السبت 23 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة مروة حمدي مكتملة ( بنت خالتي قمر )

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


كيس ما.
_يالا تيته ده ليكى.
السيدة تفتح الكيس اللاه دى ساندوتشات كتير طب وانتى لا كلى معايا شكلك ما اكلتيش.
_لا كده هتاخر وعندنا ضيوف فى البيت هتغدا معاهم مرة تانية بقا عايزة حاجه منى قبل ما امشى.
_روحى يابنتى يديكى ويراضيكى يا قادر يا كريم.
قمر راحلة بابتسامه احلى دعوة دى ولا ايه...
بابتسامه اخذ يربط على قلبه القارع بداخله كطبول حرب تقدم من السيدة.

_علبه مناديل يا حجه
_يسمع من بوقك ربنا ٢ جنيه يا بنى.
مدت يدها له بها ليتلقاها وهو يضع بداخل يدها ورقة نقديه.
نظرت لها ثم له تبحث حولها بينما هو يوشك على الرحيل
_يا بنى استنى اتصرف واجبلك الباقى.
آسر بابتسامة يغلق يدها على الورقه هبقى اخد بيه مناديل.
قالها منطلقا باثر تلك التى أوشك طيفها على الاختفاء من أمامه.
_مركبة عجل فى رجلك.
تلصص من بعيد وهو يراها تستقل إحدى سيارة المواصلات العامه توقف بتردد يصعد
لا
_يعنى ياربى اول ما تشوفى تشوفني فى ميكروباص ده ايه البخت ده!
دقق النظر وجدها تنظر من النافذة إلى جوارها والمقعد الأخير خلفها فارغ ابتسم بانتصار يتقدم باتجاهها بحرص على أن لا يصدر عنه اى صوت أوشك على الصعود ليسبقه ثلاث من الفتية لوى فمه بحنق ليحدثه السائق .
_ادخل معاهم رابع يا استاذ خلينا نمشى.
صعد بالخلف بعدما افسحوا له عيناها تتابعها لا تحيدو عينهيا معلقة بالنافذة .
ليسال حاله يا ترى ايه ال شاغلك اوى كدة يا قمر
انعقد حاجبيه وهو يراها تتململ بجلستها تنظر إلى أسفل ثم إلى السيدة إلى جوارها امتد بجزعه العلوى قليلا يرهف السمع إلى ما تقول.
قمر للسيدة رجلك دى يا خالتى.
السيدة لا رجليا اهو بعيد.
قمر اممممم
نظرت لتلك القدم الممتدة من الخلف تستريح بحريه على قدمها لترفع قدمها قليلا وبكل قوتها وهى تجز على أسنانها تهبط على تلك الساق بالأسفل.
هو لم يفهم لما تعابير وجهها قاسېة هكذا وماذا فعلت بالظبط ولكن ذاك الجالس على بدايه مقعده من الجهة الأخرى اعتدل بشكل مفاجئ يغلق فاهه بصعوبه وقد أحمر وجهه يمسك بساقه من الأسفل .
اتسعت عيناه وقد فهم ما حدث برزت عروقه پغضب يهم بالھجوم على ذاك المت ولكن جمد بمكانه عندما الټفت هى پغضب للوراء تنتقل بعينيها بين الاثنين خلفها
وبصوت حاد واطئ بدأ كفحيح.
_فى رجل اتمدت وجات لحد عندى لوصاحبها ما اتلمتش هشوف شغلى مع صاحبها.
الشاب يبلع ريقه بړعب انا اسف مخدتش بالى.
قمر بټهديد خد بالك لتتكسر.
حادت بنظرها عنهم للأمام ولكن ثانيه تلك العينان هى ادرى الناس بهما جف حلقها وهى تناظره لثوانى لتعود بجلستها إلى الأمام سريعا تعاود النظر من النافذة باعين متسعه تهز قدمها بتوتر.
_هو مش ورايا دلوقت ولا عارفنى هو مش قاعد
ورايا ولا عارفنى.
بينما هو عض على شفتيه ببسمه صغيرة يستند بذقنه على قبضة يده لقد رأته الان! وتعرفت عليه ايضاقرأ هذا بوضوح بعينيها عندما تلاقت بخاصته زفرة راحه خرجت منه حارة ليتحرك بنظرة إلى النافذة جواره يحتاج إلى أن يبعد نظره عنها قليلا حتى تهدأ دقاته فلقد باتت تؤلمه.
تلك الهمهات جواره جعلت يعيد النظر لذلك الشاب وقد تذكر الان ما فعله تنفس پغضب ناظرا حوله اى فعل منه سيتسبب بفضيحه سيكون بانتظاره كظله وباللحظه المناسبة سيعيد تربيته ولكن ما وصل إلى مسامعه من ذاك الشاب جعله يكتم ضحكاته بصعوبه وقد عدل عن الفكرة فلقد كفت واوفت تلك القطة.
الشاب وهو يميل على صديقه اعمل ايه دلوقت هجيب فردة الجزمه إلى اتحشرت تحتها دى ازاى وانا بسحب رجلى
صديقه ياما تمد ايدك وتجيبها يا تستنى لما هى تنزل وتجيبها يا تروح كده
الشاب بړعب يهمس لا ايدى لا ما تجيبها انتى.
صديقه باستنكار حد قالك انى مستغنى عن ايدى
تنزل ابقى اجبهالك غير كده اسكت لتقول بيتودوا عليا ومش هنخلص.
الشاب وهو يمسد قدمه بالم توووبه.
هز راسه بياس فتلك قمر لن تتغير ولا يجدر بها أن تتغير.
_اااه يا قمر.
خرجت صادقة محملة بالعديد من المشاعر التى بدأت تتضح له الان فقط.
وهو يميل برأسه إلى الخلف وقد عاودت عيناه للنظر لها من جديد وقد تناغمت الدقات بمعزوفة جديدة طريت لها أذناه.
توقفت السيارة على اول الحى لتهبط سريعا وهو خلفها تهرول بخطواتها وهو خلفها لا يحيد عنها
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات