رواية يونس وبنت السلطان الجزء الاول بقلم سعاد محمد
انت في الصفحة 39 من 39 صفحات
رشيده أقتربت منها نواره تسندها
أبتسمت رشيده قائله أنا زينه يا أماى متجلجيش عليا جوى أكده
تبسم يونس
لكن الشړ المتربص جاء وهذا ما يريده.
صوت بغيض يقول تار ولدى وتار حړقة جلبى سنين طوال هيتاخد النهارده
رشيده جتلت ولدى راجحى
ونرجس جتلت جلبى لما أتجوزت غالب
رفعت سلاحا ناريا صوبته على ذالك الصغير التي تحمله نرجس التي ضمته بحمايه
أستدارت رشيده تعطى وجهها لهمت ولكن قبل أن تتحدث كان هناك طلقه أخرى أخترقت قلبها وسقطت راكعه أمام نواره التي سرعان ما مالت عليها هي ويونس الذي يرفض عقله
أما همت فا فارقت الحياه في الحال بسبب طلقه من غالب أصابت رأسها مباشرة
دمائها ټنزف
قالت بتقطع عطشانه عايزه أشرب من النيل ودينى هناك مفيش جدامى وجت كتير حقق لى أخر أمنيه.
بعد دقائق كان يونس يجلس في مياه النيل الضحله
رشيده بين يديه ټنزف دمائها
ملىء يده بالماء يسقيها الى أن أرتوت
نظرت رشيده الى السماء تقول القمر مع أنه بدر الليله بس مختفى وراء الغيوم شكلها هتمطر
ردت رشيده مش هتلحق توصل بيا خلينى هنا أنا خلاص ساعتى هتخلص كنت حاسه بأكده
أرتجف جسد رشيده بين يدى يونس ضمھا
أمسك يدها ورفعها يقبلها.
ثم أحتضنها بقوه وسمع أخر ما همست به
رشيده بنت السلطان حمت أبن الهلاليه من المۏت كلمه عنى وجول له أنه كان المستحيل الى أتحقق
كان أخر ما نطقت به هو أسمه كأنه نغمه فقدت من الألحان
بكت السماء مع عيناه وأمطرت بغزاره ظل محتضنها بين يديه
أمتزجت دموع السماء مع دموع يونس مع دماء رشيده مع مياه النيل.
هى كانت كقربان قدم للنيل كعروس النيل القديمه.
ليتغير بعدها كل شىء ويمحى الجهل من العقول ويتحقق العدل المفقود.
عيون مره تباعد خطاوى مره تعاند
حنين يحكى وشوق جوانا يبكى والدمع زايد كبت
فى دايرة الرحله دروب بنا تخلى
ليه يا سنين العمر ترضى لنا بالمر دا لولا فينا صبر لهان علينا العمر
فى دايرة الرحله
فى ايام مع المولى
ليللينا يا ليللينا مره هتحلالنا
تميل على ميلنا في دايرة الرحله.
عيون مره تباعد خطاوى مره تعاند
حنين جوانا يحكى
وشوق جوانا يبكى والدمع زايد كبت
فى دايرة الرحله دروب بنا تخلى
مرت سنين العمر
بعد عشرون عاما
بسوهاج
مساء بمحطة القطار
هبط ذالك الشاب اليافع من القطار القادم من القاهره
رأى من أشار أليه
ذهب اليه مسرعا سلما على بعضهم برحابه
نطق الشاب قائلا كبرت يا حسين يا واد عمى كيفك أخر مره شوفتك كنت في ثانوى.
سمعت أنك دخلت كلية الزراعه ومشاء الله سمعت عن الأراضى الى بتستصلحها
أبتسم حسين
نورت بلدك يا يونس يا هلالى كيف أخبارك أخدت الدكتوراه في الجفرافيا شرفت الهلاليه
تبسم يونس قائلا فين عمى يونس
رد حسين مبتسما هنا في العربيه الراجل كبر بقى وقال هفضل في العربيه وأدخل أنت هات واد عمك
ضحك يونس طب يلا شيل الشنطه وخلينا نروح له أتوحشته كتير من زمان مشفتوش
ضحك حسين واه وأنا مالى هي كانت شنطتى شيل حاجتك بنفسك.
نظر يونس له قائلا شيل يا حسين وأنت ساكت مين الكبير فينا مين الى كان بيشيلك وانت صغير ويلاعبك
رد حسين يا دى أم الذل هي عيلة الهلالى مكنش فيها غيرك وأنا صغير أعمل أيه هشيل الشنطه من سكات بدل ما تسرد طفولتى المشرده هنا قدام الى نازلين من القطر عارفك بتحب الحكاوى والحواديت من وأنت صغير وفي الأخر روحت درست الخغرافيا
مش عارف ليه
بعدين أفهم يلا بينا زمان العمده مستنينا في العربيه
خرجا الاثنان من محطة القطار.
