الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( عشقك اهلكني )

انت في الصفحة 21 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

تجري تلك العملية ولكن صفاء فجأة ها جم الخو ف قلبها 
عايزة اعمل العملية يا ماما ...عايزة ابقى طبيعية ...مش عايزة احس بالنقص....
قالتها بنبرات سريعة والدموع تتساقط من عينيها ...الأ لم الذي تشعر به ها ئل ...لم تشعر بهذا الأ لم من قبل وكأن أحدهما يعت صر قلبها بقوة ....
اقتربت صفية من ابنتها وهي تنظر إليها بشفقة وكادت أن تتكلم لتردد حسناء بسرعة 
متشفقيش عليا ...مش حابة اشوف نظرة الشفقة دي في عينيكي يا ماما ...مش عايزة حد يشفق عليا ....أنا عايزة ابقى كويسة ....عايزة ابقى كاملة ...
نظرت ليدها اليمنى وقالت پغضب شديد 
انا ايه ذنبي اعاني طول حياتي بسبب دكتورة معندهاش ضمير ...بسبب غلط منها أنا مش عارفة احرك ايدي ...وحاسة بالنق ص ...بس عشان هي مشافتش شغلها أنا دلوقتي بعاني ....أنا بسببها بقيت عا جزة الناس كلها بتبصلي بشفقة ...ايدي منظرها بقا بش ع ...بسبب ملخ الولادة اللي اتسببت فيه الدكتورة اللي معندهاش ضمير لانها كانت مستعجلة انا بدفع تمن غلطتها ....دي هي كمان متعا قبتش على اللي عملته...أنا اللي فضلت اعاني أنا اللي حسيت بالنقص. ..أنا اللي اخدت جلسات علاج طبيعي لحد ما تعبت ....بس خلاص كفاية...مش هستحمل اكتر من كده ...أنا من حقي ابقى كاملة زي باقي الناس ...من حقي مشوفش نظرات الشفقة في عيونهم ....ده حقي !!!حقي يا ماما ....
اقتربت صفية بحذر من ابنتها ثم ضمتها بلطف وربتت على ظهرها وقالت 
طبعا...حقك يا بنتي ...حقك....هتعملي العملية يا حسناء وتبقى كويسة بإذن الله 
. .....
في

اليوم التالي ....
اتفضلي ....
قالها بضيق وهي تحاول السير بصعوبة ...الدموع تطفر من عينيها بينما تضع كفها على بطنها ....هو حتى لم يجهد نفسه ويساعدها .....ضغطت على نفسها ثم اتجهت إلى الاريكة بتعب وانها رت عليها...اقترب منها والنير ان تشزتعل بعينيه وقال
بصي يا بنت أنت عشان مبحبش اللت الكتير .....
أنت ملكيش اي حقوق عندي وانسي اني المسک حتى ....أنت هنا هتبقي زيك زي اي كرسي في البيت والكرسي ليه فايدة عنك ....يعني مش من حقك تسأليني رايح فين ولا جاي من فين ولو شوفتيني جايب واحدة تحطي لسانك جوا بوقك وتخر سي خالص ....لا تسأليني ولا تقربي مني ... انت فاهمة والا اقسم بالله يا اميرة لو فكرتي تمارسي الاعيبك عليا وديني اقټلك فاهمة ولا لا ....
هزت رأسها بإنكسا ر وهي لا تخفي دموعها عنه وقالت 
حاضر ...اي حاجة تانية ...
لا غو ري من وشي وحضري الغدا ...يالا بسرعة ...
تحاملت على نفسها وهي تبكي واتجهت إلى المطبخ ليجلس جلال وهو يطح ن أسنانه ببعضها وقال بتو عد
أنا هخلي حياتك جح .يم يا أميرة اصبري عليا 
.......
غريبة ليه روحت تعيش في شقتك من دلوقتي مش قولت هنعيش فيها بعد الجواز !
قالتها جميلة بدهشة لياسين الذي كان يعبث بمدلاة مفاتيحه....كان قد أتى لمنزلهما ليحاول أن يؤجل الزفاف قليلا ...لا يعرف لماذا ولكنه لم يشعر بالراحة....ېخاف أن يظ لم جميلة لأن قلبه ما زال معلق بها هي ...هي فقط ....
ياسين انت معايا !انت مبتردش ليه !قولتلك ليه روحت تعيش في شقتك القديمة حابة اعرف ايه السبب !
اظن انك عارفة أن بنت مرات بابا جات تعيش في البيت ومكانش يصح اقعد في البيت ....
الله وانت مالك ليه تطلع من بيتك عشانها ...متزعلش مني بس باباك تصرفه غ لط هيعودهم على الطمع ....هو ليه يتحمل مشا كلها ومشا كل جوزها هو مش ابوها يعني ...
نظر إليها بملامح متجمدة وقال 
عشان ده بيت ابويا وهو حر فيه زي ما انا حر اعمل اللي أنا عايزه ....
ثم نهض وتركها وهو يشعر بالإختنا ق ليحتقن وجهها بقوة ....لا تعرف لماذا عندما تكون معه تكون وق حة لهذا الحد ...هي ليست بهذا السوء أبدا!!...
ايه اللي حصل ياسين ليه مشي بسرعة كده حتى من غير ما يقول عايز ايه !
قالتها والدة جميلة وهي تخرج من المطبخ وتنظر إلى ابنتها بحيرة نهضت جميلة وهي تتمتم بض يق 
معرفش يا ماما ...كل ما افتح بوقي يتضا يق ....
ثم تركتها واتجهت لغرفتها 
.....
في المساء ...
انا هروح دلوقتي وهعدي عليكي بكرة عشان اروح معاكم الدكتور تمام ...
قالتها سلسبيل بلطف وهي تقبل وجنة حسناء وتربت على كتفها ...
ابتسمت لها حسناء ببهوت وهي تهز رأسها فجأة انتفضت على صوت مألوف

لشخص ېصرخ بإسمها..انتفضت من مكانها ونهضت مسرعة الى النافذة فترة ما صدمها ....جلال ېصرخ بإسمها بينما اثنان من الحراس يمسكان به خارج القصر ولكن رغم هذا ف شل الجميع في السيطرة عليه .....
جاي يعمل ايه ده تاني !
قالتها سلسبيل بضيق لتتجمد حسنا امام النافذة وهي عا جزة عن القيام بأي حركة بينما تنظر إليه والدموع تبدأ في التجمع في عينيها ....
كانت تنظر إليه بإ نكسار ....
توقف جلال عن الصر اخ عندما وجدها أطلت من النافذة ...اشرقت الابتسامة على وجهه
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 41 صفحات