رواية راائعة للكاتبة أمل صالح مكتملة لجميع الاجزاء...( حياتي قاسېة )
عيالي عايزة تبوظيهملي!!
في إيه هو كلكم بتعاملوني كدا ليه إيه اللي عملته! هربت من البيت يعني! وأنتوا عارفين السبب!
كانت بتتكلم بصوت عالي والدموع مالية عينها كتمت ۏجعها من أمها جواها بس لحد هنا ومبقتش قادرة تسكت وتعدي وفاء قفلت الباب في وشها بقوة وهي فضلت ټعيط قصاد الباب بخيبة كل الأبواب اتقفلت في وشها حتى باب أقرب الناس ليها أمها!!
رفعت التلفون بسرعة الو يا جابر..
اتخض حاجة حصلت يا رغد بټعيطي تاني ليه
محدش راضي يقعدني عنده بيقولوا كلام وحش عني يا جابر.
طب بس اهدي عشان خاطري متزعليش..
في شباب راكب موتوسيكل ماشيين ورايا.
اتخض ومن خوفه زادت دقات قلبه حاول يهدي ويتكلم بصوت عادي خشي أي محل ولا أي حاجة اقعدي فيها يا رغد أوعي أوعي تخلي حد فيهم يقربلك!
طب اسمعي اطلعي عمارة بيتكم اقعدي فيها محدش هيقولك بتعملي إيه وأنا ربع ساعة بس وهكون عندك..
صوت الموتوسيكل رجع..
رفعت رأسها پخوف
حطت التلفون في جيبها ووقفت.
وقبل ما تفكر في الهروب حتى كانوا بيوقفوا الموتوسيكل وبينزلوا من عليه مقربين منها
دا حتى أمي طردتني!
صوت الموتوسيكل رجع..
رفعت رأسها پخوف
حطت التلفون في جيبها ووقفت.
وقبل ما تفكر في الهروب حتى كانوا بيوقفوا الموتوسيكل وبينزلوا من عليه مقربين منها لفت تخبط على الباب پعنف نتج عن خۏفها وهي شايفاهم بيقربوا منها بنظرات لا تبشر بأي خير.
هم رجعوا حاولت تصوت لكن معرفتش! وكأنها صارت بكماء بالوضع المريب اللي اتحطت فيه..
بتعمل إيه منك ليه هنا.!
بصت لمصدر الصوت واحدة ست شايلة جردل في إيدها وبتبصلهم بإستغراب عينها وقعت على رغد بعدين على واحد من الشباب اللي لفوا وشهم عشان يشوفوا الدخيل صاحب الصوت..
وأول ما شافته شهقت صدمة وهي بترمي الجردل وبتقرب منهم هو أنت وشلتك يا يا ابن ال وحياة أمي ما أنت طالع منها سليم النهاردة.
كانت بتجري ولسانها مش بيرد غير يارب وكل ثانية والتانية بتلف رأسها تتأكد إن محدش وراها لحد ما وصلت للعمارة اللي فيها بيتها اللي موجود فيه حاليا أمها وجوزها على حسب تخمينها..
قعدت في بير السلم حطت شنطتها جنبها ضمت رجليها ليها بإيديها خبت وشها فيهم وبدأت ټعيط بإنهيار..
بسبب الأبواب اللي اتقفلت في وشها بكل جبروت.
أدخلك فين هنا وسط عيالي عايزة تبوظيهملي!!
هو حرام لينا وحلال ليه
ماشية بطال والحارة كلها عارفة
الجمل المهينة اللي اتقالتلها من ساعة ما نزلت البلد الجمل اللي مش قادرة تتطلعها من دماغها يعني إيه هتبوظلها عيالها!! يعني إيه ماشية بطال! يعني إيه حرام لينا وحلال ليه!!! إيه معنى كل دا!
بتحاول تستنتج سبب أفعالهم مش لاقية!
عياطها زاد..
معاه زاد الألم في قلبها.
حطت إيدها فوق قلبها يارب يارب أنت أعلم بحالي يارب يارب.
التلفون رن..
إيه يا رغد أنا على كوبري البلد أهو أوصفيلي المكان اللي أنت فيه.
ردت عليه بصوت يكاد يكون مسموع خرج بصعوبة وبعد صراع كبير مع نفسها مش عارفة..
أنت روحت بيتكم زي ما قولتلك ولا أنت فين.
جفون عينها بتنزل بثقل..
الرؤية بتتلاشى واحدة واحدة..
تنفسها بيزيد..
ردت بآخر قدرة عندها للرد مش عارفة.
سابت التلفون يقع ومعاه تراخى دراعها..
وجابر بينادي عليها ولا حياة لمن تنادي.
دخل المحلات يسأل عن بيت نعيمة ولكن الكل أكدله إن مفيش حد في البلد إسمه نعيمة!
السلام عليكم بيت الحجة نعيمة فين لو سمحت بسرعة بالله عليك..
خلع طلعت نضارته وبصله بإستغراب نعيمة مين نبيلة بقى قصدك.
ضړب جابر ايديه في بعض بعد ما افتكر إسم أم رغد أيوة أيوة بسرعة يا حج..
شاورله العمارة اللي في الوش د
سابه جابر وما وقفش يسمع باقي الكلام جرى على العمارة وهو بيدعي تكون موجودة.
كان طالع على السلالم ولكن لفت نظره حاجة ورا واللي مكنتش غير رغد اللي قاعدة على الأرض لا حول لها ولا قوة وطى على الأرض بسرعة وبدأ ينده عليها رغد يا رغد..
ضړب بخفة على وشها وهو بيبص حواليه بعجز يطلب من مين المساعدة دلوقتي مكنش عايز يشيلها احتراما ليها ولمبادئه كراجل فتح الكيس اللي معاها على الأرض وحاول بالماية يفوقها.
فتحت عينها بعد دقايق على ضړب خفيف على وشها بصت حواليها بأمل يكون كل دا حلم وتكون هي في شقة جابر بتتغدى معاه ومع عزة لكن لقت نفسها لسة في بير السلم.
الوش قدامها مكانش واضح وواحدة واحدة بدأت الرؤية توضح وبمجرد ما شافت جابر رجعت ټعيط أنا عايزة أرجع معاك يا