الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية يونس وبنت السلطان الجزء الاول بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 25 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

السلطان لتفعل ما تشاء
ليتركها بعد لحظات ويتجه سريعا الى الحمام مبتسما قبل أن تتحدث بلاذعه تعكر صفو اللحظه
بينما هي شعرت كأنها كانت بسحابه تطفو فوق السحاب وضعت يدها على ذالك الخافق بداخلها تشعر بخفقانه الشديد.
لكن سرعان ما نفضت هذا الشعور وهي تتوعد أنها لن تدعه يفعل ذالك مره أخرى
أتجهت تجلس على أحد مقاعد الغرفه وقامت بفتح ذالك الكتاب الذي كان موجود ضمن عدة كتب في مكتبه صغيره موضوعه بالغرفه
كان الكتاب يتحدث عن التاريخ حول أحدى الملكات الفرعونيه بدأت تقرأ أولى صفحاته
لكن سمعت صوته يقول زى ما توقعت شكلك بتحبى القرايه
أغلقت الكتاب لتنظر له ولكن سرعان ما أخفضت بصرها بخجل.
فهو يقف أمامها عارى بجذعه القوى يستر أسفله منشفه صغيره
أبتسم على خجلها الواضح بسبب أحمرار وجنتيها
يقول للأسف نسيت أخد معايا غيار وأنا داخل الحمام
لم ترد عليه رشيده ووضعت الكتاب بمكانه مره أخرى وأتجت الى الشرفه تفتح الستائر ثم أبوابها وتخرج تقف بالشرفه
شاغبها يونس قائلا أقفلى باب البلكونه انا واقف من غير هدوم والجو برد ولا عايزانى أخد برد.
سمعته ولكن لم ترد عليه تتمتم ببعض الكلمات قائله شكلك قليل الأدب ومعندكش حيا ولا خشى
رغم أنه لم يسمع ما تمتمت به لكنه تبسم.
حين كانت تقف بالشرفه رأت دخول والداتها وأختها من باب الدوار تحمل كل منهن على رأسها صنيه كبيره ومغطاه بمفرش صغير من الستان المزخرف ومعهن جدتها أيضا تبسمت وفرحت بشده
دخلت سريعا الى الغرفه وأغلقت باب الشرفه خلفها
وجدته قد أنتهى تقريبا من أرتداء ملابسه.
لتقول أمى وجدتى ومعاهم أختى چم لازمن أنزل لهم أنا نازله لهم
لم تنتظر جوابه وتركت الغرفه سريعا ونزلت الى أسفل
دخلت نواره ومعها يسر وحلميه الى داخل الدوار
لتزرغط يسر أكثر من مره
لكن صمتت بسبب صوت تلك البغيضه التى
وقفت تقول لها أكتمى كيف تزغطى في دوار العمده
ردت يسر واه مش چايبن فطور الصباحيه للعرسان ولا أحنا داخلين بصنيه لعزى
ردت الأخرى قائله عزاكى أنت وعيلتك هو كل بنات السلطان لسانهم زفر ولا أيه.
حاولت نواره تدارك الأمر قائله لاه يا ست نفيسه بس من عوايدنا وأحنا داخلين بفطور العرايس نزرعط
لتسمع نفيسه من خلفها من تزرغط هي الأخرى تغيظها
لتبتسم يسر هي الأخرى وتعود تزرغط ليزرغطا الأثنتان معا يغيظان نفيسه
التى خرجت عن شعورها منهن لتقوم بشد الصنيه التي تحملها نواره ليقع كل ما فيها على الأرض
لتقول بأستقلال دوار العمده مش نقصه واكل دا الى بيفيض من وكلهم بيرموه للكلاب والقطط.
نظرت لها يسر بغيظ قائله وكمان بيت السلطان مش ناقصهم وكل والى بيفيض منهم بيرموه
لتقوم برمى محتويات الصنيه كلها فوق نفيسه قائله بيرموه على الى يستقل منهم
ضحكه عاليه لم يستطيع التوقف عن الضحك فأمامه زوجة عمه التي ترتدى ما يقارب على كيلو من الذهب فوق ملابسها الغاليه الثمن ولكن أختفى كل هذا بفضل ذالك الطبيخ المسكوب على ملابسها ووجها أيضا.
نزل خلفه يونس رغم أنه كاد أن يضحك هو الأخر لكن أستطاع التحكم بنفسه قائلا بدبلوماسيه لزوجه عمه التي ودت لو أتت الأن بمسډس وأفرغت طلقاته بقلوبهن جميعا لا تعرف ما الذي أسكتها ربما هو التفاجىء بفعلة تلك الوضيعه الصغيره
معلشى يا مرات عمى يسر متجصدتش الصنيه وقعت ڠصب عنها
كانت يسر ستتحدث لكن نظرة نواره ألجمتها فلا داعى لهذا
لتصمت يسر وتنظر الى رشيده باسمتان.
