رواية تمارا بقلم منال عباس مكتملة لجميع فصول
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
قومى يا بت انجرى اعمليلى كوبايه شاى
تنظر إليها پانكسار حاضر يا خالتى
حسنات جاتك خوته فى دماغك انتى لسه واقفه تبصيلى غورى من وشي بدل ما اقوم اعرفك شغلك
تذهب تمارا وهى منكسرة الخاطر فهى لا تعلم ما ذنبها فى هذه الحياة أن تولد يتيمه كانت تتمنى أن تحظى بحنان الام والاب .
كم تمنت أن ترى اى صورة لوالدتها ووالدها ولكن دائما تذكرها خالتها حسنات بأن البيت شبت به حريقه أنهت على كل شئ تدمع عينيها بحسرة والم أغمضت عينيها وهى تتمنى أن ټموت مثل والديها فلا أحد يشعر بها فى هذه الدنيا تستفيق من أفكارها على صوت زعيق حسنات
تمارا بصوتها الناعم الرقيق آسفه يا خالتى سرحت
حسنات وهى تلوى ذراع تمارا سرحتى فى ايه اياك حسك عينك تكونى عرفتى اى شاب
دا اډفنك هنا
تمارا بتوجع لأ والله يا خالتى ..انا افتكرت بابا وماما ..تتركها حسنات بعد أن ترمى بها أرضا
حسنات انا خارجه مشوار ارجع الاقى البيت متنضف والأكل جاهز وابقي استحمى والبسي الفستان اللى على السرير .والشوز اللى معاه علشان جاى لينا ضيوف على الله يطمر فيكى ..
تخرج حسنات وتغلق بوابه البيت ورائها بالقفل فدائما
تغلقه خوفا أن تهرب تمارا .
فهو عبارة عن بيت صغير أمامه حديقه صغيرة محاوطه بسور عالى وأشجار عاليه تحجب كل شئ بالخارج
فمنذ أن كانت طفله ذات 3 سنوات لم ترى الشارع
ولم تتلقي اى تعليم فى المدرسه كل ما تعلمه عن الخارج يتمثل فى الافلام التى تشاهدها فى التليفزيون .
ان تمارا ..حظى فى الدنيا أن اعيش بدون اب ولا ام
نفسي أخرج وأشوف الدنيا بس خالتى حسنات
ديما قافله عليا عندى 18 سنه كلهم زى بعضهم
مفيش فرق غير أن كبرت وخراط البنات خرطنى زى ما خالتى بتقول
ديما لما. بيجى ضيوف لخالتى حسنات تدخلنى الاوضه وتحذرنى حد يشوفنى ولا يسمع صوتى ..
وبتقول أنها خاېفه عليا الحقيقه مش عارفه أن كان خوف ولا شئ تانى من كتر قسۏتها عليا
وقامت بتنظيف المنزل بسرعه فهى ماهرة فى ذلك فمنذ صغرها وهى تنظف حتى أصبحت ماهرة فى التنظيف والطهى ..
بعد أن أنهت كل شئ تذكرت الفستان جريت على حجرتها كى تراه ..
تمارا باندهاش وفرحه شديدة معقول الفستان دا ليا اول مرة خالتى حسنات تجيبلى فستان جديد
وكمان شكله حلو أوووى
وخرجت لترتدى الفستان فكان مقاسها بالضبط
ارتدت الحذاء العالى وفرحت به وبدأت تتمشي به فهى لم تعتاد ارتداء حذاء بكعب تذكرت الافلام وكيف للفتاة الفقيرة أن تتعلم اى شئ وبدأت تقاوم حتى استطاعت أن تمشي به بسهوله
كان فستان ابيض طويل ضيق يبرز مفاتن جسدها النحيل ..فردت شعرها الأسود الناعم الطويل الذى يتعدى ركبتيها لتبدو كالجنيه فى الافلام الخياليه
تمتلك شفتين ممتلئتين وعينين سوداء بسواد الليل
بشرتها البيضاء بملامحها الجميله تبدو كالبدر فى تمامه .منال عباس
خرجت لتجلس على الكرسي لتنتظر خالتها حسنات
مر عدة ساعات ولم تعود حسنات لأول مرة تخرج وتغيب كل تلك الساعات بدأ القلق يدب فى قلب تمارا فالبرغم من قسۏة حسنات عليها إلا أنها ليس لها أحد فى هذه الدنيا سواها
جلست قلقه ثم قامت لتخرج إلى حديقه المنزل
لعلها تراها .ولكن دون جدوى فالاسوار العاليه للحديقه تمنع رؤيه اى شئ بالشارع
ظلت تذهب ذهابا وإيابا .حتى أتى الليل
بدأ الخۏف يدب فى قلبها الصغير وأسئله كثيرة
تراود مخيلتها هل حدث سوء لخالتها .
لم تعد تستطيع تحمل الانتظار أكثر من ذلك
حاولت كسر قفل البوابه ولكنه قفل كبير ولم تستطع كسره ..
احضرت سلم وبدأت تحاول أن تصعد فوق البوابه الحديديه العاليه .
ولسوء حظها اشتبك طرف الفستان بأحد الحواف الحديديه للبوابه حاولت أن تفكه ولكن خانتها رجليها لتقع من فوق البوابه العاليه أرضا مغشيا عليها .
مر عدة ساعات لتستفيق تمارا
لتجد نفسها فى غرفه مظلمه وتنام على سرير
قامت وهى تتسند فرجلها تؤلمها وكاحلها عليه بعض الډماء
نادت بصوت عالى انا فين واضاءت الحجرة
لتجدها حجرة باللون الاسود والستائر السوداء حتى مفارش السرير كلها باللون الاسود
انقبض قلبها من هذا المنظر وفتحت الباب
لتجد نفسها فى شقه واسعه جدا كلها باللون الاسود والستائر السوداء
تمارا ايه دا انا فين وايه المكان المخيف دا
ذهبت تطرق على أبواب الحجرات وتحاول فتحها ولكنها جميعها محكمه الغلق
تمارا ساعدنى يااارب
يا ترى يا خالتى انتى فين ومين جابنى هنا
جلست على الأريكة الموجوده فالبرغم من أن الشقه واسعه ..ولكن لا يوجد سوا اريكه واحده باللون الاسود
بدأت تشعر بالجوع حاولت البحث عن طعام لتجد المطبخ بحثت كثيرا به فكل شئ متسخ للغايه والثلاجه فارغه وكأن ذلك المكان مهجور منذ سنوات
تمارا بصوت مجهد انا فين مين جابنى هنا حرام عليكم عايزة أخرج
من هنا .
ولا احد يرد عليها
تمارا وبعدين فى الحيرة دى .وقررت الهروب من هذا المكان المجهول ذهبت إلى المطبخ واحضرت سکين لتحاول فتح باب الشقه .
وبعد عدة محاولات كثيرة قامت بفتح الباب
لتجد أمام الباب فأر تصرخ عند رؤيته وتحاول أن تجرى لتقع بين يدى قاسم
يتبع.
بعد أن استطاعت تمارا أن تفتح الباب لتجد أمامها فأر كبير تصرخ بشدة وتجرى لتقع بين يدى قاسم
قاسم وهو يبعدها عنه
قاسم انتى فوقتى ..كويس اشتريت ليكى دا وأشار على علبه بها الاسعافات الاوليه
تمارا وهى تنظر له بخجل ..
تمارا انت مين ..وجيبتنى هنا ليه وفين خالتى حسنات
قاسم وهو ينظر إلى الباب المكسور بضيق
انتى بوظتى الباب خيرا تعمل شړا تلقى
تمارا انا اسفه ..تركها ودخل الشقه وكأنها غير موجودة
أحرجت تمارا من رد فعله هذا .
دخلت وراءه على استحياء
تمارا انا فين لو سمحت وانت مين
قاسم بقولك ايه انتى هتوجعيلى راسي انا لقيتك مرميه فى الشارع وحاولت افوقك ما فوقتيش واظن دلوقتى انتى كويسه ..يلا اتفضلى من غير مطرود
تمارا بۏجع بس انا معرفش انا فين ولا هعرف ارجع وزمان خالتى بتدور عليا
قاسم ما يخصنيش
تمارا طب ارجوك رجعنى وبدأت فى البكاء كالطفله التائهه
قاسم بس ما بحبش الزن واقترب منها ..وأمسك بيدها كى يخرجها من الشقه لتقع مغشي عليها
قاسم اووووف ..هو انا ناقصك انتى كمان ..انا سايب البيت علشان ابعد عن المشاكل تظهرليلى انتى حملها ودخل بها حجرة النوم وأحضر حقيبه الاسعافات الاوليه وبدأ يرش عليها برفان كى تستفيق..بقلم منال عباس
تمارا انا فين
قاسم بزهق انتى عندى
تمارا انت مين
قاسم انا قاسم
تمارا قاسم مين
قاسم قدرك
تمارا قدرى !!!يعنى انت اتجوزتنى
قاسم باستغراب اتجوزتك !!
تمارا انا كنت حاسه علشان كدا خالتى جابت ليا الفستان دا
نظر إليها قاسم فإنه يشعر وكأن طفله تتحدث وليس فتاة مكتمله الانوثه .
رفع وجهها إليه بيده
قاسم انتى اسمك ايه
تمارا انا تمارا
قاسم ايه حكايتك وايه اللى وقعك فى الشارع كدا وعورك ..
بدأت تقص عليه تمارا ما حدث وقلقها على خالتها حسنات والبيت المغلق عليها منذ أن كانت طفله صغيرة ذات الثلاث سنوات
شعر قاسم بداخله أنها صادقه ولكنه ما تعرض له من حبيبته جعله يفقد الثقه فى كل النساء ..
