الأربعاء 11 ديسمبر 2024

قصة جديدة للكاتبة سارة حسن مكتملة لجميع فصول ( الحسناء و الميكانيكي )

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


و قليل الصبر و يفتقر الكثير من الذوق
وقف أمام قهوة شعبيه كبيره تأمل المكان من حوله باستحسان بعد عدة اعوام من حپسه دخل وصاح منادي علي ذلك الممسك با مبسم النرجيلةالشيشه يا حاج رفاعي
التف الرجل فجأة و اتسعت عينيه بسعاده كبيره و هو يقف و يتقدم بخطوات واسعه لابنه  
منتصر ابني
احتضنه و هو يهتف مرحبا فاره كفاره ياغالي حمدلله علي السلامه 

ربت عليه منتصر و هتف بصوته الخشن الله يسلمك يابا 
تراجع رفاعي يتفحص بعينيه ملامح ابنه الحمدلله اني شوفتك حر و في حضڼي يابني
ارد عليه منتصر و هو يتلفت حوله الحاره ماتغيرتش كتير ياحاج 
يبانلك كده يا بني ناس جات و ناس مشيت و تابع بحماس تعالي ادخل القهوه 
قاطعه منتصر قائلا بإرهاق لا مش دلوقتي انا عايز اروح استحمي و انضف من السچن و قرفه 
ابتسم رفاعي و قال طيب يابني و هابعت اجيبلك كباب و كفته و كل الاكل اللي تحبه 
اجابه و هي يتحسس بطنه اه والله يابا الواحده معدته نشفت من اكل السچن
شدد رفاعي علي كتفه ايام و عدت الله لا يعودها تاني 
جهزلي انت بس الاكل علي بال مااروح استحمي و اجاي
مازالت تتمتم بضيق من فشلها في اول مقابله بينه و التي كانت تظن انها كانت ستأتي باي ردة فعل...
ربما ارتباكها ما جعل صبرة ينفذ و لكن لها العذر بالتأكيد موضوع بهذا الجديه يحتاج للتريث و الهدوء و ليس رجل بنفاذ صبرة وفظاظته...
انتبهت و التفتت علي الفور اثر صوت فتاه مشرأبه من النافذه تصرخ يا علي يا علي الحق امك واقعه علي الارض ما بتنطقش
اتجهت انظارها سريعآ و تلقائيا الي علي الذي القي مابيده و أسرع راكضا اتجاه البنايه المقابله للورشه ...
تسمرت مكانها ورددت بداخلها...زوجه عمها ..ضحيه الحب و ظلم عماد الحسيني ..ترددت كثيرا في اتخاذ قرارها ان تتقدم ام تتراجع و لكن تغلب عليها فضولها و تحركت اخيرا اتجها البنايه المنشوده..
صعدت الدرجات ببطئ و توتر و اقتربت واقفه من الباب المفتوح علي مصراعيه و علي الجاثي علي الارض يحاول افاقه و الدته المستكينه بين ذراعيه ..تريثت و هي تنظر لبساطة المكان و الذي رغم بساطتة شديد النظافه و الترتيب تفوح منه رائحه هادئه ...اخفضت عينيها و شعور بالحزن اجتاحها ...لديهم كل شئ يجعلهم مترفين اثرياء لديهم كل الحق ليحيوا حياه مرفهه بأموالهم ..ضمت شفتيها و تمتمت لنفسها بماذا وضعتنا ياجدي....
وضع علي راس و الدته علي الارض بحذر و استقام هاتفا بقلق انا هاروح اجيب عريبه تودينا المستشفي بسررعه
الټفت الي الباب و وجدها مكانها قال بشئ من الحده انني بتعملي ايه هنا
تلعثمت حسنا و قالت بارتياك انا م معايا عربيه ممكن
قال و هو يتجه نحوها و كاد يتخطاها متشكرين انا هاتصرف
قالت حسنا بأصرار و صوت يشوبه الرجاء خلينا نوديها المستشفي ونوفر وقت لمصلحتها
قالت الفتاه اخيرا مؤيده ايوة ياعلي ليكون في حاجه جامدة و نلحقها بعيد الشړ عنها
نظرت له حسنا برجاء و تشجيع انا هانزل اجيب عربيتي و انت هاتها بسرعه
و نزلت مسرعه دون انتظار رفض اخر منه . 
توجهت بهم لاحدي المستشفيات التي يرتاد اليها جدها باستمرار لمتابعة حالته الصحيه..
توجهت لموظف الاستقبال الذي رحب بها و قال اهلا ياا انسه حسنا الباشا الكبير تعب تاني 
قالت حسنا نافيه لا دي د مر
وتوقفت عن لفظمرات عميامام علي و لم تجد جواب مناسبا
قال علي بإيجاز عايزين دكتور لامي 
نظر له الموظف من اعلي لاسفل من ملابسه المشحمه و نظر الي حسنا التي نظرت له پحده...
تنحنح الموظف و طلب استدعاء الطبيب فورا....
و الان و منذ وقت و هم بانتظار خروج الطيبيب...لم تقوي علي النظر اليه و عينيه لا تحيد عنها تنظر اليها بتلك الطريقه ..يتسائل من اين اتت اليه و لماذا و ماذا نريد!!...
زبونه ! بالتاكيد لا ..تبدو علي هيئتها الثراء بدايه من ملابسها حتي المشفي التي اتت بوالدته اليه ..يشعر بالتوجس من اقتحامها بحياته و تدخلها في هذا الموقف ..نفخ و هو ينتظر الطيبيب ليطمئن علي والدته ...
جلست الفتاه بجانبها تبدو قي الثامن عشر من عمرها محجبه ملامحها جميله و هادئه ..
ابتسمت الي حسنا و نظرت الي شعرها و قالت بتساؤل طفولي شعرك ده 
احابتها حسنا ضاحكه بخفوت ايوه 
قالت هنا انتي مين اول مره اشوفك
غيرت حسنا الحديث و قال متسائله انتي مين بقي
انا هنا اخت علي
ضيقت حسنا حاجبيها و قالت بتردد اخته ..اخته ازاي
ضحكت هنا و قالت مصححه زي اخته اصل هو اللي مربيني و وعيت علي الدنيا و هو معايا فابقي اخويا و الحته كلها عارفه ان هنا اخت علي
اومأت اليها حسنا بتفهم بينما قالت هنا بس علي عمرة ماقالي انه يعرف بنات حلوة كده انتي زي اللي بيطلعوا. في التليفزيون
ضحكت هنا و قد شعرت اتجاها بالالفه و قالت برقه
 

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات