قصة جديدة بالغرام قلبي تغني بقلم سعاد محمد
مكنتيش هطوليه غير فى حاله واحدة أعتقد مكنتش هتعجبك وكمان ممكن كانت تتفهم غلط مع أنها كانت هتبقى مساعدة مني
شبه أخذت الكتاب بقوه من يده سائله بإستهزاء
وأيه هى الطريقه دى بقى وليه هتتفهم غلط
تبسم ببرود قائلا
إني كنت أشيلك وأرفعك شويه لحد ما تطولى الكتاب
تبدلت نظرة الإستهزاء الى نظرة غيظ قائله
وقح ومعندكش أي ذوق ولو مش إحنا فى الجامعه كان هيبقى ليا تصرف تانى
وأيه هو التصرف التاني ده بدل ما تشكريني إنى قدمت لك خدمه عالعموم العفو بس شايف إنك كملت دراسة فى كلية الهندسه
فهمت تلميحه وقالت له بإستكبار
انا واحده متعودة طول عمري أكون من الآوائل وأكيد ذكائي خسارة أخسره وادرس فى كلية أقل من مستواه
قالت هذا وسارت من أمامه ذاهبه نحو موظف المكتبة نظر نحوها وتبسم بقبول قائلا
مرت فترة أخري بشقة جدتها بعد يوم مرهق عادت سمعت صوت من ناحية غرفة المعيشه بتلقائيه ذهبت نحوها عبست ملامحها حين وقع بصرها على ذاك السخيف الذى كلما يراها يبتسم ويخفق قلبه بينما هى تشعر بالسخافه منه بالأخص حين ترا دلال جدتها له وشكرها تبسمت جدتها قائله
تعالي يا كوكي جايه بدري النهارده
نظر وجيه نحو حسين ثم نظر الى راقيه قائلا
حسين فى شركة إنشاءات هندسيه من فترة كانوا بيتواصلوا معاه عشان يشتغل فيها وأخيرا خد القرار وقدم على أجازة من التدريس فى الجامعة وهيسافر خلال أسبوع.
تبسمت كوكي بغمره قائله
والله بجد ده أحسن خبر سمعته يعنى خلاص هتسافر بعد أسبوع بالتوفيق
كذالك وجيه شعر بالضيق منها لكن حول الدفه قائلا
إبقي شوفلى عقد هناك فى أي شركة الكترونيات
نظر نحو كوكي شعر بغصه لهذه
الدرجة تبغضه لكن تبسم قائلا
دي فرصه كبيرة ليا كده كده التدريس فى أى وقت أقدر أرجع له لكن دى فرصه مش بياخدها غير المميزين
بعد ذاك اللقاء مر ما يقارب من أربع سنوات كانت اللقاءات مقطوعة بين كوكي وحسين كان يصادف وقت أجازته السنويه مع الاجازة الصيفيه التى كانت تقضيها مع والديها بالخارج أصبحت بالتيرم الثانى للسنه الرابعه بالجامعة
عصرا بشقة راقيه فتحت كوكي الباب ودلفت كعادتها تجلس على أحد مقاعد الردهة تتنفس بإرهاق لكن سرعان ما إندهشت حين سمعت من يقول بنبرة تهكم
بنظرة إندهاش شعرت بهزة غريبه ضړبت قلبها لأول مرة تشعر بهذا الشعور نهضت بتلقائيه تبسمت قائله
إنت رجعت مصر إمتى
بسمتها وإندهاشها كانا مثل نغمة عازبة تطرب الفؤاد.
تبسمت راقيه قائله
حسين وصل النهاردة الفجر
تبسمت كوكي وللغرابة قالت
حمدالله على سلامتك تيتا دايما تقولى كده لما برجع من السفر
تبسم ونهض واقف قائلا
متشكر جدا أنا كنت جاي أسلم على طنط راقية كانت وحشاني أوي.
تبسمت له راقيه بود وحنان بينما لاحظ وجيه نظرات حسين ل كوكي وإستغرب من طريقته الجافه معها بينما تضايقت كوكي بسبب ذلك وقالت بعد ان غادر
هو ماله راجع من السفر منفوخ كده ليه
ضحك وجيه كذالك راقيه التى قالت
مش منفوخ ولا حاجه هو تلاقيه مرهق من السفر كتر خيره واصل الفجر كان المفروض إحنا اللى نروح نسلم عليه
إستهجنت كوكي قائله
نسلم عليه بصفته أيه ده شخص قليل الذوق وشكل السفر زود عنده الغرور انا هلكانه هروح أغير هدومي وأستريح ساعتين وعشان أبقى فايقه شغل عملي لازم يتسلم
مساء اثناء جلوسها خلف تلك الطاولة تقوم ببعض الرسومات الهندسيه فجأة شعرت بملل تركت تلك الادوات وإضجعت بظهرها على المقعد تذكرت طريقة حديث ذاك السخيف الجافه والخاليه من الذوق عاود شعور الضيق مره أخرى سرعان ما نهرت نفسها قائله
يعني قلة الذوق عليه جديده هشغل دماغي بيه ليه اركز فى التصميم أفضلي.
