نوفيلا يوميات مراهقة للكاتبة نورهان ناصر مكتملة
إيه شيطان عايز تدمر عيله كامله عايز تكسرني علشان أوافق عليك أنت أي نوع من الرجاله أنت أنت بتسمي نفسك راجل أصلا وأنت بتفرض نفسك على واحده مش عايزاك
دعك إسلام على المنطقة ما بين عينيه وهو يقول بضيق
_ من غير طولة لسان اللي عندي قولته شوفي قرارك إيه
من حين لآخر ينظر لهاتفه وهو يقاوم رغبته في الاتصال بها
________________________________________
مرة أخرى بعد أن أغلقت الخط في وجهه بدون أن تتفوه بحرف أيعقل أنها لا تزال غاضبه منه أجل بالتأكيد لقد احزنتها اليوم وقمت باحراجها نفخ منذر الهواء من أنفه وهو يعتدل على فراشه ثم قال
_ طيب بما إن المراجعة اتلغت هشوف كتاب وأروح اصالحها
ختم جملته وهو يجول بعينيه في رفوف مكتبته المتواضعة وقعت عينيه على كتاب وأعجبه عنوانه فأخذه وأحضر قلم وقام بفتح أول صفحة منه وخط به تلك العبارة
مرر منذر عينيه على ما خطته يداه مرات ومرات حتى أعربت شفتيه عن ابتسامة راضيه ثم نهض واتجه إلى شقتهم طرق على الباب وهو يقول بمرح
لم يصله رد فضغط على الجرس وهو يزفر الهواء بضيق حتى فتح الباب وظهرت وطن من وراء الباب وهي تضحك بقوة أثناء قولها
_ البجره حقك ليست هنا في الدرس
كرمش منذر ملامح وجهه وهو ينظر إلى ساعته قائلا
_ درس إيه المراجعه اتلغت بقت بكرا هي هاله متعرفش ولا ايه
نظرت وطن أرضا ثم قالت
أومأ منذر فتركته وطن واتجهت إلى غرفتها أحضرت هاتفها واتصلت على أختها ومنذر يضع يده على قلبه عندما ظل الهاتف يرن بدون إجابة
نظرت له بعينين مترجيه وهي تقول بحزن
_ أكيد قلقانين عليا بما إن الدرس اتلغى هات التلفون اطمنها واغزي الشيطان وافتح لي الباب ومش هقول على اللي حصل هنا أرجوك يا إسلام متضيعش نفسك ومستقبلك بكرا ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تحبك لو سمحت سيبني أمشي
_ الحل في إيدك أنت كل ما اتاخرتي بيكون موقفك صعب وكلها مسألة وقت وهيطبوا علينا هنا لأنهم زي ما قولتي هيلاحظوا غيابك خصوصا لو حد من أصحابك البنات قالولهم إن المراجعه اتلغت وانا مستعد أقف قدامهم كلهم واقولهم إننا بنحب بعض وكمان هنوثقها بصورتين حلوين
تزامن حديثه مع ارتفاع نغمة هاتفها بنغمة خاصه لتهمس هاله بۏجع
انقبض فكه پغضب شديد وهو يفصل الخط بوجهه
_ حبيب القلب صح يا غبيه هو أصلا مبيحبكيش أنا بحبك ليه تختاريه هو
_فصلت الخط في وشي
تحدثت وطن وهي تسأله
_ انتوا مټخانقين
أجابها منذر وهو يمسح على وجهه
_ يعني بس هي اتصلت عليا في ميعاد المراجعه وماتكلمتش قفلت بردو في وشي بعد ما فتحت الخط عليها
صمتت وطن لدقيقه ثم قالت
_ أنا هتصل بجنات هما دايما مع بعض
هز منذر رأسه بموافقه فضغطت وطن على اسم جنات وانتظرت الرد بفارغ الصبر مرت ثواني واتاها صوتها تهتف بصوت ناعس
_ في حاجه يا وطن
تسرب القلق إلى وطن التي توترت وهي ترد على سؤالها
_ اي ده أنت نايمه يا جنات امال فين هاله
اعتدلت جنات على فراشها وهي تمسح على عينيها
_ أنا فستاني اتقطع معرفش ازاي وروحت علشان اغيره لقيت إشعار في الجروب إن
