطتها وحينما تعامل معها جذب أكثر لها ووجد ذاته يغوس فيها بشكل أبهره .. منذ متى و ياسر الدميري ينجذب لفتاه بهذا الشكل ! .. لكنها تستحق ..بالطبع تستحق .. والسؤال هنا ما نهاية كل هذا
تعلم أنها المخطأه ومكوثها عند والديها أثبت لها هذا ولكن لا تعلم لم تمنت أن يأتي هو ليعيدها ويخبرها أن المنزل مظلم بدونها وكأنها مصدر الكهرباء!..
اليوم سيأخذ خطوه تجاه الأمر..
قرار فكر فيه اثنان والفوز بالأسبقية !..
وقف عادل يستعد للذهاب لأخيه واعلان رغبته في التقدم للزواج من زينب المديره التنفيذية ..الأمر سهل للغاية ياسر أنا عاوز أتقدم لزينب .. جملة واضحة مختصره ستفي بالغرض .. ولكن لم يشعر أنها صعبة بطريقة ما ...
زفر أنفاسه بعمق وهو يراها أمامه بعد أن دقت الباب ودلفت .. ابتسم بتوتر لم يعش مثله يوما وهو يرحب بها .. جلست أمامه وبدأ ببعض الحديث عن العمل قبل أن يهتف
كلمات متسارعة مضطربة معظمها ليس لها أهمية ولكن لا بأس فالأمر يبدو هكذا يتخلله الإضطراب والتوتر والتعسف في بعض الكلمات وربما التفوه بكلمات أخرى متشابهه ..
عقدت حاجبيها بتعجب ورددت
تمام .. ليه كل التوتر ده يعني حضرتك تقدر تتكلم من غير مقدمات ..
سحب نفس عميق لا يتذكر أنه أخرجه وهتف بإندفاع
أنا معجب بيك وعاوز أتجوزك ..
ومع انصدام ملامحها وصمتها وكأنها لم تستمع له أكمل بتوتر
ده طبعا لو موافقة ...
وللمرة الثانية لم يأخذ منها رد وهذا ما دفعه للتوضيح
دكتورة زينب أنا إنسان مبحبش اللف والدوران ولقيت نفسي منجذب ليك وحاسس بمشاعر ما ناحيتك وده الي خلاني بعد تفكير طبعا أقرر أتقدم ليك فحابب أعرف رأيك .. أو بمعنى أدق هل في موافقة مبدأيه
وأخيرا خرجت عن صمتها وهي تردد بذهول وملامحه ظهر الإندهاش عليها بوضوح
حضرتك عاوز تتجوزني أنا !!
يتب
قطر وعدى .. الفصل السادس .
ايوه اتجوزك أنت ..
رددها بابتسامة على ذهولها الواضح يبدو أنها لم تتوقع أبدا أن يعرض عليها الزواج ربما لم تفكر يوما أن علاقتهما يمكن أن تتخذ منحنى آخر غير مدير وموظفته ..
وعنها لم يكن إندهاشها سوى عدم تصديق .. هل قدر لها أن تحصل على ما تمنت دوما ما كانت أمنياتها أضغاث أحلام وكانت تهيئ ذاتها أن تودع إعجابها وتعلقها به في القريب العاجل ليضاف لقائمة المفقودات .. ولكن يبدو أن للقدر ترتيب آخر !!
جمعت شتات نفسها وهي تهتف بخجل فطري
يعني... حضرتك فاجئتني وأنا ..
قاطعها وهو يقول
أنا عارف إني فاجئتك ومش طالب منك رد دلوقتي أنا بس عاوز أعرف هل في أمل في الموضوع ولا لأ
وهل تخبره أنها موافقة بلا تردد بالطبع لا فلتحفظ ماء الوجه أولا وتأخذ وقت بالتفكير ثانيا فالأمر كان مجرد إعجاب ومشاعر بسيطة تجاهه أما الآن فقد أصبح في مرحلة الجدية وما يقرر لا رجعة فيه ..
يعني أنا محتاجه وقت أفكر .. مقدرش أديك رأي دلوقت .
تنهد بصبر رغم فضوله الشديد وتلهفه لمعرفة رأيها لكنه ابتسم وهو يردد
تمام .. خدي وقتك ..بس نقول 3 أيام كويس
أومأت برأسها بتوتر بالغ قاطعه صوت هاتفه فأجاب سريعا حين وجدها والدته ..
أنا جاي حالا ..
هتف بها منتفضا من مكانه يلتقط سترته ويجمع أشيائه في حين يردد
معلش يا دكتورة لازم امشي نكمل كلامنا بعدين .
تسائلت بقلق
خير هو في حاجه
أجابها وهو يخرج من المكتب
عادل عمل حاډثه وهو جاي ..
ناهد خالد
والثلاثة أيام المهلة أصبحوا سبعة .. والسبب معلوم لقد انشغل بأمر أخيه ومرضه ولم يكن متفرغا للقدوم للعمل حتى واليوم أخبرتها السكرتيرة أنه ينتظرها بمكتبه ..
بخطى مضطربه كانت تدلف له وابتسامة متوترة ترتسم على محياها تعلم جيدا أنه سيسألها عن قرارها النهائي ..
وبالفعل جلست أمام مكتبه ليبتسم لها بهدوء
ازيك يا دكتورة
الحمد لله .
أجابته بخفوت ثم أكملت متسائلة
دكتور عادل عامل ايه
تنهيدة عميقة خرجت منه قبل أن يردف
الحمد لله بقى بخير .. الأسبوع الي عدى كان صعب أوي بس الحمد لله عدت.
الحمد لله .
غمغمت بها بخفوت قبل أن ترفع رأسها بانتباه حين هتف
طبعا للظروف الي حصلت عدى أسبوع كامل تفكري فيه براحتك مش 3 أيام زي ما كنا بنقول .. أعتقد بقى وصلت لقرار !.
وبالفعل في السبعة أيام الماضية فكرت كثيرا ولأكثر من مرة هي تعلم جيدا أهمية الأمر بالنسبه لها فإن