رواية راائعة للكاتبة فريدة احمد مكتملة لجميع فصول...( احببت العمياء )
بالليل انت عارفه ابنك من ساعه ما جينا هنا و احنا مش بنشوفه
غير كل فين وفين
دخلت سالي على الحوار ده وقالت
في حاجه يا جماعه
لكن سلمي قالت
لا انا خارجه شويه بس ماما واقفلي على الوحده سالي قالت لها
رايحه فين
قلت لها تعالي يا سالي انا هقولك
و خرجت معها الى الحديقه و جلسوا على ترابيزه صغيره و قالت سلمى عن مكنون قلبها افصحت لسالي عنه
انا مش عارفه اتصرف ازاي يا سالي انا بحب ابراهيم زي ما قلتلك قبل كده وكل يوم اتصل ب رحمه اتصل اطمن على مامته عايزه اروح اشوفها
تشوفيها بس.... ولا تشوفي ابنها
انت عارفه ان انا هروح علشانه هوه
انا بحبه ونفسي اشوفه
قالتلها سالي لازم تقوليله
ايه يا بنتي المبالغة دي...... ده حب هوه انتي راحه تطلبي منه حاجه
قالت سلمى انت ما تعرفهوش هو انسان حساس جدا عمره ما يقبل بيا يمكن كان ممكن يبص لي لو كنا لسه فقرا....... لكن انا دلوقتي غنيه هوه كرامته..... عنده بالدنيا لو عرف ان انا اللي دفعت فلوس المستشفى لامه مش عارفه ممكن رد فعل يكون ايه بس اكيد مش خير
يمكن اقدر.... ويمكن ما اقدرش المهم عندي ان انا اشوفه مش عايزه اكتر من اني اشوفه واطمن عليه ودعتها سالي بابتسامه كلها تفائل
لكن قلبها هيه كان جريح... وجسمها كمان..... آدم شغل كل تفكيرها....
بقت تكره الليل... عشان آدم بيرجع
خصوصا مع واحده عاجزه....
سالي بكت ع الحقيقه دي... إنها عاجزه... وعجزها سبب تعاستها... رفعت
ايدها للسما وقالت
ياربي... انا مش هقولك ليه انا.... انا مش هعترض ع أمرك... بس هطلب منك... الرحمه.... لو دا قدري لآخر يوم ف عمري..... انا قبلاه.... بس.... ماتذلنيش.... متخليش آدم يقسى عليا... انا وحيده... ومكسوره... وقدري بين إيده... ياربي يا ترحمني منه... ياتاخدني عند أمي... انا مش عايزه اعيش...
مسحت سالي دموعها.... بسرعه
لم ترد أن تفسد هذه السعادة ع زياد... لا
تريد للصغير أن يرى دموعها... نهضت تتحسس طريقها.....
ودخلت غرفتها.... اتصلت بشيماء....
موظفه ف الشركه
ركبت سلمي السياره وحدها وتوجهت الى الخارج لم........ تكن تعرف الطريق أوقفت تاكسي
قلتله انا همشي وراك بعربيتي
وبالفعل وصل بها الى الجيزه ومن هناك عرفت طريقها ركنت السياره تحت المنزل......
و صعدت الى رحمه تحدثوا معا... واطمئنت على حال الوالده وقالت لرحمه
لو محتاجه اي علاج او فلوس قوليلي
قالتلها رحمه انت ادتيني فلوس كتير ولسه معايا منها لحد دلوقتي ربنا يخليكي ليا يا صاحبتي يا حبيبتي
جلسوا و تحدثت مع البنات طويلا حتى جاء وقت وقت الغداء وحضر هيما
امها تحسنت كثيرا وكانت تاكل معهم في الصاله كالايام العاديه.......
لكن لاحظت سلمى شرود ابراهيم كان ينظر الى الهاتف كل بضع دقائق اعتقدت انه ينتظر اتصال مهم
دخل الى البلكونه ثم خرج مره اخرى ومسك هاتفه و اتصل لكن المفاجاه او الصدمه............
وجدت هاتفها يرن.... الټفت هيما الى رنات هاتف سلمى رفعت الهاتف ووجدته ........ رقم ابراهيم
فزعت... تقدم منها ابراهيم ومسك الهاتف وجد رقمه.... اوقع هاتفها على الأرض....... من الصدمه.... وقال لها
انت.... انت يا سلمى انت سالي
تلعثمت سلمى في الكلام وقالت له
انا انا ابراهيم.......... انا
نظر لها پغضب وقالها
انتي ايه...... انتي ايه انت اللي عملتي كل ده انت اللي بتبعت لي رسايل انت اللي بتكلميني بترني ف نص الليل و تقفلي و انت بقى اللي دفعت الفلوس لامي اه طبعا اكيد..... ازاي انا كنت غبي و مفكرتش في كده اكيد انت طبعا........ يا ابله رحمه اللي طلبت منها كده على اساس ان انا عاجز او عويل علشان تطلبي فلوس من واحده ست
رحمه انا يا ابراهيم انا انا كنت خاېفه على ماما والله ما كانش قصدي حاجه وحشه
قالت الاميابني حقك عليا انا
اسكتي انت يا امي شفتي مرضك وصلنا لايه
لكن هيما حس انه هو اخطا في الكلام قالت امه
حقك عليا يا ابني يا ريتني كنت مت ولا عرضتك للموقف ده
قالها بقولك ايه انا في ايه ولا في ايه دلوقتي لو سمحتي انا اسف ان انا قلتلك كده بس بس انت شايفه خليتيني اتحوج لدول
سلمي دول......
قالها ايوه طبعا انتوا انتو ربنا كرمكو ومشيتوا من هنا ايه اللى رجعك تانى ليه بتعملي كده انت عارفه انا ممكن اقول لآدم اخليه يقتلك
سلمي لا لا لا لا لا عشان خاطر ربنا انا معملتش معاك حاجه وحشه انا بحبك يا ابراهيم
قال لها ايه ده انت بجحه اوي بتقوليها كمان في