السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مزرعة الريان للكاتبة خلود عبيد مكتملة لجميع فصول

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

وحنين اخته متشتت ما بنا
ازيد الله يكون فى عونك
حازم ها وانت بقى عملت ايه 
لينظر له ازيد باستنكار برئء انا عملت ايه !!
حازم بحزم وجديه بقى يا رجل تحبس الممرضة الجديده 
ازيد بشدة حاااازم الكلام فى الموضوع ده مرفوض
حازم بلا مرفوض بلا نيلة دى جايه من يومين لحقت عملتلك ايه هى يعنى 
أزيد خالفت كلامى وراحت عالجت المچرم الزفت جابر
حازم يا سلام يعنى انت كنت هتسيبه ېموت ما انت
أزيد حاازم
حازم بلا حازم بلا حمزة البنت ما كنتش تعرف غير انك قولت ممنوع حد من البلد يعالجه وهى من بره وجديده ما تعرفش حاجة 
ازيد بضيق عايز انت ايه دلوقتى 
حازم عايزيك تخرجها طبعا
ازيد اسمع يا حازم هخرجها بس ممنوع تخرج بره سور القصر وده كمان عشان انا وعد نفسى انفذ اى طلب تتطلبه بعد اخرج مشده ما بنا
حازم مستنكرا يعنى هتتحبس جوه القصر
أزيد اه وده اخر كلام عندى ولو تحدتنى تانى او وقفت قصادى تبقى تستاهل بقى الهيحصلها
حازم مفكرا فى موقف هلال ووضعها قرر مسايرته حتى تخرج ثم يكون هناك كلاما أخر
حازم طيب خلاص هقوم اخرجها البت زمنها خللت
ازيد مذكرا
حازم عايزك تعرف كل حاجة عنها اتاكد من هويتها وكل حاجة 
حازم بلامبالاة حاضر
لنفسه ازيد هو هو عمره ما هيتغير
الفصل الثالثة عشر 
اصطدام الجزء الثانى
فى الحجرة الفارغة المظلمة داخل سرداب قصر الريان كانت جالسة على الارض تلؤم حظها لا تعرف لما دائما المشاكل والمصائب تلاحقها فى كل مكان 
لتسرح بخيلها لذكراة عن تحدثها عن الصراع للاقوى!
Flash bake
رحيل اهدئ يا على كده واستنى 
على بصياح اهدئ اهدئ ايه رحيل ابوها رحت ليه بدل المرة عشرة نزلت كرامتى للارض عشان بس يوافق 
رحيل يعنى هتعمل ايه ابوها وانت عارف هو انسان متكبر ازاى 
على متكبر متكبر على نفسه مش عليا 
رحيل يا على كفايه الحصل كفايه لغاية كده ده قدر يطردك وتتفصل من الكليه بعد ما 
اتعينت معيد وانت كنت الاول على دفعتك وممتاز دمر مستقبلك اصرف نظر عن الموضوع ليلى صحيح بنت خالتى واخاڤ على مشاعرها وانت زى اخويا اخاڤ يأذيك المره دى
على پغضب ليلى ليا مش لغيرى ولاخر ذرة ډم فيا هحارب عشانها
رحيل انا عارفة انكم بتحبوا بعض بس كده المعادلة خسرانه هو بفلوسه وسلطته يقدر يمحيك من الوجود
على اسمعى يا رحيل لو كانت بنت سلطان زمانه هتجوازها يعنى هتجوزها
ليجد من تاتى خلف بسعادة وفرح
ليلى بفرح وانا موافقة 
ليلتفت لها على ورحيل وعلى وجههم الاندهاش
رحيل انتى جيتى ازاى مش كان ابوكى حبسك
ليلى هربت عملت نفسى عيانة نفسيتى تعبانه وخرجت وهربت
وجيت طياران على هنا
رحيل بقلق وابوك !!
ليلى بابا مسافر تركيا شهر ولما يرجع أكون اتجوازنا هحطه قدام الامر الواقع
رحيل
بس ده ابوكى ما ينفعش كده يا ليلى ممكن يأذى على او ېأذيكى انتى كمان
على رحيل ليلى مش صغيرة ولا قاصر ليلى عندها 22 سنه يعنى تقدر تكون ولى امر نفسها وتقدر تحدد شريك حياتها
ليلى بقلق ايوه يا رحيل انا مش عايزة اكون لعبه زى اختى يجوازها ال هو عايزه ده بيعرضنى فى الحفلات كأنى سلعة مش بنته انا لو أعرف ان الحياة بعد ما مشيت من هنا هتبقى صعبه كده انا كان عمرى ما مشيت ابدا انا عايزة احس انى انسانة من تانى عايزة اختار نصى التانى 
Bake 
لتنتبه رحيل صوت فتح الابواب وتعدل فى مجلسها وتهب وافقه تنتظر ماذا سيحدث ومن القادم 
ليفتح الباب ويدخل حازم وخلف نفس وخلفهم رواحة
ليقف حازم متأملا التى امامها 
واخذ يفكر اين رائها يتذكر ملامحها الحزينة الزابلة مثل سابق 
وتذكر!!
مكان متزوجة يبقى أرملة جملتها التى جعلته يعطف بحالتها هناك
فى قسم الاسكندريه
ليرتب الافكار داخله 
ويتذكر حرص أزيد على ان تكون الممرضه الجديدة متزوجه ولكن كيف وجودها هنا !! هى ارملة!!
حازم هو انتى اتجوازتى!!
دهشت بل صدمت من سؤاله سوال غريب فى مكان أغرب من شخص مريب
لم يكن دهشة وصدمة رحيل فقط ولكن صدمة نفس ورواحة ايضا 
سؤال ليس له بناء ليطرح هنا أساسا
اخذت رحيل تنظر له وتحاول تذكر من هو كيف كشف سرها 
لتتذكره طبعا فى بسببه أثار قلقاوجدلا بخاطر صديقتها احلام عندما شكك فى أن زوجها هو صاحب المستشفى احمد فياض 
رحيل بقلق انها كشفت وڤضح أمرها
لا لا 
حازم امال انتى ازاى هنا المفروض الممرضة الجديدة تكون متزوجة غير ان كاظم نفسه اكد ان الممرضة متزوجة
لتبتلع رحيل ريقها بصعوبه وخوف ااصلى قولت ليهم انى متزوجه لسه مش ارملة
حازم ازاى مشيت عليهم دى !!
ليفكر حازم اه صح صاحبتك مرات اخو كاظم
رحيل بجديه مش اخوه قريبه 
حازم مش موضوعنا انتى عارفة لو ازيد عرف هيعمل ايه ده اكتر حاجة بيكرها فى حياته هو الكدب والخېانة
رحيل مسرعة ارجوك انا مش وش پهدلة كانت تغشى ان يقدم العقد للشرطة ويقبض عليها پتهمة التزوير انا عملت كده لظروف والله
حازم ممكن اعرف ايه الظروف دى 
رحيل انا هفهمك انا زوجى عمل حاډثة وكان محتاج عمليه كبيرة فاخذت قرض من البنك بضمان بيت والدتى هو بأسمى اصلا بس زوجى توفى فى العمليات ومعاد تسديد قسط البنك كان قرب و يحجزوا على البيت لما وجدت الوظيفة دى وفلوس مقدم وافقت لان البيت ده غالى جدا على امى غير عندى ابنى رضيع واخويا لسه صغير بيدرس انا المسؤاله عنهم ولو مش مصدقنى معايا ورق القرض تتأكد منه كمان والله والله ده الحصل انا خوفى انى اتعرض للمضايقه اواستغلال خلانى اكذب اعمل نفسى ارملة متزوجة
كم شعر بالشفقه عليها والحزن ايضا
حازم بس ازيد مش هيسامح فى الكلام ده ابدا
نفس مسرعة من الخلف وايه الهيعرفة اصلا هى هتفضل بالنسبة له زى ما هو عارف متزوجة 
لتنظر الى رحيل بستعطاف وشفقه حزن يبدو شابه فى مقتبل العمر أرملة ولديها ابن وعائلة فى رقبتها
حازم متذمرا ازيد طالب تحريات عنها اقوله ايه انا 
رحيل هو انت ظابط!!
حازم بضيق ملازم اول سابقا انا مدير اعمال شركات الريان الدوليه
نفس بمحاولة مرح لتخفيف من حده الوضع المتوتر
نفس ياروح القانون يا أبو قلب طيب يا ابو قلب
كبير مش هيجرى حاجة لوعدت عليك غفوة وتحرياتك كانت ناقصه
حازم مفكرا بس بس
نفس بحزم مصطنع مفيش بس عشان خاطر هلال على الاقل 
حازم طيب ربنا يستر ولو انكشفت انتى المسؤالة قدامى
نفس بياع تسلمنى تسليم أهالى كده
حازم وانا مالى ده ايده طرشه يمه وغبى فى ضربه 
كانت رواحة تتابع الحوار فى دهشة واستغراب
لتنتبه لها نفس 
نفس تعالى يارواحة
رواحة نعم يا ست نفس
نفس يا ادى ست نفس الوجعه بيها دماغى يا بنتى اسمى نفس وبس هنقول مايه مرة
رواحة بخجل لو حازم وتواضع نفس حاضر
نفس اسمعى كويس السر بتاع الدكتورة رحيل مفيش غير احنا الثلاثة بس ال نعرفه ماشى
رواحة بجديه حاضر ولا كأنى سمعت كلمة ولا اعرف حاجة
لتبتسم لها رحيل وتهمس لها شكرا
عندما خرجت رحيل وذهبت كانت نفس تراقبها بطرف عينها من بعد لبعض الاشياء تدور بخلدها
عرفت لما تعلقت بها هلال تشبه فى روحها واسلوبها وممكن بعض ملامحها البشوشه الرقيقة كثيرا الى قمر رحمها الله
لم تعرف هلال امها او حتى ابوها إلا من خلال الصور جاءت الى الدنيا وهى يتيمة عليله المړض بقلب ضعيف لتكون فى كنف عمها ازيد الذى كان قد اعتزل العالم وخرج فقط من أجلها
يبدو أن هلال تريد ان تشعر بجو العائلة وجود أب وأم واختارت رحيل لتقوم بدور الام حتى لو مؤقتا الان على نفس ان تجعل هلال تقترب من أزيد وتزيح عنها قشرة الخۏف منه وتجعله بمثابة ابيها 
كم شعرت نفس ان الدنيا تعيد نفس الكرة مره ثانيه تنظر قمر وتجد انعكاس لصورة من ماضيها
فهى توفى والديها فى حاډث غرق سفينة وهى كانت فى سن 3 اشهر ولحسن الحظ هى لم تكن معهم اثناء الحاډث
وتكلف بها خالها جهم وزوجته اصيلة وجعلتها شقيقة لابنائها فارضعتها مع ازيد 
كم غمروها بالحب والعطف لم تشعر ابدا انها ليس ابنتهم ولكن دائما لاذعة اليتم ټحرق بداخل الانسان وتجعله يشعر بشئ ناقص 
هى لا تريد ل هلال ان تشعر بشئ تريدها ان تشعر ان حياتها كاملة وكانت تحاول ان تسد مكانة الام لديها 
عندما دخلت رحيل غرفتها كات اول ما قامت بيه هوالاتصال على والدتها للاطمئنان عليها وعلى اخيها ورحيم
انتهت رحيل من المكالمة وهى تشعر ان هناك ما تخيفه امها وتسرب الخۏف الى جوفها وتعمق بداخلها ولكن ماذا حدث!
على الجهه الاخرى هناك ينظر سليم الى امه مجدة بضيق وڠضب
سليم ممكن اعرف مقولتيش لرحيل ليه !
مجدة متصنعة عدم المعرفه اقولها على ايه 
سليم پغضب على حصل على التليفون الجالك من ام
محمد جارتنا فى اسكندريه
لتقف مجدة محذره ايه اسكت خالص أيالك تقولها 
سليم يا امى رحيل لازم تعرف ممكن يكونوا ناس عايزة ټأذى رحيم
مجدة وعشان كده مش لازم تعرف هتبقى قلقانة وممكن تيجى جرى على ماله وشها
سليم يا امى دول سألوا على على الله يرحمه ممكن يعرفوا ان على عنده ولد 
مجدة ام محمد قالت محدش اتكلم معاهم الجيران قالوا اننا هجرنا وما يعرفوش حاجة
سليم يا امى انا خاېف على رحيل ممكن يوصلوا ليها ويأذوها هى كمان احنا مش عرفين لغايه دلوقتى مين السبب فى حاډثه على انتى سمعتى رحيل قبل ما نسيب اسكندريه وقالت احتمال كبير يكون الحاډثه بفعل فاعل لازم رحيل تعرف وتأخد حذرها هى كمان
لتفكر مجدة قليلا فى كلام سليم وتشعر بالخۏف على ابنتها 
مجدة اسمع يا سليم احنا مش هنقول لرحيل دلوقتى على حاجة ولو الامور اتطورت وحد سأل تانى هنرحلها على طول على الاقل تكون خلصت امتحاناتك
سليم بقلة حيله ماشى امرى لله
مجدة ونعمة بالله استرها يارب
الفصل الرابع عشر 
حكاية 
لكل شخص حكاية يعيشها ويعرف تفاصيلها
هو فقط هو من يقدر حجم المعاناة او السعادة مهما حكى لشخص أخر على ما يمر بيه لن يشعر بما دار إلا ان ذاق مثله حكاية تشبه تتشابه الحكايات فى الاحداث لكن تختلف فى مكنونها ومعانيها 
خلود عبيد
بدء الشتاء يشتد برودة ويصبح قارس البرودة وهبوب رياح يلوج المكان وفى الليل صدأ صوت الفراغ مرعب فى الانحاء كان قد مر على الاحداث اسبوعين وكل شخص يدور فى فلكه الخاص يبحث عن ملاذه وما يريد
فى صباح اشراق بنور الشمس من بين طيات السحاب كانت رحيل تعد كوب حليب بعسل النحل الى هلال تلك الطفلة التى توغلت الى اعماق لب قلبها واصبحت تحسبها كطفلة خاصة بها
رحيل بإبتسامة لطيفة اتفضلى يا برنسس هلال اللبن 
هلال متذمر مش بحبه يا ماما رحيل 
رحيل بحزن مصطنع لا انا كده هازعل مش قولنا نشرب اللبن كل يوم عشان نكبر ونبقى زى الاميرات الحلوين
هلال بأبتسامة رقيقة وتلمع عيونها بفرح
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات