رواية راائعة للكاتبة هدير محمود مكتملة ( جواز اضطراري)
وأنا مقبلش أن حد يرقص مع أختي ثم أردف ليغير الحديث هو أنتي ليه اټخضيتي أوي كده لما شديتك وليه كمان دلوقتي مكسوفة أوي كده أيه أول مرة ترقصي سلو
أماءت رأسها بالايجاب وقالت بصوت خفيض وهي تنظرلعينيه مباشرة أه
نظر لها أدهم متعجبا وقد بدا غير مصدقا ثم قال معقولة!
أه والله وبعدين مستغرب ليه احنا مسلمين ومش طبيعي إني أرقص مع أي راجل غريب
ولا حتى معاه لأني معملتش فرح ومحضرناش أفراح ومفكرناش نرقص لوحدنا من غيرمناسبة يعني بس
سرح في حديثها وهو محدقا في عينيها وفجأة قال تعرفي أنك جميلة أوووي وبريئة كأنك ملاك
أحست مريم ب قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها من شدة خفقانه ف شعر هو بذلك ف علم أنه قد أخطأ مجددا ف كيف قال ذلك لكنه لم يشعر بنفسه وهو يقول لها تلك الكلمات فأردف ليعدل ما قاله أو يفسده
نظرت له بغيظ قائلة والله ! ثم أردفت أنا مش أختك ومش عايزاك تجاملني شكرا ثم همت بتركه وهو يرقص معها لكنه لم يسمح لها بالانفلات من بين يديه فجذبها إليه أكثرف باتت في أحضانه ثم قال
كانت الأغنية قد انتهت ف تركها وهو يعلم أنه أغاظها كثيرا ف تركها ل غيظها وذهب ل سيف ل يحتفل معه هو وأصدقائهم
وبينما كانا مريم وأدهم يرقصان سويا كانت دينا وسيف سعيدين لهما كثيرا لكن كانت هناك عين آخرى رأتهما لكنها لم تسعد لهما أبدا تلك العين هي عين مروان الذي كان مدعو على حفل الزفاف من أخو دينا فلقد كان صديقه ..لم يكن مروان يعلم أنه سيراها هنا وفي أحضان رجل آخر كما أخبرته من قبل بعد خروجهما من جلسة المحكمة حينما رآهما يرقصان بهذه الطريقة ويبدو عليهما الانسجام استشاط ڠضبا ف خرج مسرعا حتى لا يعلما بوجوده وركب سيارته لكنه لم ينطلق بل ركن سيارته وظل في انتظارهما حتى يخرجا من القاعة ليمشي خلفهما ل يعلم مكان سكنهما ومن ثم يستطيع معرفة كل شيء عنهما حتى يتثنى له الاڼتقام من مريم ف هي مثل أمه تماما ليس لهما أمان يستطعن الوقوع في الحب سريعا والټضحية برجالهن وخاصة بعد ما مر به في الشهور الست الأخيرة مع أمه ..
فتحت والدته ثار عليها واتهمها بالخېانة لكنها أخبرته أن هذا الرجل زوجها ولم يصدق إلا حينما أحضرت له قسيمة الزواج فسألها لما لم تخبره بأمر هذا الزواج وطالمها أنها متزوجة لما أتت إليه وأخبرته بما قالت
أجابته بأن زوجها هذا لا يريد ابنها ذو الثماني سنوات لذا قررت أن يكن
مع أخيه الأكبر حتى تتطمئن عليه إذا أتت إليه فقط ليصبح رفيقا لابنها الصغير أي أم هذه تضحي بالكبير قديما من أجل نفسها وتضحي أيضا بالصغير وټجرح الكبير أيضا من أجل نفسها كيف يقولون أن المرأة مضحية وانها أم بالفطره وإن كانت الأمومة كذلك ف ما تكون هذه المرأة ما كنهها بعدما علم مروان بحقيقة نواياها وانها جاءت إليه فقط حتى تلبي رغبات زوجها الجديد أخبرها أنه لا يريدها في حياته مجددا ولا يريد أن يراها مرة آخرى أما أخوه فأنه سيعيده إليها وتتصرف هي معه أو تتركه كما تركته هو من قبل ف هذا ليس جديد عليها لكن أباه قد ماټ فأخبرها ساخرا أن تضعه في ملجأ ظلت تبكي وتخبره أنها إمرأة ولا تستطيع العيش بدون رجل وعليه أن يتفهم مشاعرها لكنه قبل أن ينصرف أخبرها أنها دوما تتصرف كإمرأه فقط وتنجرف وراء رغباتها لكن عليها أيضا أن تتصرف كأم ولو ل مرة وحيدة ومشى وتركها وهو يغلي كالبركان كان يريد الاڼتقام من كل إمرأه وحينما رأي مريم وهي ترقص مع أدهم حدث نفسه أنها مثل أمه تماما ليس في الشكل فقط لكن في الأنانية لذا سيذيقها مرارة أفعالها سيعاقبها على تركها أياه والزواج من آخر ....
أما على الجانب الآخر مر الفرح وكان كلا من مريم وأدهم يحاولا التهرب من بعضهما كان هو يدعي الانشغال مع سيف وهي تدعي الانشغال مع دينا التي حاولت جذبها لترقص معها وهنا نظر أدهم ل يرى هل ستفعلها أم لا لكنها رفضت بشدة ووقفت بجوارها تصفق فقط فرح كثيرا لرفضها لأنه ربما لو وافقت لجذبها من يدها ومشيا فورا من هذا المكان لكنها لم تفعل ..
انتهى الفرح وودعا العروسان بعدما تمنوا لهما السعادة واتفقا على أن يزورهما هو ومريم بعد عودتهما من السفر ف لقد حجزا للسفر في إحدى فنادق الغردقة وكانت هذه هدية أدهم ومريم لهما
ركب أدهم سيارته وهما للعودة إلى شقتهما وكانت هي تستشيط منه ڠضبا أما هو فقد كان صامتا حتى وصلا للمنزل وحينما دلفا للداخل نظر لها قائلا
عقبالك
شكرا
أكيد هيبقى شكلك حلو أوى في فستان الفرح الأبيض ف فرحنا ملبستيش فستان متخيلك هتبقي زي الأميرات كده شبه الأميرة كيت
قالت بحزن أنا كمان معرفش شكلي هيبقا أيه ف الفستان الأبيض ثم أردفت پألم عشان ملبستهوش قبل كده وشكلي مش هلبسه أصلا
أدهم بدهشة ليه ملبستيش فستان فرح أول مرة
لأ ملبستش عشان كانت ماما لسة متوفيه واضطريت أوافق عمي على إني أتجوز بسرعة عشان كان عايز يطمن عليا ومعملناش فرح زي ما قولتلك
أنا عارف أنك معملتيش فرح لكن معرفش أنك كمان ملبستيش فستان أبيض
الظاهر مكتوب عليا إني ملبسش الفستان اللي طول عمري كنت بحلم أشوف نفسي بيه
لأ إن شاء الله ربنا يرزقك بالراجل اللي يسعدك ويعملك أحلى فرح وتلبسي أحلى فستان أكيد هتكوني أجمل عروسة بس أبقي اعزميني بقا
والله! ماشي حاضر هبقا أعزمك بس أنتا هتيجي يعني لو عزمتك
طبعا مقدرش أتأخر عن بنت عمي أبدا
ونسيت تقول أختي
وأختي طبعا
كان الغيظ والحنق قد وصلا منها مبلغه فوجدت نفسها تسأله دون تفكير وهو في حد يبوس أخته
صمت أدهم ولم يجيب ثم أردفت هي قائلة
يبقا متقولش أختي تاني ..يلا تصبح على خير
ولم تنتظر رده ودخلت غرفتها تبكي من غيظها وألمها وهي تتسائل في نفسها هل أدهم حقا يراها ابنه عمه فقط هل يتمنى من قلبه أن تتزوج من رجل آخر سواه كيف وما تشعره تجاهه هي تشعر بحبه لها بعض الأوقات لكن أوقات آخرى لا تشعر بشيء لو كان لا يحبها لماذا
أما أدهم ف دخل غرفته وهو مشدوها من سؤال مريم ف كيف جرؤت على أن تسأله هذا السؤال وهي كانت تستحي حتى من النظر في وجهه يبدو أنه أغاظها كثيرا حتى تفوهت بتلك الكلمات وهل صمته هذا هو الحل ظل هو الآخر متحيرا في أمرهما حتى استسلم للنوم
وفي الصباح لم ترغب هي في تناول الفطور وهو لم يلح عليها وذهبا معا لعملهما مر يومهما بلا جديد حالات وعمليات ولاشيء آخر ثم عادا معا حاول أدهم أن يتجاذب معها أطراف الحديث لكنها كانت غير راغبة في ذلك ف تركها وشأنها دخلت مريم غرفتها وظلت تقرأ كانت لا تخرج من
غرفتها إلا لأداء الصلاة فقط وتعود لتكمل القراءة مرة آخرى وأصرت على تجاهله ف هي لا ترغب في الحديث معه ..
مرت الأيام الثلاثة التالية تماما ك هذا اليوم هي تتجاهل أدهم وهو لايريد أن يضايقها وفي هذه الأيام علم مروان عنهما الكثير فلقد كان يراقبهما منذ يوم الفرح علم مكان عملهما ومكان شقة أدهم وأشياء كثيرة عنهما..
في اليوم الرابع أراد مروان أختبار ثقة أدهم في مريم وأيضا محاولة ل هز الثقة إن كانت موجودة ف اتفق مع شاب زميله أن يذهب للمستشفى ويتصنع بأنه مريض ويطلب الدكتورة مريم بالأسم أن تعالجه وحينما يقابلها يرن عليه وقتها سيصل إلى أدهم بأي حجة يجعله موجود في جراحة الطواريء ويسمع هذا الرجل وهو يغازل زوجته ل نرى ماذا سيفعل
وبالفعل ذهب سامح صديق مروان إلى المستشفى وطلب الدكتورة مريم لتعالجه وحينما جاءت لتفحصه وتسأله مما يشتكي وفي هذه اللحظة رن على مروان الذي جاء بدوره ودخل المستشفى