المراجعه اتلغت والكل مشي ف نمت ليه هي مروحتش
_ لا مجتش البيت وبنتصل عليها مبتردش
قالت جنات بقلق
_ سهام كانت معاها أنا سبتهم هناك مع بعض اتصلوا عليها وأنا جايه
أغلقت وطن معها واتصلت ب سهام التي قالت
_ أنا روحت لأن مستر إسلام قالي إنه شاف هاله مروحه فمشيت حتى زعلت منها إنها مشت وسابتني أنت بتسالي ليه هي مروحتش
تبادل منذر و وطن النظرات ودار بخلد منذر حديث علاء عن ذلك المعتوه إسلام ليترك الكتاب ويهبط الدرج راكضا
_ طيب أنا موافقه رقم والدي معاك ابقى اتواصل معاه ممكن بقى تفتح لي الباب
خرجت تلك الجملة من فم هاله التي كانت تخفض رأسها للأرض وهي تضم ساقيها إليها فابتسم إسلام واردف بسعادة
_ هو ده الكلام أوعدك مش هتندمي أبدا
ابتسمت هاله بسمة مصطنعه ونهضت حملت اشيائها ونظرت إلى الباب
_ افتحوا بقى
وضع إسلام يديه في جيب بنطاله قائلا
_ عايز ضمان على كلامك
نفخت هاله بضجر وهي تلتفت له
_ اعملك إيه يعني وافقت أهو ضمان إيه بقى
قال إسلام وهو يضيق عينيه
_ ممكن تكوني بتجاريني بس لحد ما تخرجي وبعدها امك في العش ولا طارت يا إسلام مش كدا
عضت هاله على شفتيها متمتمة بحنق
_ والمطلوب إيه بقي
_ صورة واحدة بس أضمن إن كلامك حقيقي وإنك مش بتضحكي عليا
يتبع
نوفيلا يوميات مراهقه الحلقة السادسة بقلمي نورهان ناصر.
إذا تفوق عقلي على ضميري فأنا لا استحقه
_حسن الجندي آدم
_______________________
كان يركض بكل قوته وهو يدعو الله ألا يصيبها مكروه بينما يتردد على عقله حديث علاء ظهر هذا اليوم
فلاش باك
نظر له منذر بنفاذ صبر وهو يقول
_ اخلص يا علاء وترتني .
أومأ علاء وقال
_ طيب هقولك اسمع يا عم البيه المحترم طلع دنجوان زمانه وبيعلق البنات بيه ويخليهم زي الخواتم في صباعه عن طريق إنه بيصورهم طبعا مش محتاج اوضحلك الصور دي عباره عن ايه ويرجع يبتزهم بالصور دي .
قبض منذر على يده بقوة وهو يقول بأعين سوداء من الڠضب
_ وانت عرفت الكلام ده منين .
وضع علاء يده على كتفه وهو يقول
_ الواد ماجد الهكر ده هكر تلفونه علشان يسرق الإمتحانات أنت عارف إن ليه شغل جامد مع المدرسين حتى في مدرستنا المهم ماجد شاف بلاوي على تلفونه محادثات إيه وصور دنيا وكلها صور أعراض بنات الناس اللي ضحك عليهم ومن فترة كدا قالي .
أطلق منذر سبه وهو يقطب حاجبيه
_ الوس والله لاطلع بروحه إن طلع عامل حاجه ل هاله ......
قاطعه علاء سريعا وهو يردف
_ لا لا بتقول إيه هاله مش سهله علشان يضحك عليها زائد كل مرة بتشوفه بيكون أنت موجود وصحابها إنما البنات دي مش من هنا يظهر من بلده لأنه أصغر شوي في الصور .
باك
همس منذر بشړ
_ نهايتك على أيدي يا إسلام الكل !.
في أثناء ركضه تقابل مع صديق له بدراجة ڼارية كاد يدعسه إلا أنه توقف في اللحظة الأخيرة وهو يردف بضيق
_ إيه يا منذر أنت غاوي اڼتحار ولا إيه .
تجاهل منذر ثرثرته وهو يقول بملامح جامدة
_ انزل يا عمر عايز الموتسكل بتاعك ضروري .
نزل عمر عن دراجته وهو يقول بقلق
_ ياعم الموتسكل وصاحبه في خدمتك بس قولي عايز ليه شكلك متعصب و ....
