رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( عشقك اهلكني )
...طلقني والا هخ لعك....
كان ينظر إليها پصدمة لا يصدق أنها أصبحت بتلك القو ة ...كيف اصبحت بتلك الشړ اسة .كيف ....
حسناء أعقلي ومتد مريش حياتنا ...
قالها بض عف .....كان حقا ضع يف الآن وتمنى من كل قلبه ان تتنازل عن طلبها هذا لأن الحياة دونها لا تطاق ..
حياتنا اتد مرت من زمان يا جلال ...دلوقتي لو سمحت طلقني وبس. .
قالتها سلسبيل بغ ضب ليصر خ بها بشړ اسة
ملكيش دعوة ...أنت اللي لعبتي في عقلها صح ....أنت السبب ....
ثم وجه كلامه لحسناء وقال
حسناء دي عايزة تبو ظ حياتنا ...صدقيني دي ...
محدش بو ظ حياتنا غيرك يا جلال ...انت اللي عملت كده فينا فلو سمحت من غير ما نفتح في دفاتر قديمة خلينا ننفصل بهدوء ....لو سمحت !!!
لم يشعر بنفسه الا وهو يجثو على ركبتيه بينما الدموع تحتشد بعينيه ويمسك كفها ويقول
متسبنيش أبوس ايديكي ....أنا آسف ...آسف يا حسناء ...عارف اني جر حتك واذ يتك كتير وبعترف بده بس اديني فرصة أخيرة والله عمري ما هز علك وهعمل اللي أنت عايزاه ....عشان خاطري .....
ياريته كان ينفع بس أنت قت لتني يا جلال قت لتني لدرجة اني لما ابص لنفسي بحس أني قليلة ....انت متعرفش اللي انا حاسة بيه....حاسة اني مليش أي لازمة وانت اللي خليتني أحس بكده...انت وبس ....
أمسك كفها وهو يقول بتوسل
أنا اسف...والله أسف...أنا غلطان صحيح ...أنا مستعد أعمل اللي انت عايزاه ...أنا هطلق أميرة ومش هخو نك مرة تانية والله ما هعملها ...لو عايزة تفتشي في تليفوني كل يوم اعمليها ...اعملي اللي انت عايزاه بعد كده عشان تتأكدي اني مش بخو نك....والله مستعد أعمل أي حاجة عشان متبعديش عني ...انت بس اطلبي وانا أنفذ....
ياريتك كنت عملت ده من زمان ...قبل ما تك سرني بالشكل ده ...للأسف دلوقتي مبقاش ينفع ....أنا اسفة يا جلال ...أنا عايزة ابعد ...عايزة اصلح اللي انت عملته فيا ....وانا ...
قاطعها وهو يعانق وجهها بقوة ويقول
أبعدت كفيه عنها وهي تطرق بوجهها وتهمس بإنهزا م
أنا بخ سر لما اكون معاك ...خ سرت روحي وكرامتي ومش عايزة اخ سر من كده لو سمحت لو فعلا بتحبني ...طلقني ...حررني منك !!!
.....
بعد قليل ...
كان يجلس بقلب مخلو ع بجوار الشيخ وهو ينظر إليها بينما ينق طع الخيط الأخير بينهما ....لقد خ سرها....وكانت أكبر خ سارة ذاقها في حياته...أكبر حتى من خ سارته لأميرة من قبل .. لقد خ سر الآن امرأة تحبه...لن يجد امرأة تحبه مثلها...وقد أسدل الستار الآن على علاقتهم وهو من خط النهاية بيديه مرتين ...مرة عندما ح طمها بخيا ناته ومرة عندما وقع بيديه على أوراق الطلاق !!!
قالها تلك المرة بصدق وقد كان يعني ما يقول !!
يتبع
أنهكها_عشقا
سولييه_نصار
الفصل السادس عشر إنهيار
فلتعودي اتوسل لك الحياة دونك ج حيم !
تسند رأسها على نافذة السيارة عينيها جافة ليس لها اثر للدموع وكأنها لم تق تل منذ قليل ...تجلس بجانبها سلسبيل وتمسك كفها بقوة تدعمها كما كانت تفعل دوما ..لقد استأذنت والدها لتبقى اليوم مع حسناء .....لا يمكنها أن تتركها بمفردها في تلك الحالة ....كانت تنظر إليها بحز ن .....رغم أنها انتظرت كثيرا أن تأخذ صديقتها تلك الخطوة وان تتخلص من تلك العلاقة السا مة ولكن يبدو على ملامح حسناء الإنكسا ر....وكأن ما حدث ك سرها بالفعل ...
مدت كفها بتردد وامسكت كف حسناء وضغطت عليه ولم تنال منها حتى نظرة أو ردة فعل بل ظلت حسناء متيبسة تنظر إلى النافذة....
بعد قليل ...
كان قد وصلوا للقصر .....نزلت صفاء بسرعة وهي تفتح الباب لإبنتها وتمسك يدها لكي تخرج ...أودعت حسناء يدها بيد اليسرى والدتها وسمحت لها أن تقودها ...وسارت سلسبيل بجوارها وهي تنظر إليها بشفقة ...كانت حسناء تسير بجمود ....فقط الأ لم يعصف داخلها بقوة ...ليتها ما تت ولم تشهد هذا اليوم !!!...لقد سقط قناع قوتها وأظهرت كم هي أمرأة هشة. .....
بدأت الدموع تحتشد بعينيها ...حاولت بقدر الإمكان ان تبعد تلك الدموع عن عينيها وأن توأد تلك الشهقات التي تنساب من فمها ولكنها فشلت تماما ...بدلا من ذلك اخدت تشهق بقوة ودموعها تنف جر من عينيها بقوة شديدة ....
حسناء...
قالتها والدتها بقلق ولكنها بدت انها لا تسمعها ...بدت وكأنها