السبت 23 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة أمل صالح مكتملة لجميع الاجزاء...( حياتي قاسېة )

انت في الصفحة 3 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

من شوية العواجيز والنسوان الفاضية دي.
وقفها عم صلاح البقال حسبي يا حجة عزة على نفسك دي لسة قايلة ببقها إنها هربانة.
اتكلم فتحي جوزها وخداها على فين يا عزة إحنا نعرفها ياست أنت!
تجاهلتهم عزة بما فيهم جوزها اللي تحمحم بإحراج لفعلتها قصاد الناس كانت رغد ناسية وراها بټعيط بصوت لافت خلى كل المارة يبصولها.
ما خلاص يا عسولة الناس يقولوا إيه خطڤاك!
ردت عليه وهي لازالت بټعيط أنا آسفة.
ضحكت عزة ووقفت قصاد باب مقفول في الشارع واضح ان المكان محل لحاجة وقد كان فعلا..
معلش بقى الريحة فايحة شوية.
قالتها وهي بتفتح شباك المكان عشان تهويه مسحت رغد وشها من الدموع وهي بترد عليها دي حلوة أوي.
دي ياست المحل بتاع فتحي جوزي محل ساندوتشات زي ما أنت شايفة كدا أنا بنزل أجهز الحاجات واطبخها وهو يقدمها الواد جابر ابني بقى.
قطعت كلامها فجأة بشكل خلى رغد تبصلها بإستغراب اتفاجئت بيها بتضحك وهي بتخبط على كتفها يوه! الكلام خدني ونسيت أجبلك حاجة تشربيها.
لأ لأ شكرا أنا معايا أكلي و
لا والله أبدا لازم تدوقي كبدة طنطك عزة.
فقالت رغد بتلقائية مباكلش كبدة من برة والله.
مش كبدة كلابي مټخافيش..
مش قصدي والله أ
يبقى تاكلي!
اتحركت ناحية الرخام جوة ورغد قاعدة مكانها ساكتة بإحراج لحد ما عزة رجعت اتكلمت قوليلي بقى أنت جاية لحد هنا ولا إيه حكايتك بالظبط. 
رفعت رأسها بسرعة مش هربانة من الحكومة والله أنا هربانة من ماما..
من ماما.! لا إله إلا الله.! ليه كدا يابنتي بس
حضنت شنطتها وسرحت قدامها من غير ما ترد عليها بتفكر في اللي عملته والنتيجة اللي تبنت عليه هو أنا كان ممكن أتصرف تصرف تاني غير دا.
سؤال خطړ في بالها فجأة بعد ما لقت نفسها ضايعة وتايهة الإجابة كانت واضحة للأعمى إنها آه لكنها كانت شايفة إن اللي عملته صح خطأها الوحيد إنها ما خططتش بتفكير..
خدي وقوليلي رأيك..
خدته منها شكرا يا طنط.
العفو يا قلب طنط.
قطمت رغد قطمة من الساندوتش وقالت أنا معملتش حاجة غلط هي كانت عايزاني اعمل حاجة حرام وحاولت أقنعها إنه لأ مينفعش بس هي مااقتنعتش هو أنا غلطت كدا يا طنط!
يلهوي دانت لو غلط هقولك أنت صح! إيه يا العسل دا كله بس!
وقف فتحى على أعتاب الباب فوقفت رغد بسرعة
الآه! اقعدي يا حبيبتي اقعدي عمك فتحي غلبان ماتخافيش.
عزة!
قال بصوت عالي محذر فانتفضت رغد في مكانها پخوف..
البنت دي مش هتقعد لحظة كمان هنا أكلت وشربت وعملنا اللي علينا تشوفلها مكان ياخدها بقى دا اللي ناقص ناخد الهربانين نعيشهم على قفانا.!
كلمات جارحة..
ونظرات مستحقرة..
كانت كفيلة بتجمع الدموع في عينها مرة تانية حتى المكان الوحيد اللي استقبلها بشكل مهين بتطرد منه ولا علم لها بكيفية التصرف.
البنت دي مش هتقعد لحظة كمان هنا أكلت وشربت وعملنا
اللي علينا تشوفلها مكان ياخدها بقى دا اللي ناقص ناخد الهربانين نعيشهم على قفانا.!
كلمات جارحة..
ونظرات مستحقرة..
كانت كفيلة بتجمع الدموع في عينها مرة تانية حتى المكان الوحيد اللي استقبلها بشكل مهين بتطرد منه ولا علم لها بكيفية التصرف.
سابت الساندوتش اللي خدته منها على الكرسي اللي كانت قاعدة عليه وشالت شنطتها اتحركت عشان تمشي فوقفتها عزة بمسكها لإيدها استنى يابت.
بصت لفتحي جوزها وقالت وهي رافعة حاجبها بتحدي مش همشيها يا فتحي ومتقولش عليها هربانة..
بصتلها رغد بتوتر وهي كملت وهي بتبص لفتحي جوزها بطرف عينها اكرم الناس بقى عشان ربنا يكرمك! ياخي طول ما نفسك وحشة كدا ربنا مش هيبارك في حياتك.
اتكلم فتحي فبصتله رغد يعني إيه يعني يا عزة قصدك إيه بكلامك دا
ردت عزة فلفت رغد رأسها ناحيتها ولا قصدي أي حاجة أنا كل اللي بقوله ان البت هتفضل معايا لحد ما أشوفلها مطرح تقعد فيه مش عاجبك الكلام اخدها وأروح بيت أمي وابويا ناس عندها أصل وبتكرم الغريب أكنه قريب.
فتحي صوته على لقحي بالكلام أوي لقحي
خلي حتة بت ولا نعرف عنها أصل ولا فصل توقع بينا.
وماله ياخويا وماله بقولك إيه أنا البت هاخدها أأقعدها في شقة جابر مش داخل الكلام دماغك هأخدها برضو وأقعدها في البيت فوق..
غمزت وابقى شوفلك مطرح ياخدك يا حبيبي.
شمرت أكمامها وشاورت لرغد عشان تمشي وراها يلا.
هزت رغد رأسها بسرعة وهي ماشية وراها ولما بقت قصاد فتحي بصتله بأسف أنا آسفة والله هي اللي حبتني أنا مش وحشة ولا هر
لفت عزة اللي استغربت إنها مش جنبها إيه يا عسولة في حاجة ولا إيه.
لأ لأ وراك يا طنط أهو..
بصتله مرة تانية وقالت بهمس آسفة.
سابته ومشت وهو مكانه بيبص لأثرها بغيظ كانت رغد ماشية ورا عزة اللي بتبرطم بعصبية بتبص حواليها بإستكشاف للمكان بدون انتباه لنظرات الناس المتفحصة اللي مستغربين وجودها في بلدهم.
خدي خدي راحة فين كدا!
نادتها عزة لما لقتها مكملة طوالي فلفتلها تعالي البيت من هنا.
رغد عينها وسعت بدهشة وهي بتقرب منها بيتك
آه بيتي.
رجعت خطوة لورا وهي بتنفي براسها لأ لأ مش

انت في الصفحة 3 من 41 صفحات