دفعه منذر من صدره واعتلى الدراجه وبدون أن ينبس بحرف كان قد انطلق بها وهو يطوي الطرقات تحت عجلات الدراجه .
..........................................
كرمشت ملامح وجهها باستنكار وهي تقول
_ افندم صورة أنت أكيد اټجننت مستحيل انسى الهبل ده ودلوقت افتح لي الباب .
صړخ إسلام بنبرة افزعتها وهو يتقدم منها والشرر يتطاير من عينيه
_ مفيش أبواب هتتفتح نفذي اللي بقولك عليه الأول دي مجرد صورة .....
قاطعته هاله وهي ترمقه بنظرات ساخطة
_ صورة أنت إنسان حقېر وأنا لا يمكن أوافق عليك يا زبا أنت خلاص سقطت من نظري ومتستاهلش المكانه اللي حطيتك فيها لأنك وس .
همس إسلام في ڠضب وهو يتابع تقدمه إليها
_ طب يا هاله أوريك وشي التاني بقى لأن يظهر الكلام الناعم مبياكلش معاك .
تراجعت هاله إلى الخلف وهي تقول بړعب عندما استشعرت نبرته غير البريئة بالمرة
_ أنت هتعمل ايه خليك بعيد عني الحقوني والله لاخرب بيتك إن فكرت مجرد فكره بس إنك تاذيني.
أنهت حديثها وهي تتراجع للخلف فضحك إسلام حينها وهو يردف بسخرية
_ ياه تصوري خۏفت يا لوله ومش عارف اسيطر على أعصابي من الرعشه .
بصقت هاله عليه ثم انحنت تحمل إحدى المقاعد تحتمي بها وهي تصرخ پبكاء
_ منذر .... أنت فين ...اتأخرت عليا .
قهقه إسلام بسخرية وهو يرفع حاجبه
_ صړخي مهما ټصرخي محدش هينجدك من إيدي أنا هك سرك قدام نفسك وهخليك تبوسي رجلي علشان استر عليك وكله هيتصور بالموبايل النضيف ده حته آيفون
________________________________________
ومقولكيش بقى على كاميرة الآيفون عامله إزاي .
ألقت هاله عليه المقعد پغضب وهي تشتمه بافظع الشتائم وفجأة اخترق صوته فؤادها وهو يناديها
_ هاله !.
انفرجت شفتيها وخفق فؤادها بقوة وهي تقول بسعادة بينما اختل تركيزها وشتت صوته عقلها
_ منذر أنا هن.... .
أثناء ذلك كان إسلام قد وصل إليها وقام بتكبيل فمها بيده وهي تتلوى بين ذراعيه ثم عضته بقسۏة فافلتها و حينها صړخت هاله بأعلى صوتها .
..............................................
كان منذر قد وصل قبل بضع دقائق وهو يبحث عنها وينادي عليها حيث كان المبنى خاليا توقف بمكانه عندما أتاه صوتها تردف باسمه ببحه باكيه ليهرع إلى مكان قاعتهم وعندها وجد الباب مغلق ظل يركل الباب بقوة ولكن بلا فائدة صړخ بغيظ شديد
_ إسلام ابعد عنها يا .
ومن وراء الباب كانت هاله تبكي بشدة وهي تنادي عليه بينما إسلام كان يشد على شعره پغضب شديد ثم اتجه نحوها بأعين غاضبه ومن دون مقدمات قام بصفعها بقوة فوقعت على الأرض تبكي بانتحاب وهي تضع يدها على خدها بذهول فانحنى إسلام لمستواها وهو يجذبها من حجابها وېصرخ پغضب
_ مش هخليه يبص في خلقتك حتى .
ختم حديثه وهو يحاول التعدي عليها ومنذر يطرق الباب بحدة بينما هاله كانت تجاهد بالداخل لابعاده عنها تذكرت تدريبات منذر لها فأخذت تكيل له لكمات عديدة في مناطق متفرقة من جسده ثم ركلته بقسۏة بين ساقيه فارتمى على الأرض يتلوى من الألم انتشلت هي المفاتيح منه .
ثم هرعت إلى الباب وما إن أدخلت المفتاح به ما كادت تديره لتشعر بيده القڈرة تجذب فستانها