الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نوفيلا يوميات مراهقة للكاتبة نورهان ناصر مكتملة

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

إن ډمها خفيف أوي 
لم ترد هاله عليه لا زالت عالقه عند هزة رأسه التي أكدت هواجسها لتنفلت دمعه من عينيها ثم أولته ظهرها وغادرت مسرعه 
فتحت الباب وارتمت على فراشها تبكي بكل قوتها وهي تردد پقهر 
_ ليه يا منذر بتعذبني كدا 
دلفت وطن بعد أن طرقت الباب ولم ترد هاله عليه لتقع عيناها على صورتها وهي ټدفن رأسها في وسادتها تبكي بشده اعتلت الفراش وهي تربت على ظهرها بحنان 
_ مالك اټخانقتوا تاني 
رفعت هاله رأسها من الوسادة وهي تقول بضيق ودموعها تهبط بصمت 
_ الحمار بيحب نرمين المتخلف حړق دمي 
لمعت عيني وطن بمكر لتهتف بخبث 
_ مالها البنوته دي حتى ډمها خفيف وكيوته في 
منعتها وسادة هاله التي اصطدمت بوجهها وهاله تهتف بشړ 
_ ډمها مش خفيف ونرمين دي أصلا بنت م 
وضعت أختها يدها على فم هاله تردف بتحذير 
_ هشش متنطقيش بحرف وتسربي مخزون حسناتك فاهمه ولا لا مش هنتكلم عن حد ماشي دي حياته وهو حر فيها 
صمتت هاله تستغفر ربها ثم هتفت بغصه 
_ لا مش حر لأني بحبه يا وطن حرفيا 
بذات الوقت في شقة منذر 
كان ينظر لصديقه علاء بغيظ وهو يقول

________________________________________

_ لا مش حره هي لأني بحبها البجرة الحلوب دي ومش عارف أعمل إيه 
ضحك علاء بشدة وهو يقول بينما يمسح على شعره 
_ طب وهتعمل إيه في إسلام ده 
اسودت عيني منذر وهو يهتف بضيق 
_ مش هخليه ياخدها مني أبدا هاله دي ليا وبس 
_ طب ولو هي بقى عايزاه أنت قولت أنها اعترفتله 
مسح منذر على المنطقة ما بين عينيه وهو يقول بتهكم 
_ مش قادر أتخيل هي إزاي عملت كدا وقالتله بص يا منذر هاله في سن مراهقه وممكن تكون اتصرفت بطيش علشان كدا مش لازم تغيب عن عيني بعدين هي قالت إنها حاسه بإعجاب ما اكدتش مش عارف بقى 
فكر علاء قليلا ثم قال 
_ طب أنت فعلا هتكمل الثانوية عند خالك في الإسكندرية 
استرخى منذر في جلسته وقال وهو ينظر إلى كتابتها الحمقاء على جبس يده وتلك الرسومات التي رسمتها 
_ خالي مصر أروح الإجازة عندهم وأنا كنت ههرب منها هناك لأني مقدرش أشوفها مع حد غيري 
قال علاء بمغزى 
_ يا عم الحب تضحيه لو شايف سعادتها مع حد تاني متقفش في طريقها 
أخفض منذر بصره لرسوماتها على يده ثم أردف بعد لحظة صمت 
_ عندك حق وبما إن فيه تضحيه فمش أنا اللي هضحي إسلام ده أحسن حاجه يغور على بلده لازم اشوفله حاجه تتسبب بطرده وكدا أخلص منه 
طالعه علاء بعيون متسعة وهو يقول 
_ ده بجد ده انت كدا هاتبقى الشرير في روايتهم 
ابتسم منذر بسمة مختلة وهو يقول 
_ والشرير دلوقت هو اللي بيكسب
تمتم علاء وهو يجاريه 
_ وناوي تعمل إيه بقى يا مش المفروض تختار اسم كدا 
حك منذر ذقنه وهو يردف 
_ آه عندك حق إيه رأيك في السڤاح أو الجزار أو الدموي منذر الدموي حلو ده 
كانت هاله تقف في شرفة غرفتها و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها بينما تتحدث لأختها 
_ والله ما أكون هاله إذا ما طفشتها 
صمتت فجأة عندما وقعت عينها على غريمتها تعدو الشارع وواضح أين وجهتها لتبتسم هاله بغيظ وهي تردف بضيق 
_ جبنا في سيرة القط قام ينط 
قالت وطن بعد أن تركت هاتفها حيث كانت ترد على رساله من خطيبها 
_ في إيه متقوليش نرمين جايه تزوره 
دخلت هاله وأغلقت الشرفة ثم وضعت الحجاب حول رأسها ونظرت إلى الكتاب الذي أحضره منذر قبل أسبوعين لتقول 
_ الرواية دي جابتلي اكتئاب يا وطن هروح اهزقه عليها واخد كتاب جديد من مجموعته وبالمره اشوف السنيورة 
_ روحي الله معك يا شابه 
يتبع
نوفيلا يوميات مراهقه الحلقة الخامسة بقلمي نورهان ناصر
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
أذكروا الله !
تبادلت هاله النظرات مع نرمين التي ابتسمت بتهكم ثم قالت بعد لحظة صمت 
_ صدفه حلوه إنك أول حد أقابله الشقه دي بيت منذر صح أنت كنتي قولتي قبل كدا أن شققكم قصاد بعض 
أجبرت هاله شفتيها على رسم بسمة سمجه على محياها ثم قالت بتأكيد 
_ أها تعالي أنا كنت رايحه عندهم هدي الرواية ل منذر واخد غيرها زي ما متعودين 
رمشت نرمين بعينيها وهي تبتسم ڠصبا 
_ أها ربنا يخليكم لبعض 
تخطتها هاله لتقف أمام الشقه وهي تردف بعفوية 
_ انت افتح الباب آه معلش نسيت إنك مكسور 
مرت ثواني وفتحت والدته الباب تقول بضحك 
_ تعالي يا لوله الجحش بيقولك يفك الجبس و هيوريك 
هتفت هاله بمرح 
_ ولا هيقدر يعمل حاجه 
ضحكت نوال بخفوت وانتبهت على وجود نرمين خلف هاله لتردف وهي تمسح يدها في المنشفه 
_ تعالي يا قمر شكلك زميلة منذر 
دفعت نرمين هاله من كتفها وهي تبتسم باتساع قائلة 
_ أها يا طنط منذر عامل إيه دلوقت 
ملست هاله على كتفها وهي ترمق نرمين بقرف ثم سبقتها للداخل وهي تقلدها دون أن تنتبه لعلاء الذي حدق بها پصدمه أو منذر الذي مسح على وجهه بغيظ 
_ ني ني ني البرك عامل إيه كاتها نيله هي وهو المتخلف ده أبو رأس كلبه أنا عارفه شايفه فيه إيه ده يخربيتها طلعت عاميه القلب والبصيرة كمان 
توقفت عن استرسال شتائمها عندما وقعت عينيها على منذر الذي يحدق بها بشړ لتبتسم هاله ببلاهه وهي تردف بغباء 
_ منذر يا صديقي العزيز لازمك حاجه أعملها مراجعة فيزياء كيمياء عربي انجلش أي حاجه أنا في الخدمه زي ما أنت عارف 
كتم علاء ضحكته بصعوبة وهو يتابع رد منذر عليها 
_ وهي البقرة بتفهم علشان تفهم غيرها 
بلا وعي هتف علاء بمرح وهو يضحك 
_ في منتصف الجبهة 
وقبل أن ترد هاله صدح صوت نرمين تهتف بنعومه 
_ منذر عامل إيه دلوقت مش ناوي تيجي الدروس بقى والمدرسة الكلاس وحش من غيرك والله 
كانت هاله تقلدها بتعابير وجهها وهي تقف أمامها وهي خلفها وحينها لم يستطع علاء كبح جماح ضحكته أكثر من ذلك لتشاركه هاله الضحك بلا وعي بينما كز منذر على أسنانه وهو يرميها بنظرة حادة فتوقفت عن الضحك وهي تستمع لنرمين تقول 
_ ازيك يا علاء ما اخدتش بالي منك 
همست هاله بتهكم 
_ أخدك حنش بري يا بعيده 
أجابها علاء وهو يكتم ضحكته 
_ الحمد لله يا نرمين أخبارك أنت 
أشار لها منذر لتستريح فأخذت أقرب مقعد له وجلست بقربه بينما هو تحدث معها لبضع دقائق قبل أن يعود بانظاره إلى هاله التي ترميهما بنظرات قاتله ولو كانت النظرات ټقتل لكانت نرمين أولى الضحايا 
هتف علاء يقطع حالة الصمت وهو يقول موجها حديثه إلى هاله 
_ هاله بما إنك فاضيه دلوقت كنت عايزك تشرحي لي معادلتين في الفيزياء لو مفيهاش 
قاطعه منذر الذي أخذ يسعل پغضب بعد أكله لبعض المكسرات فنهضت هاله سريعا تدخل إلى المطبخ حيث السيدة نوال التي كانت تعد لهم بعض العصائر لتقول هاله 
_ طنط نوال عايزه كوباية ماية ل منذر 
ناولتها كوب الماء فأخذته من يدها واتجهت إلى منذر الذي ازداد سعاله أو اختناقه لتسارع بإعطائه كوب

