رواية راائعة للكاتبة أمل صالح مكتملة لجميع الاجزاء...( حياتي قاسېة )
من الأوضة بسرعة ومنها خرجت من البيت دخلت البيت تحت وهي بتنادي جابر .. جابر.
دخلت الأوضة بإندفاع بعد ما زقت الباب بقوة خلته يتخبط في الحيطة وراه وفتحت النور وهي بتنادي قوم يا جابر قوم بسرعة.
اتنفض جابر من مكانه مع فتحة الباب قام من على السرير وبص حواليه بفزع بصلها إيه! إيه في في إيه
شاورت لفوق رغد..
لف جابر وشد التيشيرت بتاعه من على الكرسي فوق السرير وبدأ يلبسه وهو بيسألها طب وماحاولتيش تفوقيها ليه كنت اندهي عليا من فوق وخلاص بدل ما تسيبيها وتنزلي.
أتحرك فبقى قدامها طالع لفوق عند رغد وهي وراه يابني بقولك طابة واقعة ولا أعرف السبب ولا غيره..
فهمت عزة قصده ودخلت هي الأول بدأت تعدل رغد على السرير وتغطيها وهي بتحاول تصحيها بندائها رغد يا رغد..
رفعت رأسها وندهت بيأس تعالى يا جابر تعالى..
دخل جابر مفيش حاجة برضو! اخبطي ياما على وشها بشويش كدا..
قالها وهو بيفتح الكيس اللي سبق وطلعت عزة بيه طلع منه علبة عصير تحسبا لو فتحت عينها..
مكنش بيدور في بالها غير حاجة واحدة إن رغد خلاص ماټ ت بصلها جابر قومي كدا من مكانك ياما قومي كدا!
قامت وقفت فقعد هو على الكرسي اللي كانت عليه جنب السرير بعد ما حط علبة العصير على الكومودينو مسك إيد رغد وبدأ يضغط بصابعه تحت ظافرها الإبهام وهو بيكلم أمه هاتب برفان ولا أي حاجة ليها ريحة من على التسريحة كدا.
بمجرد ما فتحت عينها جابر رجع لورا وجسمه كلها تراخى كل المشاعر اللي حس بيها من أول ما صحى مخضوض على صوت أمه مرورا باللي حسه وهو شايفها بالوضع دا للمرة التانية وأخيرا الشعور اللي حس بيه مع عدم استجابتها قبل ما تصحى كل المشاعر دي سابها تتحرر من قلبه فبقى يبصلها بصمت وهو حتى الوقوف مش قادر يعمله!
القوة بلا حيلة بأيدنا.
عزة اتحركت بسرعة ناحية السرير رغد! أنت كويسة يابنتي إيه اللي حصل! ووقعتي ازاي مش كنت كويسة قبل ما أنزل!
اخد جابر نفس طويل وهو بيتعدل في قعدته مسك علبة العصير فتحها ومد إيده بيها ناحية رغد خدتها منه عزة اللي رفعتها عليها عشان تشرب وجابر قال وهو بيبص لعزة بجدية سيبيها يا حجة ترتاح دلوقتي براحة عليها تاخد نفسها.
دقايق وكان الجو هادي في المنطقة كلها الساعة داخلة على 1 بعد نص الليل عند رغد وعزة ناموا الاتنين سوا .. عزة واخدة رغد في حضنها والتانية في سبات عميق.
في صباح اليوم الجديد الساعة ١٠ صباحا تحديدا..
صحوا كلهم على صوت عالي في الشارع برة خرج فتحي البلكونة و جابر فتح شباك أوضته اللي بيطل على مكان الخناقة.
لمح بطرف عينيه سعيد قصاد واقفة واحدة ست من سكان الحارة بتزعقله عارف امك يابن ال أنت عندها بقى عند أمك يا .
في حاجة يا أم فاتن ولا إيه.
الابن ال قال ايه عايز يشوف شعر بنتي قبل ما يحصل اي حاجة لأ وبيحاول يعميني بالفلوس عشان أوافق قال هنزل للمستوى الرخيص دا.
الرجال الواقفين بدأوا يتدخلوا الكلام دا صح يا جدع أنت
مش هتخرج من هنا صاغ سليم كدا لو الكلام دا صح.
أنتوا لسة
هتسألوا
الناس كلها أنظارها اتجهت لمصدر الصوت اللي كان جاي من بناية بيت فتحي واللي كان صاحبه الحجة عزة دا عملها مع بنات كتير قبل بنتك يا حجة هنادي خلصوا عليه يا رجالة ال دا.
الرجالة بدأت تقرب من سعيد اللي بلع ريقه بتوتر.
وفوق واقفة عزة بتابع ببسمة عريضة على شفايفها..
زعقت عزة من فوق دا عملها مع بنات كتير قبل بنتك يا حجة هنادي بنتك مش أول واحدة..
بصت للناس وهي بتشاور عليه بغل خلصوا عليه يا رجالة ال دا.
الرجالة بدأت تقرب من سعيد اللي بلع ريقه بتوتر وهو بيحاول يفتح بقه ويبرر موقفه أو يقول اي حاجة ولكن مكنش عارف كان فاكر إن زيها زي اللي قبلها بمجرد ما يعرض عليها مبلغ مادي هتوافق على طلبه لكن