أدخل يونس نواره ويسر والجده بغرفة الضيوف يستقبلهم برحابه وود مما تعجبت منه رشيده نفسها
دخل معه أيضا يوسف الذي كلما وقع نظره على يسر يتذكر ما فعلت بزوجة عمه ويبتسم
لكن لفت أنتباه يسر ذالك مما جعلها تغتاظ منه
بعد قليل شعر يونس بأن نواره تريد الانفراد بأبنتها
ليقف قائلا عندى مكالمه مهمه عن أذنكم
تعالى معايا يا يوسف عايزك
وقف يوسف وهو لا يريد أن يغادر لا يعرف لما ولكن خرج خلف يونس.
قامت نواره وقالت ليسر التي تجلس جوار رشيده جومى من أهنه أنا عايزه أجعد أهنه
لتقف يسر قائله أدينى جومت أها متتعصبيش عليا
جلست نواره جوار رشيده لتهمس لها قائله فين بشارتك
تصنعت رشيده البلاهه بشارة أيه يا أماى
نظرت نواره لها عمك ومرته هيجوا المسا ولازمن يشوفوا البشاره ولا هتفضحينا جدامهم
ردت رشيده هفضحكم جدامهم أطمنى مفيش بشاره وأرتاحى محدش له دعوه بالى بيني وبين يونس.
حاولت نواره معها لتفهمها ولكنها لم تقتنع
بعد وقت نهضت نواره ومعها الجده ويسر لتقول نواره بضيق من رشيده وهي تنظر الى يونس الذي عاد أنتم عرسان جداد ولازمن تكونوا على راحتكم
نستأذن أحنا بجى
تبسم لهن بود ورافقهن الى باب الدوار
عاد الى الغرفه مره أخرى لم يجد رشيده علم أنها صعدت الى غرفتهم
صعد هو الأخر.
حين دخل وقفت رشيده تقول له پغضب مش هسمح أن أى حد يهين حد من عيلتى وصدجنى لو أتكرر تانى ردى هيكون أجوى ومش هيهمنى مين الى جدامى حتى لو كان الهلالى الكبير نفسه
رد يونس محدش يجدر يهينك أهنه والى حصل كان سوء تفاهم وياريت بلاش تتصادمى مع مرت عمى
وأنا مش عاوز مشاكل كفايه الى بينا وأظن أنتى فهمانى يا بنت السلطان.
أتى المساء
لم يصعد أحد من الهلاليه للمباركه لرشيده سوى نرجس وجلست مجرد دقائق معدوده وغادرت.
كم شعرت رشيده بالضيق منهم وأيضا زيارة عمها وتلقيح زوجته عليها ببعض العبارات التي تجاهلتها رشيده
دخلت رشيده الى الحمام لتغير ثيابها بأخرى مناسبه للنوم
قامت بأرتداء عبائه منزليه قصيره قليلا بثلثى كم خرجت وأتجهت الى الفراش تسحب أحد الأغطيه أخذتها
وأتجهت الى الكنبه لتفرد الغطاء وتتسطح على الكنبه
كم شعر پألم بقلبه ولكن لن يجبرها على شىء لا تريده.
ذهب الى الحمام وقام بتبديل ثيابه بأخرى وتوجه الى الفراش ينام عليه بعد أن أطفىء ضوء الغرفه
نام على جانبه عيناه مسلطه على رشيده التي تنام هي الأخرى على جانبها كانت تنظر له على ذالك الضوء المتسرب من ذالك الشباك لكن حين شعرت أنه ينظر لها أستدارت للجانب الأخر تسحب عليها الغطاء
تنهد يونس يغمض عيناها يتخيلها كما كان يريد.
مر اليوم الثانى لزواجهم هادىء رغم أنه لا أحد من الهلاليه يقترب من رشيده.
لكن بالنسبه لها هذا أفضل فهى تبغضهم جميعا
وكذالك الحال بينها وبين يونس هدوء ولكن هدوء قد يكون يسبق العاصفه
أشرقت شمس جديده ليوم بارد
ساره ونفيسه
رسمن خطتهن
علي طاولة الفطور
جلس الجميع عدا رشيده التي تأخرت عنوه منها فهى لا تحب البقاء والجلوس معهم على طاوله الطعام
تنحنحت نفيسه قائله في ضيوف جاين لنا النهارده
رد غالب ومين الضيوف دول
تبسمت نفيسه دول النايب بتاع الدايره الى جنبنا وأبنه.
كان بعت مراته من مده طلبت منى يد ساره وأنا مكنتش أديتها رد وكنت مأجله لبعد سنوية المرحوم بس من كام يوم لجيتها جايه وعادت طلبها وبصراحه خجلت منها وولدها ما شاء الله بيشتغل في الخارجيه وهو هنا اليومين دول وجالت لى لو موافجين نتمم كل شىء وتسافر معاه ولما جولت لها على ولدها
ردت عليا وجالت دا ولدها مرحب بيه جبل منها وقفلت على كل الزوايا وأتحرجت أرفض طلبها وجولت لها هشاور.
وأمبارح بالليل أتصلت عليا علشان الرد وجولت لها يشرفونا الليله
وقفت ساره تتحدث پعنف
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 39 صفحات