رأى يونس ذالك الكهل يقف أمام السياره
جرى عليه وأحتضنه وقبل كتفيه قائلا وحشتنى يا
منقذى ومعلمى الثانى
تبسم وهو يضمه بود وحنان
تبسم حسين يقول ومين بقى معلمك الأول
نظر يونس الصغير الى يونس قائلا قول معلمتى
كانت رشيده بنت السلطان تعالى هحكيلك عنها بس دى غلطة غلطة حياتها لما سابت للبشريه بلوه أسمها حسين الهلالى
ضحك يونس على مزحهم قائلا يلا بلاش تضيع الوقت خلونا نرجع النجع
ركب ثلاثتهم السياره.
سأل يونس حسين قائلا أمال جدى غالب عامل أيه دلوقتي وكمان جدى عواد
رد حسين هو بقى كويس كان جاله ذبحه صدريه بس بقى زين
دى جدتى نرجس بتهتم بيه
وكمان جدتى نفيسه بقت عقلها على قده واوقات بتخترف بعد عمتى ساره ما قټلت نفسها في المستشفى وأنهار هي الى بتهتم بيها
رد حسين جدى عواد من يوم الثوره وحلو مجلس الشعب بطل ينزل أنتخابات وقال أنه مل من الموضوع وأتفرغ للأرض وبقى بيساعدنى فيها.
وكمان خالى صفوان أتنقل نيابة جرجا وجدتى نواره كل ما يتنقل مكان تروح مكان بسبب أصراره أنها تفضل معاه دايما وعنده بت صغيره أسمها نواره رخمه قوى
بس قولى أنت أخبار خالتى يسر وعمى يوسف وكمان عمتى ياسمين وعمى هاشم فوت عليهم في مصر قبل ما تيجى.
رد يونس أه مرات عمى يسر ممشيه عمى يوسف عالعجين ولو اتكلم تقوله أنت السبب لو مكنتش أتجوزتك كان زمانى لسه مضيفة طيران أتفسح وألف العالم بدل الكبت الى انا فيه منك ومن مؤسسة حرف الياء الى خلفتهم
وعمى هاشم وعمتى ياسمين هيستقروا في مصر خلاص عمى هاشم أنهى مدة عقدك مع الشركه الخليجيه وكمان عمتى ياسمين بنتها الكبيرة ثانويه عامه وأعلنت حالة الطوارئ
ضحك يونس قائلا ربنا يوفج الجميع.
ضحك حسين ويونس الأخر قائلا الصعايده نسيوا اللهجه الصعيدي خلاص يا عمى
تبسم يرد وماله المدنيه مش وحشه بس متنسوش أصلكم
ضحك الاثنان
ولكن يبدوا أن التاريخ كما يقولون يعيد نفسه
علي مشارف النجع لعق يونس الصغير شفتيه قائلا أنا عطشان أوى مفيش هنا في العربيه ميه
رد حسين لاه مفيش معملتش حسابى بس أحنا قريبين من مجرى النيل تعالى أنزل أشرب منه
نزل الأثنان لكن هاتف حسين المحمول رن
وقف ليرد عليه.
نزل يونس الى ذالك المجرى وقف ينظر الى من تقف بالماء شعرها الأسود اللأخاذ
سار ونزل الى المياه رأى فتاه بالمياه
حين أستدارت لم يرى سوى عيناها
كانت ملثمه
علي ضوء القمر أنسحر بعيناها
تائه ينظر لها عقله فقد الأدراك
مرت من جواره رائحة أزهار الربيع
أنحنى يغسل وجهه وحين رفع وجهه من الماء لم يراه
أخذ يتلفت حول نفسه أين ذهبت من تكون تلك هي بالتأكيد ككتب الخيال حورية الماء.
رأى كل ما حدث أمامه عاد التاريخ بنفسه مثلما حدث بالماضى
تبسم يونس الواقف على البر على حيرة ذالك الشاب
رفع رأسه ونظر الى القمر
رأى وجه رشيده يتبسم
تنهد هو الأخر يشعر بالشوق الى تلك الحوريه الخاصه به التي لم تغيب عنه نظره ولا خياله للحظه
هى غابت عن الارض وسكنت القمر يسهر معه يحكى حكايه جديده كل ليله قمريه
وها هي تسكن القمر
تشهد معه حكايةعشق جديده...
تمنى أن يحالف هذا العاشق الجديد الحظ الأفضل
يعيد.
تمت