قاسم بتفكير قومى معايا
تمارا هتودينى فين
قاسم بمكر مستغلا ظنها بأنهم تزوجا مش انتى مراتى ..هنروح بيتنا
تمارا اومال ايه دا
قاسم بعدين اعرفك بس استنى اجيبلك هدوم بدل المقطعه دى
وفتح إحدى الحجرات وأخرج فستان جديد
كان قد اشتراه لحبيبته ولكنها خيبت ظنه
تمارا بس دا واسع عليا
نظر إليها قاسم فهى نحيله
قاسم انتظرى وأحضر حزام البس دا عليه
تمارا حاضر
ودخلت الغرفه التى بها الملابس لتجدها غرفه باللون الابيض على عكس الغرف الأخرى
استبدلت الملابس وصففت شعرها
قاسم وهو ينظر إليها بتعجب كيف لفتاة جميله بهذا الشكل أن تحبس فى شقه دون خروج
ظن أنها تكذب عليه .ولكنه قرر الاڼتقام من حبيبته وكل النساء فكلهم كما يظن خائنات
اخذها من يدها وخرجا كانت تتلفت حولها فالمكان منعزل ومظلم ..لاول مرة فى حياتها تخرج إلى الشارع منذ أن كانت طفله
ذراعه بيديها من شدة الخۏف
لم يشعر قاسم بنفسه وهو يحاوط جسدها النحيل بذراعه الأخرى
اقترب من سيارته وفتح الباب لها
قاسم اركبي
نظرت له تمارا باستغراب فهى لأول مرة تستقل سيارة
تمارا عربيتك زى اللى بشوفها فى الافلام
استقلت السيارة بجانبه قاد قاسم السيارة دون أى كلمه منه بقلم منال عباس
اعرفكم ب قاسم
شاب طول قمحى اللون ذو شعر اسود حريري وعيون عسلى مفتول العضلات يبلغ من العمر 27
عام مهندس و يعمل مدير لشركات والده فهو من عائله النجار
ومن أهم رجال الأعمال والمستثمرينذكى جدا ولذلك يحاربه الكثير
من الأعداء وانتهى به الأمر بأن حبيبته تركته وتزوجت من والده ولذلك فهو ناقم على جميع النساء
وبعد وقت طويل
كانت تمارا غارقه فى النوم وصل قاسم أمام الفيلا
قاسم تمارا اصحى ..
تمارا وهى لازالت فى النعاس شيلنى
قاسم ايه !!
تمارا شيلنى زى ما بشوف فى الافلام
قاسم امرى لله ..ونزل وفتح باب السيارة لها وحملها كالطفله بين يديه
ودخل إلى الفيلا كان الحرس ينظرون إليه باستغراب ..ولكنه لم يعير احد اى اهتمام
ودخل إلى الفيلا
ليجد والده وجده يجلسون
حسين والد قاسم انت رجعت يا باشمهندس ..
ومين معاك دى
الجد شاكر هى حصلت تدخل علينا بواحدة هنا
قاسم بهدوء اعصاب انزل تمارا من بين ىديه دى مراتى ..واستأذنكم علشان النهاردة دخلتى ..وتركهم
فى حالة ذهول .
عند حسنات فى المستشفى
حسنات انا شكلى همووت يا حميدة
حميدة بعد الشړ عليكى يا اختى أن شاء الله هتقومى بالسلامه
حسنات عايزة اقولك ان تمارا تبقي بنت وحيد بيه
الله يرحمه لسه عايشه ..
حميدة انتى بتقولى ايه دى ماټت مع والدتها فى الحاډثه
حسنات لا يا حميدة ..دا اللى جدها عرفه للناس لانه ماكنش راضى على جواز وحيد بيه من الست حنان وهو اللى جابلى البنت
وحكم عليا اختفى بيها ومحدش يشوفها ولا يعرفها نظير مرتب شهرى والنهارده لقيت عريس لقطه كنت هاخد من وراه مبلغ كبير بس للاسف روحت أقابله خبطتنى السيارة بقلم منال عباس
روحى البيت .المفتاح اهووو انا قافله عليها عرفيها أن جدها يبقي شاكر النجار ..
انا طول عمرى بعاملها وحش يمكن لو عرفتها الحقيقه ..القى ربنا بوجه كريم وربنا يسامحنى
حميدة ما تقوليش كدا ..انتى هتعيشي ياريتك عرفتينى من زمان طول عمرك مقطعانى واحنا اخوات مالناش غير بعض
حسنات وهى تتنفس أنفاسها الأخيرة سامحينى يا اختى شيطانى كان غالبنى ..
حميدة بحزن مسمحاكى يا حسنات أهدى بس
حسنات المهم ماتنسيش البت فى البيت يا حميدة لوحدها وعمرها ما خرجت ولا تعرف حد
حميدة طب جدها دا هنلاقيه فين من بعد ما سافروا وتركوا البلد
حسنات هتلاقى عنوانه ولم تكمل حيث ذهبت روحها إلى بارئها
عند قاسم فى غرفته
تمارا وهى تنظر إلى الأرض من الخجل
تمارا انا جعانه
قاسم وايه كمان
تمارا