________________________________________
الماء فدفعته نرمين بعيدا وهي تقول 
_ يا غبيه ده شرقان يعني متديلهوش مايه لأنها مش هتعمل حاجه هتزود شرقته أكتر
وضعت هاله يدها في منتصف خصرها وهي ترمقها بضيق 
_ امال إيه الحل يا نابغة زمانك 
شرحت لها نرمين ما يجب فعله لتهتف هاله بغباء 
_ بسيطه 
أنهت كلمتها وهي تتجه خلف منذر وبكل قوتها هبطت على ظهره لېصرخ منذر أثناء سعاله لتنهض نرمين وهي تدفعها بعيدا عنه 
_ غبيه إيه اللي أنت عملتيه ده 
احمر وجه منذر بينما هاله تقطب عينيها بغيرة واضحه عندما رأت نرمين تتجه لتنفيذ ما قالته لها فأسرعت هاله بابعادها وهي تقول بتهكم 
_ عنك يا حبيبتي أنا هعمل العبط اللي قولتي عليه ده
رفع منذر يده يشير لها بألا تقترب وهو ينظر إلى علاء الذي يضحك بقوة أصرت نرمين باستفزاز وهي تدفع هاله من طريقها 
_ عنك أنت أنا واخده كورس في الإسعافات الأولية
طالعتها هاله بنظرات مستنكرة وهي تردف بضيق شديد 
_ لا يا حبيبتي أنت ضيفه ارتاحي وانا هساعده اترزعي بقى اوبس أقصد اتفضلي 
أثناء شجارهم كان منذر يلفظ أنفاسه الأخيرة ووجهه محمر للغايه ثم حدق ب علاء الذي يضحك كالاحمق وهو هنا تكاد تزهق أنفاسه تمالك علاء نفسه ونهض ليقف خلف منذر قائلا 
_ خلاص يا بنات أنا هعملها الواد ھيموت وانتوا بتتعازموا 
ختم حديثه وهو ينفذ تعليمات نرمين فأخذ منذر ينظر ل هاله وهو يقول بينما يتنفس پعنف 
_ مكدبتش لما قولت عليك حلوفه كنتي ھتقتليني يا بلوى وأنت بتتعازمي أنت وهي حسبي الله
قلبت هاله عينيها بلا اهتمام مردفة بحنق 
_ يا عم أقعد لنا في حته ما أنت زي القط أهو بسبعة أرواح 
_ بيئة !
صدرت هذه الهمسه الخافته من شفتي منذر فنهضت هاله قائلة أثناء توجيهها الحديث إلى علاء 
_ قبل ما هباب البرك ده يكح كدا كنت بتقول عايز إيه يا علاء 
كاد علاء يجيبها عندما ضغط منذر بقدمه السليمة على قدم علاء ليهتف علاء پألم يخفيه 
_ ها لا شكرا غيرت رأيي هابقى اذاكرهم لوحدي
_عادي على فكره احنا زمايل قولي عايز انهو مسألتين وأنا هساعدك 
_ الله يخليك تسلمي مش ضروري هابقى أخلي منذر يشرحهملي مش عايز اتعبك 
قال علاء حديثه وهو يحرك عينيه ما بين منذر الذي يحدق به بشړ وهاله التي تطالعه باستغراب 
حركت هاله كتفيها قائلة وهي تتجه صوب غرفة منذر 
_ مفيش تعب ولا حاجه على العموم براحتك لو غيرت رأيك أنا موجوده اصلا كتر الإعادة بيسهل عليا كتير وبحس إني فاهمه اكتر علشان كدا أصرت عليك 
أمسكت مقبض الباب ثم تابعت بحنق 
_ منذر خلصت الرواية وكانت كئيبة أوي مش عايزه أدعي عليك لأنك مفكش حته سليمه عايزه حاجه تطلعني من المود عندك حاجه حلوه بس عارف ما تطلع زي اللي عطتهاني لشلوحك أنا قولتلك أهو
شد منذر على شعره أسفل عنقه بغيظ وهو يردف ببسمة مختلة 
_ في رواية حلوه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات