رواية مزرعة الريان للكاتبة خلود عبيد مكتملة لجميع فصول
نقدر نرحلها دلوقتى انا خلصت امتحانات
مجدة مفكرة صح بس انا مش عارفه هى فين بالظبط فى الشرقية مش عارفة العنوان
سليم بابتسامة انا عارف فى بلد اسمها مزرعة الريان وهى بتشتغل فى القصر بتاع كبير البلد
مجدة پصدمة وړعب انت قولت فين وعند مين
سليم بقلق من منظر امه م مزرعة الريان يا ماما
لتقف مجدة بفزع يا نها ر اسود يا نهار اسود بنتى هضيع منى
مجدة اختك راحت عش الدبابير برجليها عيلة الريان لو عرفوا انها بنتى وانها حفيدة عيلة غراب هيأذوها
سليم عيلة غراب
اية مين دول وليه
مجدة دول اهلى اهلك يا سليم اخوالك فيه عداوة قديمة بين عيلة الريان وعيلة غراب
سليم محاول تهدئه فزع امه وتدارك الامر اكيد محدش يعرفها ياماما انتى سبتى العيلة من زمان وكمان اسم رحيل عيلة العقاد مختلف
سليم خلاص هنروحلها النهاردة وبسرعة
كانت تقود سيارتها بتعصب وضيق منذ اتصال امها ومعرفتها انها فى مصر وتريد مقابلتها
حنين بضيق حاضر يا سهير هانم نص ساعة واقابلك فى المطعم حاضر حاضر ماشى
سلام
وتلقى بهاتفها فى الكرسى المجاور
حنين يارب افووف عايزة ايه
الست دى دى لا يمكن تكون ام ابدا ولا كأنى بنتها تتعفرت لو قولتلها يا ماما
لتقف بالسيارة لتفهم ما يرى
لتجد من يفتح باب السيارة ويخرجها بشده
حنين بالم اه اه وسع ايدى انت بتعمل ايه
سراج پغضب انا هعرف ازيد وحازم أزاى يضحكوا عليا
حنين بالم ونرفزة روح خلاص بقت مرات ابيه حازم افهم بقى
سراج طيب يا حلوة انا هشوف انتى غالية عند اخوكى قد ايه انا عايز بنتى و انتى الثمن
سراج پغضب وصياح اه مچنون وهخطفك لغاية ما يرجعلى بنتى
حنين بصياح هما خلاص اتجوزوا
روح مبقتش بنتك وهى فى الاصل عمرها ما كانت بنتك هى شايلة دمك وبس هى حرم حازم فهد علام دلوقتى افهم بقى
سراج باشتعال وڠضب من كلمها خلاص يبقى انتى قاصد بنتى
ويسحبها ويدخلها سيارته عنوه
ويكبل يديها بالحبل ويجلس بجانها فىالسيارة ويذهب
الى قصر غراب
ليدخل بها القصر وهو ممسك بها يسحبها وهى تسير معه
حنين بانفعال وصياح سيبنى يا سراج سيبنى ابيه حازم مش هيسكت
ليدخلها الى غرفة ويغلق خلفها الباب تخبط على الباب وتخبط
ويقف هو خلف الباب فى الجهة الاخرى
سراج انا مش عايزه يسكت وفرى على نفسك الجهود ده مهما تخبطى وتصوتى ولا حد هيسمعك ولا يقدر يخرجك منغير آذنى
سراج پغضب محدش ليه دعوة والاوضة دى محدش يهوب نحياتها نهائى ماشى
جواهر بقلق ماشى يا بنى فاهمنى فية ايه
سراج هتعرف بعدين كل حاجة
وجاء الليل وصراعات جديدة
جاءت مجدة الى مزرعة الريان تعجبت واستغرابت ما يحدث كيفية الرحيب والهيبة باستقبالهم
لتصدم من قول احد الخادمات وهى تسأل احدهن رحيل
لتقول الست رحيل جاية حالا
لم تصدق ما سمعت رحيل عن وجود امها فى قصر الريان وشعرت بالحاجة الى حضڼ امها فهرعت لها مسرعة
عندما رأت رحيل امها جريت نحوها بشدة ماما انتى جيتى هنا
لتمسك مجدة ابنتها بشدة وهى تشم رائحتها وكأن عاد الروح الى
انت كويسة يا رحيل
رحيل بفرح اه كويسة
لتجرى على سليم وهو يحمل رحيم و تاخذ رحيم منه ثم شقيقها الصغير
رحيل ازيك يا سليم عامل ايه كويس
سليم بابتسامة بسيط كويس يا ابلة رحيل
ليجلسوا فى الصالون وهى تحمل رحيم بين ذراعيها وسعيدة وبوجودة
لتجد دخول ازيد الذى كان يراقب لقائهم من بعيد ويقطع عليهم لحظات سعادتهم
ازيد بثقة اهلا اهلا بحماتى
لتصدم مجدة وتهب واقفه وتنظر الى رحيل التى اخفضت عينها الى الارض خجلا واذلالا من امها
مجدة حماتك ! ازاى
ازيد بتلاعب ايه ده هو رحيل ماقلتش ليكى ان فرحنا كان من يومين
سليم بانفعال ايه كلام التخاريف ده اختى تتجوازك ليه
ازيد بنظرة ټهديد اهدئ يا صغير اظن اختك أهى وأسالها
سليم لرحيل بصياح اتكلمى يا رحيل قولى ان الرجل ده بيخرف ويكدب انطقى
ازيد بأعجاب بهمس فعلا راجل
لا تجد رحيل الا الدموع وهى تنزل منها
لتقنرب منها امها وتوقفها وتهزها بشدة انطقى يا رحيل قولى قولى ان بنتى عمرها ما تتجوز من ورايا ابدا انطقى
رحيل وهى تشهق وتبكى انا اسفة يا ماما
لتنفرها امها وتبعدها عنها وترفع يدها وټصفعها على وجهها انا بنتى ترفع رأسى مش تنزلها ابدا
وتلتفت الى ازيد وانت يا أبن الريان انا عرفه تربية بنتى كويس انت ضغط على بنتى بأيه عشان توافق عايز من بنتى ايه بنتى ملهاش علاقة بعيلة غراب و خلافات البينكم
تضايق ازيد من تصرف ام رحيل وضربها لها كم شعر بوخزه لدى رؤيته ذل رحيل
ازيد الخلافات راحت من زمان من ساعة ما اخويا الله يرحمه اتجوز بنت اخوكى الله يرحمها
مجدة پصدمة ايه
ازيد بذكاء فيه نسب قديم بين العائلتين هلال بنت قمر ال هى بنت اخوكى هى رابط العلاقة دى اكيد جوازى من بنتك ملهوش علاقة بخلافات انتهت
مجدة ليه بنتى
ازيد اممم انتى شايفة قدامك بنتك بقت سيدة القصر لا حد بيهنها ولا حد يقدر الكل بيعاملها بأحترام لانها مرات الكبير هنا
مجدة بشدة لية بنتى انا ايه حبتها
أزيد انت وحدة ست ذكية اكيد مش فى كل زواج يكون أساسه الحب يمكن مع الوقت والعشرة يبقى فيه مودة واحترام
مجدة بصياح لية يا ابن الريان دون عن بنات حواء كلهم اختارت بنتى
ازيد بقوة انا راجل ومحتاج زوجة وبنت اخويا امها وابوها ماتوا محتاجة عيلة وام ورحيل تبقى قريبتها يبقى هى الاولى
مجدة الكلام ده ما يدخلش دماغى طلق بنتى يا ابن الريان احنا عمر ما كان بينا نسب يعمر بنتى مش هتكون الثمن تانى
ازيد رحيل مراتى وغير كده مش هتكون لغاية اخر نفس فيا انتى الاول اختارتى تتجوز واحد عشان ابن بنت اختك خليها المرادى عشان بنت بنت اخوكى ما شاء الله ام مضحية
مجدة بنتى مش سلعة يتلعب بيها
لتصيح رحيل وتبكى بس بس انا مش قادرة
تجرى الى
غرفتها
لتنظر له مجدة وتاخذ رحيم وسليم وتغادر الكلام ما بنا ما خلصش يا ابن الريان
ليدخل ازيد الغرفة ليجدها تجلس على الارض ومسندة رئسها على طرف السرير وتبكى
لينظر لها ازيد ويحزن لاجلها لا يعرف اذا كان انتقامه عادلا ام لا هل هى بريئة ام مذنبة اكثر ما يغشاه هو اڼتقام يغلفه الندم فى نهايته
لتنظر له رحيل وپحقد وبكاء انا بكرهك بكرهك اكتر انسان فى الدنيا بكره
سراج خدى الاكل ده اطفحى
حنين پغضب مش عايزة حاجة انت عايزة ايه وهتفضل حابسنى هنا قد ايه
سراج انا عايز بنتى هتقعدى هنا لغاية ما اخوكى المحترم يعطنينى بنتى
للتنفعل حنين بنتى بنتى بنتى انت تعرف ايه اصلا عن روح ها قولى تعرف
ان مثلا أسمها رواحة تعرف درست ايه احلامها ايه طموحتها ايه لا ما تعرفش عنها حاجة خالص نهائى
لينفعل سراج وپغضب راميا الطعام على الارض انتى عندك حق انا واحد اضحك عليه وقضى طول عمره يزور قبر فاضى كان فاكرة مكان بنته بنته الوحيدة كان يبكى ليالى هو مشتاق أن ويأخد بنته فى بنته الصغيره ال أتاخدتة من ايده انسرق منه لحظات ان يشوف بنته بتكبر قدامة امته تمشى امته تتكلم وتقوله بابا يأخدها اول يوم المدرسة كل لحظة انحرم فيها من ريحة بنته ولما عرف انها عايشة عايز يلاقيها و يعوضها ويعوضها على كل الفات ويأخدها فى من تانى اتلعب عليه وانسرقت من تانى
شعرت حنين بالحزن لاجل سراج وروح
أبا يحتاج الى ابنته وبنت تحتاج الى ابيها
ليجد من يقطع كلامهم
سراج بيه فيه ناس بره عايزينك
سراج ماشى انا جاى
سراج لحنين
اسمعى مش عايز مشاكل خلى الحكاية تخلص بخير انتى تروحى لاخوكى وبنتى ترجعلى !
الفصل الثالث والعشرين
أنانية أم
الأمومة هى فطرة تولد مع البنت منذ الطفولة تنبت بذور الأمومة منذ الصبأ تظهر حتى مع ألعابها يكمن عاطفتها فى كونها مسكن الأمان لأطفالها فى المستقبل
تغيرت ملامح الحياة وتغيرت معها
واجبات الأم فأصبح أستقلال المرأة نقمة على اولادها ترتيب أولواياتها تهشم وأصبح الاهتمام باولادها فى الرف الأخير من أختيارتها !
الأم هى جناح العطاء والأمان لأبنائها تفرد جناحيها لتحميهم من الخطړ وليس لتهاجم مستقبلهم الأبناء كالطيور الصغيرة يجب أن تتعلم حتى تستطيع التحليق والأم هى المدرس والمعلم
كل شخص قرارته الخاصه ولكل فرد الحد من التدخل فى خصوصيات الأخر فيحق للابناء تقرير مستقبلهم وأختيار شريك حياتهم ويحق للأباء الخۏف عليهم لكن دون إجبارهم اوجعلهم يخضعون لرغباتهم الخاصة النقاش والنصيحة هى الحل
أخذ سراج ينظر الى السيدة التى أمامه ومعها شاب فى سن المراهقة يحمل طفل على يده
سراج بأستغراب اتفضلى حضرتك أنا سراج فريد غراب
لتتأمله مجدة فأصبح الطفل الصغير شابأ ورجلا يشبه جده سراج كثيرا فقد حق أخيها عندما جعل ابنه على اسمه أبيها
مجدة بهدوء بسم الله ما شاء الله والله وكبيرت وبقيت راجل يا سراج وشبه جدك كمان
صدم سراج وأخذ يحدق فى تلك المراءة التى أمامه ويدقق فى ملامحها التى لم تتغير كثيرا عن تلك الصورة الكبيرة فى الموجودة الغرفه العلويه فقط كبرت وضاف الزمن عليها بعض التجاعيد والانكماش
سراج پصدمة عمتى مجدة!
لتبتسم مجدة بأبتسامة بسيطة لسه فاكر عمتك يا سراج
ليفيق سراج من صدمة ويبتسم اتفضلى يا عمتى اتفضلى
لتدخل مجدة قصر عائلتها الذى غادرته منذ ثلاثون عاما أخذت تتفحص ملامح القصر كم تغير معالمه كما تغيرت هى الأخرى لقد مرت السنين فعلا ولم تشعر كيف سار الزمن بها وكيف بعدت عن شرنقتها التى خرجت منها للحياة لتطير خارج منبعها وأصلها
كانت الذكريات تأتى واحدة تلو الأخرى وهى تتذكر كيف كان هذا المكان وكيف أصبح صار الآن الاحداث الذى جرت بها اخواتها ووالدها والدتها أحاديثهم ضحكهم ومرحهم مع بعض
تتذكر تلك السفرة عندما كانت تجرى هى ومجيدة ويدرون خلف بعض حتى تمسك واحدة الاخرى وصوت صدى ضحكت أختها ترن بأذنيها حتى هذه اللحظة
مجدة وهى تقف عند أحدى أطراف السفرة ومجيدة فى الجهة الاخرى
مجدة پغضب مصطنع هاااتى بقى يا مجيدة عايزة أشوف النتيجة بقى
مجيدة بدلال ودلع لالا لما توعدينى الاول اخد وردة من جنينة بتاعتك
مجدة بنرفز مصطنع نونو لا كله إلا جنينة الورد بتاعتى مش بحب حد يقطف ورد منها بحس كأنه قتل روح لا مجيدة يعنى لا
مجيدة بضحكة جميلة انتى بجد بحس انهم ولادك دول ورد يا مجدة عشان خاطرى يا مجدة وردة واحدة بس أصل الورد بتاعك جميل اوى
مجدة بقلة حيلة ماشى يا مجيدة وردة واحدة بس وفعلا هما زى ولادى مش برعاهم واعتنى بيهم
مجيدة