لا تعلم لما مازالت تشعر بالضيق منه.
مرت فترة كان حسين يتعمد تجاهل كوكى عمدا منه حتى لقائتهم فى الجامعه صدفه كان يدعي عدم رؤيتها كان ذلك يثير ضيقا لديها دون سبب تعلمه كذالك رغم أنه لايقوم بالتدريس لها لكن ترا تجمع بعض من الفتيات حوله وذالك يؤثر فيها دون معرفة لسبب ذلك مضت فترة أخري على ذلك الى ذاك اليوم يوم عرس وجيه
بقاعة العرس كانت عينيها ترافقه بالحفل كذالك هو لكن يدعى عدم الإنتباة لها
أنتهي العرس أثناء عودتها هى وجدتها الى المنزل إصطحبهن بسيارته تحدثت راقيه قائله بتمني
عقبالك يا حسين مش ناوي تفرح قلبي إنت كمان تتجوز بقى
نظر الى إنعكاس وجه كوكي بالمرآة الجانبيه للسيارة وتبسم قائلا
إدعي لى يا طنط
تبسمت راقيه قائله
للآسف الجامعه رفضت تمد الأجازة بس جت خير الشركة الإمارتيه فتحت فرع إستثمارات هنا فى مصر والمسؤول كلمني أمسك إدارة الفرع وهيبقى بنفس الراتب اللى كنت باخده هناك تقريبا
تبسمت راقيه وقالت بدعاء
ربنا يرزقك بالخير
كانت كوكي تراقب الحديث بينهم دون مشاركة الى ان ترجل حسين من السيارة وترجلت راقيه أيضا ثم خلفها كوكي تحدث
عقبالك يا كوكي
نظرت لها راقيه قائله
آمين بس تخلص دراستها الأول.
أومأ حسين بتوافق شعرت منه كوكي بالغيظ لكن أخفت ذلك قائله
مش بفكر فى الجواز دلوقتي لسه قدامي سنه دراسة وبعدها ناويه أكمل ماستر ودكتوراة الأول.
تبسم ببرود قائلا بإختصار بالتوفيق.
مع غياب وجيه عن المنزل غاب حضور حسين أيضا أصبحت الزيارات شبه معدودة مشاعر تنمو بقلب كوكي تشعر بإنشراح حين تراه صدفه بالجامعه إقتربت إمتحانات نهاية العام كانت كلما مر الوقت شعور غريب يختلج بقلبها لكن تقاوم ذلك مقابل برود حسين.
إنتهت فترة الدراسه لحسن الخظ قرر والديها قضاء الاجازة بمصر الى ان إقتربت نهاية الاجازة إنشرح قلب وجيه وهو يخبر راقيه عن تلك المنحه التى آتت له من إحد شركات تطوير التكنولوجيا ولابد ان يسافر من أجل ذلك لكن ليس هذا مهم الاهم أن خالة كوكي كانت تقيم مع زوجها بإحد الدول العربيه وإكتشفت انها حاملا وتعرضت لمضاعفات حمل ونصحها الاطباء بالراحه ولديها أطفال لن تستطيع الإعتناء بهم كان الحل هو سفر راقية للإعتناء بها حتى تنتهي تلك المرحلة بسلام لكن هنالك مشكلة أخرى وهى كوكي مع من ستبقى بمصر
كان التفكير فى البداية أن تقطن فى المدينه الجامعيه لكن إعترض وجية ذلك قائلا
كوكي مش هتتحمل السكن فى المدينه الجامعيه وكمان مينفعش تعيش لوحدها هنا بالشقه أكيد فى حل تاني.
بالمسا بشقة والدي حسين جلس وجيه مع حسين وعرض عليه مشكلة بقاء كوكي وحدها هنا
بالقاهرة وقال له
هو فى حل واحد هيطمن الجميع عليها
تسائل
حسين وأيه هو الحل ده
نظر الى وجهه بترقب قائلا
كوكي تتجوز وقتها هتبقى مع جوزها هنا والكل يبقى مطمن عليها
توتر حسين سائلا
تتجوز! هى جاي ليها عريس وبعدين منين عرفك إن ممكن الشخص ده يكون آمين عليها وميستغلش إن مفيش حد هنا جنبها تلجأ له
تبسم وجية بخبث قائلا
هو فى شخص موثوق فيه ومتأكد انه هيحافظ عليها لأنه بيحبها
إزدرد حسين ريقة سائلا
ومين الشخص ده وأيه يأكدلك حتى لو بيحبها أنه
قاطعه وجيه رفقا به قائلا
متأكد من الشخص ده لأنى واثق من مشاعره مش عاوز تعرف مين الشخص ده.
صمت